السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لطيفة بنت محمد للقطاع الثقافي: معاً نخوض هذه المعركة وسننتصر

لطيفة بنت محمد للقطاع الثقافي: معاً نخوض هذه المعركة وسننتصر
27 مارس 2020 19:56

أبوظبي (الاتحاد)

أشادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، بالجهود الرائدة، والنوعية، والمبتكرة التي يمارس بها القطاع الإبداعي والثقافي مهماته في هذا الظرف الصعب والحرج الذي تعيشه البشرية كلها، وقالت في رسالة إلى القطاع الإبداعي والثقافي، نشرتها على «تويتر»، إن البشرية تعيش الآن في خندق واحد وهي تجابه فيروس كورونا المستجد، وقالت: «إنني أبعث إليكم برسالتي اليوم، ليس لأضيف شيئاً جديداً إلى ما تطرّق إليه الحوار العالمي، وإنما لأؤكد لكم أننا معاً نخوض هذه المعركة الراهنة وسننتصر ونتعافى منها، وسنصبح أقوى مما كنّا عليه».

تحدٍ مصيري
ووجهت سمو لطيفة حديثها إلى «الزملاء الأعزاء.. المبدعون.. والمبتكرون.. والفنانون.. والعاملون والأطراف الفاعلة كافة في القطاع الإبداعي والثقافي» وقالت: «نعيش اليوم ظروفاً استثنائيةً وضعتنا جميعاً أمام تحدٍّ مصيري يتطلب منّا الالتزام بالتعليمات والتوجيهات العامة لنتجاوز معاً الوضع الراهن. باتت البشرية جمعاء في خندق واحد أمام خطر تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) عالمياً، وندرك جميعاً أبعاد هذه الأزمة الحقيقية ومدى تأثيرها على القطاع الثقافي.
أنتم تحملون شعلة الأمل التي تضيء للجميع بروح الإلهام والتفاؤل، كحال دبي، لأنكم مبدعون، وإنني كعادتي فخورة بما لمسته من أداء مذهل ومرونة عالية وتضافر للجهود بين الأطراف الفاعلة كافة في المشهد الإبداعي المحلي للتأقلم سريعاً مع تحديات الوضع الراهن».

أمثلة ناجحة
وذكرت سمو الشيخة لطيفة في كلمتها أمثلة متعددة على هذا النجاح، أبرزها معرض «آرت دبي» الذي نجح بعد مرور أيام من الإعلان عن تأجيل نسخته هذا العام في الانتقال ببرنامجه الحافل بالفعاليات والحوارات إلى الفضاء الرقمي، بما فيها «منتدى الفن العالمي» الذي أصبح متوفراً عبر البث المباشر، و«السركال أفينيو» الذي انتقل بمحتواه المادي إلى العالم الإلكتروني بأسلوب مبتكر. لافتة إلى أن فعالية «الافتتاح من المنزل» #VernissageFromHome شهدت حضور ثلاثة آلاف شخص ضمن تجربة رقمية فريدة. وكذلك لجأ مركز جميل للفنون إلى منصاته عبر الإنترنت. وهناك مثال آخر رائع مع «معرض الخريجين العالمي» الذي وجّه دعوةً عامةً إلى الجامعات والطلاّب لإيجاد حلول مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات الناجمة عن فيروس كورونا (كوفيد-19). وإنني حقاً متفائلة لرؤية الحلول المبدعة التي ستبتكرها أبرز العقول الشابة من حول العالم.
وعلى خلفية الظروف الراهنة، أتحنا من خلال منصّة «دبي 360» الإلكترونية للزوّار فرصة استكشاف متاحفنا ومواقعنا التراثية عبر الإنترنت.
كل هذه ليست سوى نماذج قليلة من بين طرق مبتكرة عديدة ومستمرة تُظهر مرونة مجتمعنا الإبداعي وقدرته على التأقلم السريع في مثل هذه الظروف التي نعيشها حالياً.
وأضافت سمو الشيخة لطيفة: «منذ البدايات الأولى للوضع الراهن، أظهرت حكومتنا قدرتها الكبيرة على دعم مجتمع الإمارات، لتمضي بهمة عالية نحو تحقيق هدفها الأسمى المتمثّل في إرساء أسس مستقبل مزدهر يعزز رفاه أفراد المجتمع كافة. وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤخراً، حزمة حوافز اقتصادية بقيمة 1.5 مليار درهم للحد من آثار فيروس كورونا بهدف دعم قطاع الأعمال وحماية الشركات، خاصة قطاعات السياحة والتجزئة والتجارة والطاقة. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تنخفض تكلفة المعيشة في دبي بفضل خفض تكاليف خدمات الكهرباء والماء.
وانطلاقاً من التزام هيئة دبي للثقافة والفنون، فإننا نشارك بنشاط ضمن سلسلة واسعة من الحوارات مع أبرز الأطراف الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي عبر المنصات والقنوات الإلكترونية، حيث نتبادل الآراء ونتابع التحديات ومستجدات الوضع الراهن، ونتباحث السُبل الممكنة لإيجاد حلول مبتكرة على المدى القريب، متطلعين قدماً نحو مستقبل قطاعنا وناظرين إليه بكل أمل لرسم ملامحه بعد أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)».

رسالة شكر وامتنان
ختمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رسالتها بالقول: «أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى حكومتنا الرشيدة ومؤسساتنا الوطنية وأفراد مجتمعنا المحلي كافة والأطراف الفاعلة في المجتمع الإبداعي تقديراً لمساهمتهم البارزة في دعم العديد من المبادرات الملهمة، واحتفاءً بدورهم المحوري في ترسيخ روح الأمل والتفاؤل في إمارة دبي بهمم عالية، والشكر موصول إلى الجنود المجهولين الذين لم يبخلوا بجهودهم لحمايتنا والمحافظة على سلامة أحبائنا، وأخص بالذكر هنا أطباءنا وعناصر الشرطة والممرضين وفرق الاستجابة الفورية وخط دفاعنا الأول والعاملين في القطاع الصحي، وجميع الأفراد العاملين الذين يكافحون ويعملون لخدمتنا ولم يكن بمقدورهم العمل عن بُعد من منازلهم خلال هذه الفترة. شكراً لكم جميعاً، نشكركم من أعماق قلوبنا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©