عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
واصلت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الليبية خرق هدنة وقف إطلاق النار، بإطلاقها عملية عسكرية تستهدف قوات الجيش الليبي في مدن المنطقة الغربية والجنوبية. واتهم اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، الميليشيات بخرق الهدنة الإنسانية، مؤكداً أن الميليشيات لا تحترم الهدنة في ظل تحريض الأتراك للمسلحين بخرقها واستهداف القوات المسلحة الليبية في المنطقة الغربية.
وأكد المسماري، في بيان مصور، اندلاع اشتباكات طاحنة بين قوات الجيش الوطني الليبي والميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق مدعومة بعدد من المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم إلى طرابلس.
وأسرت وحدات القوات المُسلحة الليبية 7 مرتزقة يتبعون للميليشيات المسلحة، وغنمت عدداً من الآليات العسكرية المُحمّلةِ بالأسلحة والذخائر، وذلك بعد محاولاتها انتهاك الهُدنة الإنسانية.
وقالت شعبة الإعلام الحربي، إن الميليشيات المسلحة قامت بهجومٍ غادرٍ على قاعدة الوطية العسكرية، وأفشلته مقاتلات السلاح الجوي بالقوات المُسلحة الليبية، بعد أن قامت بالتصدي له من خلال استهداف قوات العدو التي حاولت الهجوم، ما كلّف العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وتقع قاعدة «الوطية» الجوية إلى الغرب من مدينة طرابلس، بالقرب من الحدود التونسية، وتسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي.
بدوره، قال اللواء فوزي المنصوري قائد محور عين زارة لـ«الاتحاد»، إن القوات المسلحة الليبية حققت تقدماً كبيراً وملموساً في محور عين زارة جنوب طرابلس، متهماً الميليشيات المسلحة بخرق الهدنة باستهداف تمركزات الجيش الوطني. وأكد أن قوات الجيش الليبي تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المرتزقة السوريين في محور عين زارة جنوب طرابلس، فضلاً عن تصفية ثلاثة قتلى من المرتزقة الذين نقلتهم تركيا لليبيا.
فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل المزيد من الفصائل السورية الموالية لأنقرة في المعارك مع الجيش الوطني الليبي في مناطق ليبية عدة، وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 151 مقاتلاً.
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش الليبي، أمس، من إسقاط طائرة تركية مسيرة قرب حقل زليتن، وذلك بعد محاولتها الإغارة على مواقع للجيش الوطني في مدينة الجفرة.
بدوره، أكد اللواء إدريس مادي قائد المنطقة العسكرية الغربية، أن القوات المسلحة الليبية حاولت خلال هذه الفترة الزمنية الماضية الحفاظ على الغرب الليبي وعدم جره إلى حروب قد تكون نتائجها كارثية على الليبيين من دون مبرر حفاظاً على دماء المسلمين.
وأضاف مادي في إيجاز صحفي أن الميليشيات المؤدلجة استغلت الوضع الصحي في ليبيا بالهجوم على قاعدة الوطية، مؤكداً أن القوات المسلحة امتصت الصدمة الأولى المفاجئة وتحولت من موقف الدفاع إلى الهجوم، ودحرت الميليشيات باتجاه شمال غرب القاعدة الجوية.
من جانبها، جددت الأمم المتحدة مناشدتها جميع أطراف النزاع في ليبيا احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، والالتزام بالتعهدات التي قطعتها علناً بوقف جميع العمليات العسكرية، ووضع مصالح شعبها والمجتمعات المحلية أولاً وفوق أي اعتبارات أخرى.
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري عن احتجاز عدد 16 إلى 20 عنصراً من المرتزقة السورين للاشتباه في إصابتهم بوباء «كورونا» وتم نقلهم لمعسكر الرحبة في تاجوراء.
وأكد أن القيادة العامة تتابع ما يقوم به هؤلاء، وأنها تؤكد أن صحة وسلامة الليبيين أولوية قصوى لها.
إلى ذلك، أعلنت اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا» بالحكومة الليبية، حظر التنقل بين المدن والمناطق في ضوء إعلان المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيل أول حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد.
