الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إدراجات الصكوك بالبورصة تتجاوز ضعف مثيلتها بلندن

إدراجات الصكوك بالبورصة تتجاوز ضعف مثيلتها بلندن
10 يناير 2019 04:23

حسام عبدالنبي (دبي)

أكد حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر البورصة، أن ناسداك دبي حافظت على تصنيفها في الصدارة من حيث قيمة الصكوك المدرجة، حيث بلغت قيمة الصكوك المدرجة في العام الماضي 13 مليار دولار، محققة أعلى مستوياتها بالمقارنة بالعامين السابقين، وبفارق 7 مليارات دولار عن إيرلندا التي تعد أقرب المنافسين، مشيراً إلى أن قيمة إدراجات الصكوك في ناسداك دبي تبلغ ضعف قيمة الإدراجات في بورصة لندن
وبالنسبة لسوق السندات (سوق الدين)، قال علي، إن أداء السوق كان متوازناً في العام الماضي، حيث بلغت قيمة الإدراجات 3.7 مليار في عام 2018 وحقق نفس القيمة في عام2017، مبيناً أن أغلب الإصدارات جاءت من الصين والإمارات، فيما جاءت الإدراجات من السندات السيادية من قبل حكومتي إندونيسيا وهونج كونج.
ولفت علي إلى أن النمو الأكبر كان في قيمة معاملات التمويل الإسلامي المنفذة عبر منصة ناسداك دبي للمرابحة؛ إذ تخطت حاجز 115 مليار دولار وهو الأعلى منذ إطلاقها، مقارنة بنحو 36 مليار حجم التداول في 2018 ونحو 28 مليار في 2017 وما يقارب 24 ملياراً في 2016، مبيناً أن عدد البنوك المشاركة في تلك المنصة 5 بنوك، وهناك مباحثات مع بنوك أخرى للمشاركة في ظل النشاط الدائم الذي تشهده المنصة.
وكشف علي أن «ناسداك دبي» تدرس حالياً إضافة المزيد من العقود المستقبلية لشركات إماراتية جديدة، بيد أنه ذكر أن هذا الأمر يخضع للطلب من قبل الوسطاء والمستثمرين، وأن البورصة تدرس ضم المزيد من الشركات القيادية الكبرى في السعودية بشرط أن تحظى أسهم تلك الشركات باهتمام كبير من المستثمرين، لافتاً إلى أن أنظمة البورصة تسمح بإمكانية تداول العقود المستقبلية بأي عملة، ومن الطبيعي أن يكون تداول العقود المستقبلية للشركات السعودية بالريال لمنح المستثمرين أفضلية، حيث إن تلك الشركات تتداول بنفس العملة التي تتداول بها في البورصة المحلية.
وعن إمكانية إطلاق المزيد من العقود المستقبلية في سوق المشتقات من دول أخرى، أفاد علي بأن «ناسداك دبي» تدرس حالياً أسواقاً أخرى بالمنطقة غير السعودية لإطلاق عقوداً مستقبلية، حيث إن هناك عوامل تحدد السوق الذي يتم اختياره، وأهمها مدى نشاط السوق وعمقه، بالإضافة إلى ملاءمة التشريعات والقواعد المنظمة، ومدى جاذبية الأسهم والطلب عليها من قبل المستثمرين على المستوى العالمي، حيث يتحدد ذلك بالتعاون مع الوسطاء الماليين.
وقال حامد إن العام الماضي شهد تفاوتاً في قيم وأحجام التداولات حسب الفترة المالية، حيث شهد الربع الثالث من العام تداولات ضعيفة، ولكن شهد الربع الرابع تداولات تعادل ضعف تداولات الربع الثالث.
وأضاف أن حجم التداول لا يمثل بمفرده نمو حجم سوق المشتقات؛ إذ أن هناك نمواً في عدد المستمرين وأنواع المستثمرين الداخلين إلى السوق، إضافة إلى تزايد الاهتمام من شركات الوساطة من خارج الإمارات، مبيناً أنه على الرغم من تراجع أحجام تداولات الأسهم في بورصة ناسداك دبي بنسبة 13% خلال العام الماضي، فإن تداولات جميع المنتجات في بورصة ناسداك دبي حققت نمواً بنسبة 30% خلال العام.
ووفقاً لحامد علي فإن بورصة «ناسداك دبي» تسعي للتركيز على صناع السوق، متوقعاً زيادة العدد على 4 صناع للسوق حالياً.
وقال إن تركيز «ناسداك دبي» سينصب في 2019، على بناء المزيد من الشراكات محلياً وإقليمياً مع إضافة منتجات جديدة لتلبية طلبات المستثمرين من المؤسسات والأفراد على السواء، كما ستواصل تركيزها في العام الجاري على المنتجات الإسلامية من ناحية نوعية الإدراجات، وطبيعتها والجهات المصدرة لتلك المنتجات، حيث إن ذلك يمثل محوراً مهماً وكبيراً لدى مستثمري العالم، مشيراً إلى أن البورصة تسعى بشكل كبير خلال 2019، وخصوصاً بالربع الأول، على التركيز على المشتقات والمنتجات الإسلامية، خاصة الصكوك ومنصة المرابحة، من حيث توسعة حجم السوق وزيادة عدد المنتجات والأعضاء وجذب المزيد من المستثمرين ونشر الوعي فيما بينهم، لافتاً إلى أن تركيبة المستثمرين تتوزع بين 70% للمؤسسات والصناديق الاستثمارية و30% للأفراد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©