"روبوتوك".. محقق آلي في جرائم الأطفال

تحرير الأمير( دبي)

أخبار ذات صلة

نظام مركزي متقدم للتحقيق والتقاضي «عن بُعد» في دبي

«محمد بن راشد للفضاء» يستضيف الأسبوع الجيومكاني 2025

أكد النقيب سيف حميد عدران مدير مركز الدعم الاجتماعي في القيادة العامة لشرطة أم القيوين انتهاء الفترة التجريبية لتقييم المحقق الآلي «روبوتوك» في الجرائم الواقعة على الأطفال، كاشفاً عن أن نسبة النجاح ودقة المعلومات في «الإنسان الآلي» تجاوزت الـ 90%.
وأوضح لـ «الاتحاد»، خلال مشاركة شرطة أم القيوين في أعمال الملتقى الدولي الثاني عشر لأفضل التطبيقات الشرطية الذي اختتم أعماله الأربعاء الماضي بدبي، أن «روبوتوك» هو الأول من نوعه في العالم يستخدم الذكاء الاصطناعي للتحقيق في جرائم الأطفال.
ولفت إلى أن الفترة التجريبية استمرت 6 أشهر تم خلالها التحقيق مع 5 أطفال ينتمون إلى الفئة العمرية من (3 – 10) سنوات بوساطة «روبوتوك» وأثبتت جدارتها، لما يتسم به من حياد وقدرة على احتواء الأطفال وإزالة الرهبة من نفوسهم، بما يفضي إلى الإفصاح عن كل أسرارهم الصغيرة، فضلاً عن إتاحة الفرصة للعب الطفل بما احتواه من برامج وألعاب.
وكشف مدير مركز الدعم الاجتماعي عن وجود مؤشر عالمي لتحديد نسبة الخطورة الواقعة على الطفل، فإن كانت 70% فما دون يتم تحويل الحالة إلى الدعم الاجتماعي، فإن زادت عن ذلك تصنف الحالة بـ«الجنائية» ويتم فتح قضية.
وأشار إلى أن المركز استقبل 25 حالة خلال العام الماضي والشهرين الماضيين من العام الجاري من جميع الجنسيات، تتركز معظمها حول العنف الأسري والنفسي، لافتا إلى أن الإشكالية الأكبر هي عند انفصال الوالدين، حيث يكون الطفل هو الضحية.
يشار إلى أن محقق الأطفال الآلي جهاز مزود بـ 5 كاميرات إضافة إلى كاميرات أمامية وخلفية وجهاز آيباد، ومجموعة ألعاب للأطفال، ويتضمن برنامجاً خاصاً بالتحقيق في جرائم الأطفال منذ لحظة استلام البلاغ مروراً بكافة التفاصيل والمراحل اللاحقة.
وقال عدران إن المحقق الآلي لديه خاصية التعرف على الوجوه التي سبق أن التقى بها، كما يتمكن من قراءة تعابير الوجه، ويطرح خلال التحقيق الأسئلة المكتوبة من الضابط والموجهة للطفل من خلال شاشات التحكم، فيما يكون الضابط المسؤول في غرفة مجاورة يرى ويسمع كل ما يدور عبر شاشة تنقل عملية التحقيق كاملة.
ولفت إلى إيجابية هذه الطريقة في تحقيقات الأطفال خلافاً لما تتسم به الأجواء بمراكز الشرطة والنيابات العمومية.