السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صدمتان في «رأس» صناعة النفط العالمية

صدمتان في «رأس» صناعة النفط العالمية
27 مارس 2020 00:19

لندن (رويترز)

أصابت صناعة النفط العالمية صدمتان في آن واحد، على صعيدي العرض والطلب خلال شهر مارس، إذ خفض وباء كورونا من استهلاك الوقود، وزاد بعض المنتجين إنتاجهم بأقصى طاقة ممكنة لتخوض حرب أسعار مع منافسيها.
وهوت أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية بنسبة 45% تقريباً هذا الشهر، وتراجعت إلى ما دون تكلفة الإنتاج لجانب كبير من الإنتاج العالمي، الأمر الذي دفع شركات الطاقة على مستوى العالم إلى خفض إنفاقها بعشرات المليارات من الدولارات.
وفيما يلي رصد لأهم التحديات التي تواجه صناعة النفط العالمية.

إنتاج تكساس
لجأ المنتجون في تكساس، أبرز الولايات الأميركية المنتجة للنفط، إلى السلطات التنظيمية وطلبوا منها التدخل لخفض الإنتاج، ولا تتدخل تكساس بهذا القدر، وكان آخر مرة تدخلت فيها عام 1973، بل إن مسؤولين في تكساس وتنظيمات أخرى لصناعة النفط استبعدوا الفكرة.

الخفض مع «أوبك»
تلقى رايان سيتون أحد ثلاثة مفوضين بالولاية في الهيئة، التي تتولى تنظيم صناعة النفط مكالمة من الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» لبحث الوضع في السوق. وقال سيتون يوم الجمعة: إن تكساس قد تدرس خفض الإنتاج بنسبة 10%، ربما بالتنسيق مع تلك المنظمة.
وقبل الآن، كان منتجو النفط الصخري الأميركيون لا يجرؤون على التفكير في إجراء تخفيضات منسقة، خوفاً من انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة.

هبوط تاريخي
شهد الأسبوعان الأخيران، ثلاثة من أسوأ الانخفاضات في سعر مزيج برنت على النحو التالي:
- 9 مارس هبط مزيج برنت 24%
- 16 مارس انخفض برنت 11%
- 18 مارس تراجع برنت 13%
وفي يوم 23 مارس، سجل سعر البنزين في السوق الأميركية أكبر انخفاض له في يوم واحد على الإطلاق، إذ هوت أسعار المعاملات الآجلة 32% لتسجل أدنى مستوياتها.

وقود الطائرات المخزن
تتدهور حالة وقود الطائرات بسرعة، إذا طال بقاؤه في مستودعات التخزين وبعدها لا يمكن استخدامه، ومع ذلك انخفض الطلب بسرعة، إذ عمدت شركات الطيران إلى تعطيل طائراتها في مختلف أنحاء العالم، حتى إن شركات كبرى منها بي.بي ورويال داتش شل، سعت لاستئجار سفن لتخزين الكميات غير المطلوبة من وقود الطائرات.

تكرير البنزين مكلف
يوم الاثنين، سجلت هوامش إنتاج البنزين في الولايات المتحدة سعراً سلبياً في ختام التعاملات، وهو ما يعني أن شركات التكرير ستمنى بخسائر عند شراء النفط لتصنيع البنزين.
وفي العادة، يكون البنزين هو محرك قطاع الطاقة، إذ يمثل وقود وسائل النقل معظم الطلب العالمي على النفط، وانخفض الهامش إلى ناقص 1.11 دولار للبرميل يوم الاثنين، مسجلاً أدنى مستوى منذ 2008.

الموقف الروسي
تمسك إيجور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت، بعدم تقديم تنازلات في الوقت الذي تواجه فيه صناعة النفط الصخري الأميركية الانهيار، وقال يوم الجمعة: إن أسعار النفط قد تعود إلى مستوى 60 دولاراً للبرميل «إذا خرج النفط الصخري من الأسواق».
ويوم الاثنين قال منافسه ليونيد فيدون، أحد الشركاء في شركة لوك أويل: «هذه ستكون حرب حتى النهاية».

إمدادات الإيثانول
يبدو أن إمدادات الذرة والسكر سترتفع هذا العام، مع إقبال الموردين على تقليل كميات الإيثانول التي يتم خلطها بالبنزين، وتعمل شركات مثل شركة تيروز الفرنسية على تحويل إنتاج الإيثانول للاستخدامات الصناعية مثل المطهرات اليدوية، في حين يهدف منتجو السكر في البرازيل إلى زيادة إنتاجه بدلاً من الوقود.

التقلبات والمضاربات
تفاقمت التقلبات في أسواق النفط، في الوقت الذي تبقى فيه شركات النفط خارجها، وهذا يتيح الفرصة للمضاربين ولتحركات سريعة في الأسعار في ختام التعاملات، وكان الارتفاع الذي حدث يوم الخميس كبيراً، حتى إن الأمر وصل إلى حد وقف التعاملات، بعد انتهاء ساعات التداول الرسمية.
وقال متعامل في سوق المعاملات الآجلة: «سوق مجنونة، لا أدري كيف أتعامل فيها».

توقف مصافي التكرير
أغلقت شركة توتال الفرنسية العملاقة مصفاة جراندبوي، الواقعة خارج باريس، في أوائل مارس لإجراء أعمال الصيانة، وعندما حان وقت استئناف تشغيل المصفاة، التي تبلغ طاقتها 102 ألف برميل يومياً، غيرت توتال رأيها.
وضعف الطلب بسرعة، لدرجة أنها فكرت في استمرار وقف العمل فيها، وفي حين أغلقت مصافي تكرير أخرى، عمدت مصافي التكرير الكبرى خارج لوس أنجلوس وكاليفورنيا، إلى تقليص الإنتاج بسبب ضعف الطلب.

سلامة العاملين
قررت إيطاليا، إحدى أكثر الدول تضرراً من وباء كورونا، إغلاق محطات الوقود، وقالت شركات التشغيل: إنها بدأت تغلق المحطات على الطرق السريعة في 25 مارس، لأنه أصبح من المستحيل ضمان معايير السلامة الصحية ومواصلة العمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©