عدد اليوم
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أعلنت الأمم المتحدة إطلاق خطة إنسانية للاستجابة العالمية لمكافحة فيروس كورونا الجديد «كوفيد ـ 19»، وحثت حكومات الدول على الالتزام بتقديم الدعم الكامل لها، والاستمرار في تمويل نداءات الاستجابة الإنسانية القائمة، مؤكدةً أن الوباء يهدد الإنسانية برمتها، فيما تبنى البرلمان الألماني خطة لمكافحة الوباء بقيمة 1100 مليار يورو، يأتي ذلك فيما واصلت حصيلة الإصابات والوفيات بالفيروس في الازدياد حول العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، خلال إطلاقه «خطة استجابة إنسانية عالمية» تستمر حتى ديسمبر مرفقة بحملة تمويل لجهود التصدي للفيروس بقيمة ملياري دولار: «يجب على البشرية جمعاء العمل من أجل القضاء على «كوفيد ـ 19»، معتبراً أن الجهود التي تبذلها البلدان في شكل منفرد من أجل التصدي له لن تكون كافية.
وحذرت المنظمة الدولية من أن التخلي عن مساعدة البلدان الضعيفة يمكن أن يعرض الملايين من الأشخاص للخطر، وقد يتسبب في جعل الفيروس القاتل حراً في الدوران حول العالم، ودعت المنظمة إلى اتخاذ نهج عالمي وليس مكافحة الوباء من خلال الدول منفردة، منوهةً بأن وكالاتها واتحاد المنظمات غير الحكومية سيلعبون دوراً مباشراً في تنفيذ خطة الاستجابة تلك، مشيرةً إلى أنها ستنفذ عبر أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، محذرةً من أن عدم مساعدة أفقر البلدان على حماية نفسها سيؤدي إلى فشل الدول الأخرى في حماية شعوبها. وأوضحت الأمم المتحدة أن التمويل سيتم استخدامه في مد الدول بالمعدات المختبرية الأساسية لفحص الفيروس والإمدادات الطبية وتركيب محطات غسيل اليدين في المخيمات والمستوطنات، إضافة إلى إطلاق حملة إعلامية عامة حول كيفية الحماية، وإنشاء جسور جوية ووسائل اتصال في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية لنقل العاملين في المجال الإنساني، وكذلك الإمدادات.
إلى ذلك، قالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية أمس، إن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا ارتفع إلى 7503 بعد تسجيل 683 حالة وفاة جديدة، مما يعكس تراجعا في العدد اليومي للوفيات بعد قفزة في اليوم السابق.
كما سجلت ألمانيا 4191 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد و36 حالة وفاة بالفيروس خلال يوم واحد، وأفادت بيانات من معهد «روبرت كوخ» الألماني للأبحاث والتحاليل بأن إجمالي عدد حالات الإصابة في ألمانيا ارتفع إلى 31554 حالة، وإجمالي الوفيات إلى 149 حالةً. وأقر البرلمان الألماني خطة تدابير شاملة بقيمة 1100 مليار يورو، ستسمح لأول قوة اقتصادية في أوروبا بمواجهة تبعات وباء «كورونا الجديد». وصادق النواب الذين توزعوا في أرجاء القاعة، على قروض جديدة تصل قيمتها إلى 156 مليار يورو لدعم الشركات والموظفين ونظام الصحة، وكذلك على مئات المليارات، كضمانات للقروض المصرفية الممنوحة للشركات.
كما أعلنت إسبانيا أنها سجلت 738 حالة وفاة جديدة بالفيروس في غضون 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3434 وفاة، وتجاوزت إسبانيا بذلك الصين، وصعدت إلى المرتبة الثانية بعد إيطاليا في قائمة أكثر دول العالم تضرراً بالفيروس من حيث عدد الوفيات.
وفي بلجيكا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 56 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبذلك ارتفع عدد الوفيات الإجمالي حتى الآن إلى 178 شخصاً. وأوضحت الوزارة أنه تم تسجيل 668 حالة جديدة، ليصل عدد الإصابات إلى 4937، كما أدخل 434 شخصاً إلى المستشفى خلال الفترة نفسها، ويوجد 474 شخصاً في وحدات العناية المركزة حالياً.
وفي الولايات المتحدة، أفادت مراكز الرقابة على الأمراض ومنع انتشارها «CDC» بارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 737 حالة، مع تسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة.
وتشير آخر بيانات المراكز، إلى أن عدد الوفيات ازداد بمقدار 193 حالة خلال اليوم الأخير، وتم تسجيل 10270 إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 54453 شخصاً، بينهم أكثر من 30 ألفاً في نيويورك.
وأعلنت السلطات الروسية، ارتفاع عدد حالات الإصابة في البلاد إلى 658 إصابة سُجلت في 55 منطقة وإقليماً، كما أعلنت السلطات الإندونيسية تسجيل 105 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، مما يرفع عدد الحالات المصابة في إندونيسيا إلى 790 إصابةً، وقال المسؤول بوزارة الصحة أحمد يوريانتو، إن ثلاثة أشخاص آخرين توفوا ليصل إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى 58 شخصاً.
وفي ماليزيا، سجلت أمس، 172 إصابةً مؤكدةً بفيروس «كوفيد ـ 19»، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 1796 إصابةً.
كما أعلنت «الصحة» الإيرانية، أمس، ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 2077 بعد تسجيل 143 حالة وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
مجلس الأمن ينعقد عبر الفيديو
عقد مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى في تاريخه جلسة عبر الفيديو أمس الأول، وشهدت صعوبات تقنية عدة بحسب دبلوماسيين. وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته إن «المحاولة بدائية بعض الشيء، نتقدم ببطء لكن سننجح، القيام بالحد الأدنى من العمل أفضل من عدم القيام بشيء مطلقا».
وأعرب الدبلوماسي عن أسفه لأن مجلس الأمن الذي تتولى الصين رئاسته لشهر مارس لم يكن أكثر نشاطا منذ جلسته الأخيرة التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في 12 من الشهر ذاته. والجلسة غير الرسمية التي عقدت كانت بمثابة «اختبار»، وفق مصدر دبلوماسي، ولم تكن واردة على جدول الأعمال الرسمي للمجلس. وأجريت دون حضور وسائل إعلام، بمشاركة سفراء أو مساعدين محجورين داخل بيوتهم من خلف شاشات حواسيبهم.
