عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
الزومبا.. رياضة راقصة، يمارسها الكبار والصغار، دون كلل أو ملل، وتستطيع أن تمارسها الأسرة بالكامل مع بعضهم بعضاً، فهي رياضة تناسب الكبار والصغار، كما أنها من الرياضات التي تعمل على تحسين المزاج، وتقوم بزيادة إفراز الهرمون المسؤول عن تعديل المزاج، وهو هرمون «الإندروفين»، وما يسمى «هرمون السعادة».
وأكدت الدراسات الحديثة أن رياضة الزومبا توجد فيها أعلى الدرجات التي تحسن المزاج عند الأشخاص، لما فيها من ترفيه وتغيير للمزاج ووسيلة رائعة للتخلص من الضغط العصبي والتوتر، وتساعد على الخروج من العزلة والانطواء وتقوية روح الفريق والجماعة.
تتناسب الزومبا مع العائلة للخروج من حالة الملل، وتقضي على الكآبة وترفيه النفس في ظل تواجد جميع أفراد الأسرة في البيت، نظراً للإجراءات الاحترازية لتجنب فيروس «كورونا»، تحت شعار «خليك في البيت»، وتعتبر برنامجاً لتطوير اللياقة البدنية، حيث تعتمد بطبيعتها على الرقصة اللاتينية ويدخل فيها بعض التمارين الرياضية، وتبدو عشوائية لبعض الناس، لكنها مدروسة وممنهجة بشكل يتفاعل مع الموسيقا التي يسمعها الرياضي، لتعمل على تطوير جسمه بدنياً، ومن فئة التمارين الهوائية النشيطة الممتعة للكثيرين، خاصة من يحب الموسيقى اللاتينية في الأساس، ويتفاعل معها بشكل إيجابي، وتتميز بكونها سهلة الممارسة لكل الفئات ومستويات التحمل المختلفة، بالإضافة إلى أنها توفر المال والوقت المهدرين في الصالة الرياضية.
تضم هذه الرياضة مجموعة من الرقصات، منها «السالسا»، و«السامبا»، و«بيلي دانس»، و«ميرينغي»، و«ريفيتون كومبيا»، وهي نوع من أنواع الترفيه الروحي، وتعتبر هذه الرقصات من أسرع أنواع الحركة والأكثر انتشاراً في العالم، وفي كل رقصة على إيقاع معين، وهذه الإيقاعات لاتينية.
انتشرت هذه الرياضة في العديد من الأندية والصالات الرياضية، المنتشرة بين العديد من الأعمار، ولها مدربون يقومون بتعليم الأشخاص تنفيذ حركاتها ويطورون من الرقصة بابتكار حركات مختلفة.
وتضم الزومبا عدداً من البرامج منها، الزومبا الذهبية أو الزومبا جولد، والذي يكون بالحركة من دون استخدام أدوات أخرى أو أوزان أثناء الرقص، وهو مناسب للمبتدئين، وزومبا تونينج، هو البرنامج الذي يعتمد على استخدام الدمبلز، ويهدف إلى التخلص من الدهون الموضعية التي تتكون في الذراعين والجانبين، وتكون هذه الرقصة هي المرحلة الثانية من الزومبا للمبتدئين، وأكوا زومبا، وهو يتم من خلال تشغيل أحد أنواع الموسيقى والقيام برقصات في مياه حمام السباحة، وزومبا الحلبة، يعتمد على ممارسة التمارين الرياضية الأخرى باستخدام الأجهزة الرياضية بجانبها، وأداء الحركات على الأجهزة.
صحة نفسية وبدنية
تقدم الزومبا العديد من الفوائد الصحية للجسم على المستوى البدني والنفسي، حيث تساهم بشكل كبير في تحسين مرونة العضلات، وتقوية مفاصل الجسم، خاصة في الساقين والذراعين، وتساهم في تحسين صحة الجهاز المناعي، وحرق السعرات الحرارية، وإنقاص الوزن، وتحسين عملية التمثيل الغذائي، تنشط الدورة الدموية بشكل كبير، مما يساعد على تقوية صحة القلب.
150
أكد باحثون أن رياضة الزومبا تجمع ما بين الحفاظ على الصحة وتوفير الترفيه، والحفاظ على الوزن، والاستماع إلى نغمات الموسيقى، وتغيير المزاج، فبالتالي هي من الرياضات التي تتصدر الإقبال عليها في الصالات الرياضية، والتي تنتشر في جميع أنحاء العالم إلى أن وصلت إلى 150 دولة توجد فيها هذه الرياضة التي يزداد الإقبال عليها من عام إلى آخر.
