عدد اليوم
أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الإماراتي الخاص أن وفدنا الذي شارك في الألعاب العالمية أثبت أنه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وكان أصحاب الهمم نجوماً وأبطالاً فوق العادة، مشيراً إلى أن الإنجازات التي تحققت من ميداليات ومكتسبات وأيضاً مشاركات في مختلف الرياضات وبأعداد حطمت كل الأرقام القياسية السابقة وأثبتت أن الإمارات وضعت القاعدة الصلبة وسوف تنطلق منها إلى مستقبل مشرق.
وقال: 182 ميدالية منها 64 ذهبية، و55 فضية، و63 برونزية أرقام تخطت مجموع ما حققته الإمارات في كل مشاركاتها بالألعاب العالمية عام 1999 وحتى الآن وعددها 162 ميدالية، وهذا وسام على صدورنا نعتز به، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بأصحاب الهمم، والمتابعة والدعم اللا محدود الذي يحظون به من الجميع، وهنا لابد أن نشيد بالإرادة التي يتحلون بها، والتي صنعت الفارق في مشاركتنا بمختلف الرياضات، ومن تابع مباريات أبطالنا وبطلاتنا في الألعاب الفردية والجماعية والحماس الكبير الذي ظهروا به في الأدوار النهائية أكبر دليل على تميز أبناء الإمارات وتحملهم للمسؤولية، حيث إن الألعاب الجماعية لم نكن ننافس فيها بهذا الشكل.
وأضاف: من البداية كان لدينا الإصرار بتوجيهات معالي شما المزروعي وزيرة الدولة للشباب رئيسة مجلس أمناء الأولمبياد الإماراتي الخاص، أن تكون المشاركة على قدر النجاح التنظيمي الذي كنا على ثقة بأنه سيكون استثنائياً، حيث إنه حطم الأرقام القياسية في عدد الدول، والمشاركين، وكذلك أفضل حفل افتتاح في التاريخ، وقبل أن تمضي الدورة قال أبطالنا كلمتهم وحطموا من جانبهم الأرقام كلها كأكثر عدد مشاركين، وأكثر عدد من الميداليات، بما فيها الألعاب الجماعية كرة السلة والطائرة واليد وكرة القدم للبنين والبنات، مشيراً إلى أن أكبر مفاجأة تحققت وأدهشتنا جاءت من فريق البنات لكرة القدم، حيث شاركنا بفريقين بهدف زيادة عدد الفرق فتأهلا للنهائي، وحصلا على الذهبية والفضية، وأقولها بكل ثقة وسعادة إن الأرقام فاقت توقعاتنا لأن الهدف الأساسي من المشاركة هو إسعاد أبنائنا من هذه الفئة، ورسم الابتسامة على وجوههم، ونحمد الله أننا تفوقنا على دول عظمى لها تاريخها في الأولمبياد الخاص، وتركنا بصمتنا القوية التي ستظل قائمة وشاهدة على عبقرية وتميز وإبداع أبناء الإمارات.
وتابع: من المكاسب أيضاً أن أعداد المشاركين من وفدنا كانت بها مفاجأة وهي أن الفتيات مثلن أكثر من 50 في المئة، وكن على قدر التحدي، وصعدن منصات التتويج في معظم الألعاب، ونحن فخورون بهن، في كرة القدم والسلة والألعاب الفردية التي حققن فيها الأرقام والتميز، وهذه أولمبياد ومنافسات قوية، وأشعر بالرضا عن نفسي الآن وعن فريق العمل لأننا نعمل من أجل هذه اللحظة منذ أكثر من عامين نواصل الليل بالنهار، ولا نفكر في الراحة بقدر تفكيرنا في تمثيل الدولة بأفضل صورة.
وقال: أشكر مسؤولي الوفد بقيادة سعيد النيادي ومساعديه إبراهيم الحمادي وسرور سعيد وكل من معهم من مدربين وإداريين لأنهم كانوا على يد واحدة وعلى قلب رجل واحد منذ بدأنها مراحل الاستعدادات، لذا كانت الأجواء العائلية هي السمة الأساسية لدى كل فرق الوفد.
وأوضح «النتائج التي تحققت لن تضعنا تحت ضغوط في المستقبل، بل سوف تكون حافزاً لنا كي نحطمها في المستقبل، وسوف نعتبرها قاعدة للانطلاق منها نحو الأفضل، وتجربة نستفيد من إرثها، ولدينا خطة للاستمرار في التميز والعمل المؤسسي بالأولمبياد الوطني الخاص تضمنتها استراتيجيتنا المعتمدة، وقد عرضت هذه الخطوة على مجلس الإدارة وتم اعتمادها، وبناء عليها شاركنا في جميع ألعاب «أبوظبي 2019»، ولن نتوقف بل سنتطور ونسعى للأفضل، ولدينا خطة لدورة الألعاب الشتوية المقبلة في السويد عام 2021 لتحقيق مفاجآت، ومشاركات مؤثرة». وتابع: أهم ما في استراتيجية الأولمبياد الإماراتي الخاص دمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال الرياضة، وقد أطلقت عدة مبادرات على هامش الألعاب العالمية تدعم نفس التوجه، منها مدارس الغد الموحدة التي أقيمت بالتعاون بين الأولمبياد الخاص ووزارة التربية والتعليم والأولمبياد العالمي الخاص، وهذا البرنامج يعنى بدمج أصحاب الهمم في المدارس، عن طريق حصة الرياضة وسيكون هناك تدريبات خاصة لمدرسي التربية الرياضية للتعامل المناسب معهم، ونحن نشكر وزارة التربية على دعمها لهذه المبادرة. وكشف الهاشمي عن أن تقرير المشاركة في الألعاب العالمية جاهز وفي مرحلة اللمسات الأخيرة وسيعرض على مجلس إدارة الأولمبياد الخاص وسوف يكون شاملاً يشخص الواقع، وينقل تصورات المستقبل، وأهم الإيجابيات التي تحققت. وقال: نحن محظوظون بقيادتنا الرشيدة وبدعمها لأصحاب الهمم، وزياراتهم المستمرة لدعم أبنائهم منذ زمن بعيد، ويكفي أن أقول بأن هذه الدورة أبهرت العالم، وأنها عرس إماراتي عالمي، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة قدمت درساً لكل الدول في كيف يكون التعامل مع حدث استثنائي بهذا الشكل. وتابع: أهم شيء سيبقى في ذاكرتي هو حفل الافتتاح بفقراته المميزة وأهمها كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحماس أبناء الإمارات في حصد الميداليات، ومشاركة المرأة التي فاقت كل التوقعات، وسوف نستفيد من كل ذلك للحفاظ على فرحة أبنائنا بالمشاركة والإنجازات والابتسامة التي ارتسمت على وجوههم مع نظرائهم في كل دول العالم. وأوضح «لدينا خطة لتطوير المنتخبات وتوسيع فرص الاختيار، وإقامة المعسكرات والمسابقات لهم، والخطة ستهتم بالتعاون مع أندية أصحاب الهمم، والعمل معها لنشر الرياضة أكثر، واكتشاف المواهب، مشيراً إلى أن هناك خلوة وزارية قبل الألعاب العالمية نظمتها وزارة تنمية المجتمع ومن نتائجها العمل على دمج شامل لأصحاب الهمم، وكان بها جزء للرياضة، تضمن مقترحات سوف نسعى إلى تحقيقها.
