"الفرسان".. الزعامة بـ "النجمة الرابعة"

منير رحومة (العين)

اصطاد شباب الأهلي، بحصد لقب كأس الخليج العربي، أكثر من عصفور بـ «حجر واحد»، حيث بصم على نجاح موسمه، برفع أول بطولة في النهائي الأول، بانتظار المنافسة على كأس صاحب السمو رئيس الدولة لاحقاً، بالإضافة إلى إسعاد جماهيره، وتأكيد عودة «الفرسان» إلى منصات التتويج بقوة، وأيضاً تربعه على قمة هذه المسابقة، وتزعمه الأندية المتوجة بألقاب كأس الخليج العربي، من خلال الفوز بالكأس الرابعة، ليصبح زعيماً بـ «4 نجوم»، مبتعداً عن ملاحقه الوحدة الذي تجمد رصيده عند نجمتين فقط، بينما لا تملك بقية الأندية المتوجة بهذه البطولة سوى لقب واحد.
وبهذا اللقب الجديد أصبح فريق شباب الأهلي «آخر سعادة»، مؤكداً أن كأس الخليج العربي بطولة محببة إلى قلوب اللاعبين، ولقب يجيد فريق «الفرسان» الوصول إليه، ليثبت بذلك زعامته في بطولتين محليتين، على اعتبار أن شباب الأهلي يتزعم أيضاً مسابقة كأس رئيس الدولة مع الشارقة بثمانية ألقاب لكل منهما.
يذكر أن أول تتويج بهذه البطولة في عام 2012 ومن بعدها 2014 و2017، وذلك تحت اسم الأهلي سابقاً.
وعلى الرغم من أن المسابقة بدأت لأهداف تنشيطية، وزيادة عدد المباريات في مسابقاتنا المحلية، إلا أنها أصبحت في المواسم الأخيرة تشهد اهتماماً كبيراً من الأندية وتنافساً قوياً، مما أسهم في الارتقاء بمستواها الفني، خاصة في الأدوار المتقدمة، وبانضمام اللاعبين الدوليين للمشاركة.
وجاءت فرحة الفوز بالكأس أمس كبيرة، لأنها «بداية الغيث» في «عهد الدمج»، حيث أكد الفريق تجاوزه للمرحلة الصعبة، ونجاحه في بناء كيان جديد قادر على لعب الأدوار الأولى، والتتويج بالألقاب، وتشريف كرة الإمارات محلياً وخارجياً، تجسيداً للأهداف التي رسمتها قادة النادي.
وخلال هذا الموسم، برهن الفريق على أنه يملك مقومات المنافسة القوية، واعتلاء منصات التتويج، وفي أول بطولة أحرزها قطع شباب الأهلي مشواراً ناجحاً، بالفوز في 6 مباريات، والخسارة في مباراتين، والتعادل مرة واحدة فقط، وأظهر «توليفة» ناجحة، بقيادة المدرب الأرجنتيني رودولفو، تتكون من لاعبين أصحاب خبرة وتجربة كبيرتين، بالإضافة إلى شباب واعدين لديهم مهارات وإمكانات مبشرة، كما أسهمت النتائج الإيجابية، في عودة الجماهير بشكل تدريجي للالتفاف حول الفريق، وتضاعف عدد المشجعين من مباراة إلى أخرى، بما يؤكد أن الفترة المقبلة ستكون أكثر إيجابية ودعماً للفريق، من أجل مواصلة مسيرته الإيجابية، وحصد المزيد من الألقاب والنجاحات.
ويتوقع أن يكون لهذه الكأس «مفعول السحر» على «الفرسان»، لأنها تأتى في توقيت مناسب في الموسم، لتحفيز اللاعبين ودعم و«لم الشمل»، استعداداً لبقية المحطات المهمة الأخرى، وفي مقدمتها كأس صاحب السمو رئيس الدولة، لأن الفوز بلقبها يضمن بطاقة للمشاركة في البطولة الآسيوية، وبالتالي يحقق الفريق أحد أهداف النادي بالمنافسة القارية، وتأكيد مكانته الخارجية كأحد السفراء المميزين لكرة الإمارات.

