الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"فتح": "حماس" تحمي إسرائيل بتمويل قطري

"فتح": "حماس" تحمي إسرائيل بتمويل قطري
23 مارس 2019 00:04

علاء مشهراوي، وكالات (رام الله)

اتهمت حركة «فتح» الفلسطينية أمس قطر بتحويل حركة «حماس» عبر أموالها إلى جهاز أمني يحمي إسرائيل. وقال القيادي في «فتح» حازم أبوشنب: «إن رئيس اللجنة القطرية في قطاع غزة محمد العمادي، ينقل الأموال إلى (حماس) المسيطرة على قطاع غزة بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصياً، الذي قال نصاً صريحاً من خلال وسائل الإعلام إنه يوافق، ويعمل على حماية المال القطري، لأنه يشتري منهم الأمن».
وأضاف أن المندوب القطري يحصل على توقيعات وبصمات المقاتلين وأعضاء حركة حماس لكي يسلمها إلى الشاباك الإسرائيلي، حتى يصرف له 100 أو 200 دولار، مضيفاً «أن المال الذي يأتي من هذه الدولة (قطر) إلى حماس عبر الاحتلال الإسرائيلي، حوَّل حماس من فصيل مقاوم إلى جهاز أمني يقوم بحراسة دولة الاحتلال».
وتابع قائلاً: «إنه كانت هناك بعض الاعتراضات من قبل، من جانب الشاباك، على بعض الأسماء من حماس، ما أحدث مشكلة من فترة قريبة، إلا أن المندوب القطري نجح في حل المشكلة، وأخبر أعضاء حماس (جبت لكم الموافقة.. مبروك)، وذلك بعد أن تنقل مرات بين حماس وإسرائيل لحل الأزمة».
وكان نتنياهو، قد قال مؤخراً: «إن السلطة الفلسطينية في الماضي نقلت ملايين الدولارات إلى حماس في غزة، وإنه من الأفضل أن تكون إسرائيل بمثابة خط أنابيب لهذه الأموال». وأضاف: «إن كل من يعارض قيام دولة فلسطينية يجب أن يؤيد قرار تحويل الأموال إلى غزة، لأن الحفاظ على الانقسام بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة يساعد على منع إقامة دولة فلسطينية».
من جانبه، قال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي: «إن الأموال الإسرائيلية التي تصل حماس مباشرة هدفها تعزيز الانقسام وتحويله لانفصال وتصفية القضية الفلسطينية». وأضاف: «كيف لنا أن نفسر اقتطاع الأموال عن السلطة الوطنية الفلسطينية بقيمة 150 مليون دولار من قبل إسرائيل، وإعطاء حماس الأموال بشكل مباشر؟ الأمر الذي يفسر تماماً حقيقة المواقف والمعادن بعيداً عن الشعارات الخداعة المغلفة باسم الدين».
وأوضح أن أربع قضايا استراتيجية خططت لها إسرائيل ونفذتها «حماس»، وهي الانقسام الذي تم تنفيذه في عام 2007، وضرب منظمة التحرير الفلسطينية التي كان آخرها رفض «حماس» التوقيع على ورقة التفاهم في موسكو تحت حجة رفضها لبند منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ومحاولاتهم الفاشلة لضرب شرعية الرئيس أثناء إلقاء كلمته في الأمم المتحدة وترؤسه مجموعة الـ77 + الصين، وإرسالها رسائل مخجلة، وأخيراً تحويل الانقسام إلى انفصال من خلال قبول الأموال الإسرائيلية بشكل مباشر.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ: «نتنياهو يقول إن إدخال الأموال إلى حماس جزء من استراتيجية الحفاظ على الانقسام الفلسطيني، وحماس على الملأ تعلن عن رغبتها في إيجاد صيغة حل دائمة تكرس الانقسام، وتخلق حالة من الهدوء مقابل حفنة دولارات، وبعض الامتيازات من الاحتلال».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©