الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

180 "بصمة سعادة" في مهرجان "أم الإمارات"

180 "بصمة سعادة" في مهرجان "أم الإمارات"
22 مارس 2019 03:17

أحمد السعداوي (أبوظبي)

180 من أبناء وبنات الإمارات أعضاء فريق «بصمة سعادة التطوعي» انطلقوا في أرجاء مهرجان «أم الإمارات» لينثروا الفرحة والسعادة ويكرسوا مفهوم التسامح على أرض دولة الإمارات. عبر أنشطة وجهود يعملون من خلالها على توفير أجواء من الراحة وقضاء أوقات ممتعة على كورنيش أبوظبي طيلة أيام الكرنفال «من 12 إلى 23 مارس الجاري»، مقدماً لجمهوره حزمة مدهشة من الفعاليات الترفيهية ذات المحتوى الثقافي.
وبين المناطق المختلفة المكونة للمهرجان انتشر المتطوعون في مهمة ماراثونية طوال أيام الحدث يسعون من خلالها إلى مساعدة الجمهور من كل الجنسيات والأعمار، وتقول دعاء فهد الحوسني، التي تعمل قائداً للمتطوعين في الألعاب بمنطقة السعادة، إن مهمتها تمثلت في التأكد من سلامة الأطفال والجمهور، عبر توزيع المتطوعين والمتطوعات على كافة الألعاب التي لا تمارس إلا في وجود المتطوعين، ضماناً لتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان خلال تواجدهم في المهرجان، وبينت أن ساعات العمل تتجاوز 10 ساعات يومياً، تبدأ قبل افتتاح المهرجان للجمهور حتى انتهاء الفعاليات، حتى يقوموا بالمطلوب منهم على أفضل وجه ويخرج الجمهور بذكرى جميلة عن زيارته للمهرجان، وأضحت أن أهم الأسباب التي دفعتها للعمل التطوعي، الرغبة في رد الجميل للدولة، حيث بدأت بالتطوع في عمر السادسة عشرة في كأس العالم للأندية عام 2017 بقسم البروتوكول والضيافة، بالإضافة إلى أنها كانت تطمح لأن تصقل شخصيتها وتصبح أكثر ثقة بنفسها عبر تعاملها مع الناس من مختلف الجنسيات والأعمار، وأكدت أن أكثر الإيجابيات التي يشعرها الفرد من قيامه بعمل الخير، الشعور بالسعادة والراحة ويجعل الإنسان يشعر بأن له دوراً في المجتمع يقوم به، وهذا يدفعنا للاستمرار في التطوع ومساعدة الغير كل بحسب خبراته وقدرته.

مساعدة الزائرين
إيمان خالد الهلالي، أوضحت أن دورها خلال المهرجان هو التواجد في مناطق الألعاب المختلفة على امتداد المهرجان، حيث تسهم في إرشاد الجماهير إلى المناطق التي يبغون الوصول إليها وإعطائهم نبذة صغيرة عن الفعالية المقصودة والمكان الذي تقام فيه، وكذلك مساعدة الزائرين في حال ضياع أطفالهم، وتعريف الجماهير بالفعالية أو المكان، ولفت إلى أنها تعلقت بالأعمال التطوعية منذ عدة سنوات من خلال موقع متطوعين الإمارات، حيث شاركت فيما يقارب 15عملاً تطوعياً بمختلف أنواعه، وكان فريق بصمة سعادة له دور كبير في هذه الفعاليات والأنشطة التطوعية التي شاركت فيها، وبينت أن مشاركتها في مهرجان أم الإمارات، استطاعت عبرها خدمة فئات مجتمعية عديدة، من أطفال ونساء وشباب، عبر إشرافها على مجموعة متطوعين في مناطق السوق والمطاعم، التقدم، السعادة التي حفلت بعدد كبير من الفعاليات الموجهة للأطفال، وذلك جزء أساسي من دورها التطوعي في المهرجان، والذي يأتي في المقدمة منه الحرص على الأطفال أثناء ممارسة الألعاب وتنظيم حركة الدخول والخروج والتأكد من قيام جميع المتطوعين بعملهم التطوعي على أكمل وجه.
ولفتت إلى أن هذا الإقبال على الأنشطة الخيرية بين شباب الإمارات، يؤكد الإيمان بقيمة التطوع من قبل شباب الإمارات، فالجميع فيه الخير والعمل التطوعي أصبح في ازدياد كل سنة وحصل على تشجيع كبير من قبل القيادة الرشيدة، مما جعل جميع شباب الإمارات يحرصون على المشاركة في العمل التطوعي بكل أنواعه.

