عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
على مدار 6 أيام، استضاف مجمع حمدان الرياضي منافسات السباحة في الألعاب العالمية، ليتحول المجمع العالمي إلى ملتقى العائلات، بحضور عدد كبير من الأسر والضيوف والجمهور بجانب اللاعبين واللاعبات والأجهزة الفنية والإدارية، وتأتي الاستضافة للحدث بعدما حصل المجمع على «كود دبي للبيئة المؤهلة» وهو المرجع الرسمي المعتمد لمتطلبات البيئة المؤهلة في كافة المنشآت والمرافق ووسائل النقل في دبي.
وكانت منافسات السباحة بمثابة البروفة الأولى لاستضافة أحداث عالمية لأصحاب الهمم واختبار المجمع بعد الحصول على «كود دبي» لأصحاب الهمم.
وأعرب أحمد محمد بن شعفار رئيس مجلس إدارة المجمع، عن سعادته باستضافة منافسات السباحة في الألعاب العالمية، مؤكداً أن استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي في عام التسامح هو تأكيد على ترسيخ قيم التسامح والتعايش من خلال استضافة وفود 200 دولة كما أن اللجنة المنظمة قدمت للعالم نموذجاً رائداً في دعم وتمكين أصحاب الهمم من خلال استضافة هذا الحدث الذي وفرت له الدولة كل عوامل النجاح والتميز، كما تقدم الإمارات رسالة بأهمية الإيمان بقدرات وإمكانات أصحاب الهمم وضرورة دمجهم في المجتمعات باعتبارهم أعضاء فاعلين في مسيرة تقدمه وتطوره.
وأضاف: الحدث العالمي بصمة كبيرة في تاريخ المجمع في ظل مشاركة 927 مشاركاً من سباحين ومدربين وإداريين، وأطقم طبية، من بينهم 635 سباحاً وسباحة، وهو ما يضع المجمع ضمن المنشآت الرياضية التي شاركت في الألعاب العالمية، مشيراً إلى أن المجمع هو أكبر مركز للألعاب المائية في العالم، ويتسع لـ 15 ألف متفرج، وتوجد به مسابح لمسابقات السباحة 10 حارات والتدريب 8 حارات، والغطس.
وأضاف: المجمع تم تصميمه بشكل يتناسب لاستقبال أصحاب الهمم من جميع الإعاقات (الحركية والذهنية) سواء كانوا من الجماهير أو المشاركين منوهاً إلى أن دبي قامت بإعداد كود دبي للبيئة المؤهلة لتكون إحدى المدن الرائدة حول العالم من حيث ملاءمتها لأصحاب الهمم، وخلال فترة إعداد كود دبي للبيئة المؤهلة، تم اختيار المجمع ليكون أول منشأة رياضية يتم تطبيق الكود عليها نظراً لجاهزيته لتطبيق الكود، تم إجراء بعض التعديلات الإضافية على المبنى حسب الكود، وكان الحدث فرصة للتجربة على أرض الواقع. وتابع: المجمع يحتوي على مسبح التدريب وهو مسبح ذو أرضية متحركة يمكن التحكم بعمق الماء ويمكن رفعها إلى مستوى أرضية المسبح الخارجية مما يسهل نزول السباحين، وهذه التقنية هي الوحيدة الموجودة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن جميع المرافق مجهزة لاستقبال أصحاب الهمم بداية من المواقف والمداخل وغرف التبديل والمسابح وأماكن الضيافة.
وأشار إلى أن المجمع استضاف عدداً كبيراً من الأحداث والبطولات المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة قامت بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير منطقة تجمع في الفستيفال سيتي، وفتح خط مواصلات لنقل الجمهور إلى مقر البطولة في المجمع وبالعكس بمعدل كل ساعة أثناء فعاليات البطولة بالإضافة إلى توفير مواقف خاصة لسيارات الجمهور لعدد 4000 سيارة، وتم التنسيق بين إدارة المجمع واللجنة المنظمة لضمان انسيابية وصول الجماهير.