ماجد ناصر: جمهورنا يستحق الفرحة
أرجع لاعبو شباب الأهلي التتويج بكأس الخليج العربي، إلى رغبتهم الكبيرة في إسعاد جماهيرهم، تزامناً مع «أيام السعادة»، وذلك بعد أن خيبوا آمالهم في الموسم الماضي، وودعوا المسابقات مبكراً، والتتويج هدية معبرة للمشجعين الذين اصطفوا بأعداد كبيرة خلف اللاعبين، وآزروهم بقوة في مشوار التتويج، لتستمر بذلك الاحتفالات بـ «أيام السعادة» داخل «قلعة الفرسان»، ويعيش الجمهور أجمل الاحتفالات بأولى ألقاب الموسم.
وشدد الحارس ماجد ناصر، كابتن الفريق، على أن جمهور شباب الأهلي يستحق الفرحة والسعادة، لذلك يحرص اللاعبون على تقديم أفضل ما عندهم، والقتال من أجل المنافسة بقوة على جميع الجبهات، والعمل على التتويج بالألقاب، خاصة أن النادي الكبير يملك المؤهلات والإمكانات، لتزعم أغلب المسابقات، سواء المحلية أو الخارجية.
ويذكر أن اللاعبين احتفلوا بعد حفل التتويج بالكأس مع جماهيرهم، ورددوا الأهازيج والأغاني على إيقاع الفرقة الشعبية لرابطة المشجعين، وسط أجواء متميزة، عكست روح الأسرة الواحدة التي تجمع اللاعبين والجماهير.

أخبار ذات صلة

معرض لابتكارات «أصحاب الهمم» بالعين

«أدنوك للمحترفين» يحتفي بـ«الزعيم» في «الجولة 21»

لوفانور: بداية الحصاد
أشار المالدوفي لوفانور هنريكي، لاعب شباب الأهلي، إلى أن التتويج بكأس الخليج العربي مساء أمس على حساب الوحدة في المباراة الختامية، ليس الهدف الوحيد للاعبي الفريق هذا الموسم، وإنما هو «بداية الحصاد»، لأن الرغبة كبيرة في حصد أكبر عدد ممكن من الألقاب، خاصة أن «الفرسان» وصل إلى نهائيين، وبالإمكان إضافة لقب الكأس الأغلى إلى إنجازاته هذا الموسم.
وشدد لوفانور على أن الطموحات كبيرة والعزيمة قوية، للاستمرار في العروض الإيجابية، وحصد المزيد من النجاحات، وشدد على أن شباب الأهلي في أفضل حالاته، ويعيش فترة إيجابية، يجب استغلالها بصورة مثالية في الفوز بالبطولات، وتأكيد حقيقة إمكانات الفريق.
وقال: الفوز بالألقاب أجمل حصاد للاعبين والمسؤولين والجماهير، خاصة أن الفريق استعاد توازنه، وحقق الانسجام المطلوب بين لاعبين، وبالتالي بالإمكان الظهور بصورة إيجابية، وتقديم عروض قوية تؤكد المكانة التي يحظى بها الفريق في الدولة.
أما على المستوى الشخصي، أكد لوفانور أنه سعيد بهذا اللقب، ويطمح في المزيد، لأنه واثق بأن قدرات فريقه تؤهله لذلك، كما عبر عن رضاه التام على مستواه، ومساهمته في تحقيق النتائج الإيجابية لشباب الأهلي، متمنياً أن يواصل العمل بجدية، وتقديم أفضل ما لديه حتى تستمر المسيرة الإيجابية.

جشك أول متوج من «أبناء المواطنات»
يعتبر أحمد عبد الله جشك، لاعب شباب الأهلي، أول من يتوج بلقب من فئة أبناء المواطنات، الذين استفادوا من قرار صاحب السمو رئيس الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرسمية هذا الموسم، حيث تألق مع «الفرسان»، وحجز مكانه في القائمة، وأصبح ورقة رابحة بيد المدرب رودولفو، في أغلب المباريات، سواء كأس الخليج العربي، أو كأس رئيس الدولة، ودوري الخليج العربي.
وأظهر أحمد عبدالله جشك مستوى فنياً متميزاً في الهجوم، ونجح في تسجيل الأهداف، وصناعة العديد من الفرص، بفضل المهارات العالية التي يملكها، والجدية الكبيرة التي يتعامل بها في التدريبات والمباريات، الأمر الذي جعله في مقدمة اللاعبين الصاعدين، الذين ينتظرهم مستقبل واعد مع شباب الأهلي في المواسم المقبلة.