ساعات التطوع
شروق عبدالله الكربي، ذكرت أن الساعات التطوعية التي مارستها خلال دراستها الجامعية، كانت لها دور كبير في فتح المجال أمامها للعمل التطوعي وحب مساعدة الغير على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم، وهو ما جعلها تكرر تجربة العمل التطوعي في كثير من المحافل والمواقع ومنه مهرجان أم الإمارات، التي عملت من خلاله على تيسير حضور الأطفال وعائلاتهم وممارسة كافة الأنشطة بأريحية وسهولة، موضحة أن التطوع له عديد من الإيجابيات، أولها كسب الخبرات في التعامل مع جميع الأعمار ومختلف الشخصيات، ورؤية مدى جهد الجهات المختصة في بناء هذه المهرجانات والاحتفالات للمجتمع والدولة، كما يتعلم المتطوع خبرة أفضل في تعامله مع الأشخاص في حياته اليومية خارج نطاق التطوع، الذي ساهمت من خلاله فئات عديدة في المجتمع منهم كبار المواطنين، وأصحاب الهمم.
فيما أشارت ريم حسن خميس، إلى أنها بدأت العمل التطوعي عام 2017 مع فريق بصمة سعادة التطوعي، وذلك لتعزيز العلاقات العامة والاجتماعية بشكل كبير مع الناس في العديد من المجالات العلمية والعملية، بالإضافة إلى الحصول على تجارب فريدة ومفيدة في حياتي العملية وأيضاً التفكير خارج الصندوق، كالتطوع في تنظيم مهرجان أم الإمارات الذي يعد أحد أضخم المهرجانات التي تقام في أبوظبي من كل عام، والمشاركة فيه تعتبر خبرة كبيرة لنا في بداية حياتنا العملية، خاصة أن المهرجان يضم جنسيات عديدة ومختلف الفئات العمرية، حيث استفادت بشكل شخصي من خلال التعامل معهم لعدة ساعات يومياً وإرشادهم والاستماع إليهم برحابة صدر، وتقديم المساعدة لهم في الوصول إلى الأماكن التي يريدون، أو استعادة أي مفقودات لهم خلال تواجدهم في مهرجان أم الإمارات، التي سعت عبر مشاركتها فيه إلى محاولة نثر السعادة بين الأعداد الكبيرة من الزائرين التي توافدت على الحدث الكبير منذ اليوم الأول.

توزيع الأدوار
شمسة علي العتيبة، تمثل دورها في كونها قائد فريق لتنظيم منطقة السوق في المهرجان، حيث كانت تقوم بتوزيع أدوار المتطوعات في الاستعلامات والمسرح الرئيسي بما يجعل من زيارة المهرجان نزهة ترفيهية تثقيفية فريدة للأعداد الكبيرة من الزائرين، سواء من المواطنين أو المقيمين أو السائحين الذين يتوافدون على الإمارات بأعداد كبيرة في مثل هذا الوقت من كل عام، ليستمتعوا بالأجواء الإماراتية المميزة.
وقالت إنها بدأت في العمل التطوعي منذ عام 2014 رغبة منها في تطوير الذات من ناحية تعلم مهارات جديدة وممارستها، واكتساب الخبرة في هذا المجال، وتوسيع نطاق العلاقات الاجتماعية من حيث العمل مع مجموعات مختلفة من الناس والفئات العمرية وحبها لمساعدة الآخرين ورسم الابتسامة على وجوههم، مشيرة إلى أن أكثر الفئات التي استفادت من مشاركة المتطوعين في تنظيم الفعاليات هم العائلات، كبار السن والأطفال، علماً بأن المشاركة في الأعمال التطوعية تكسب الفرد إيجابيات كثيرة، كتعزيز الثقة بالنفس، الشعور بالمسؤولية، اكتساب مهارات ومشاركة المهارات مع الآخرين، الاندماج مع المجتمع، الشعور بالسعادة والرضا عن الذات بسبب مساعدة الآخرين.

أبهى صورة
محمد صالح ثاني السعدي، أشرف أيضاً على مجموعة من المتطوعين تتولى المساعدة في تنظيم دخول الجمهور إلى المهرجان، موضحاً أنه شارك في أعمال تطوعية متنوعة مع فريق «كلنا شرطة»، فريق «بصمة سعادة»، الذي أسهم 180 من أعضائه في تنظيم فعاليات المهرجان وانتشروا في أرجائه رغبة منهم في خدمة الوطن والخروج بالحدث العالمي في أبهى صورة تتناسب مع حبنا للعاصمة الجميلة أبوظبي.
وذكر السعدي، أن المساهمة في التطوع تفيد الشباب في بداية حياتهم، حيث تنمي مهاراتهم الذاتية ويتعلمون أن حب الخير للغير ومساعدتهم جزء من واجبنا تجاه الوطن الذي أعطانا الكثير، خاصة ونحن نرى الفرحة على وجوه الجميع من الزائرين من كل الجنسيات لتواجدهم على أرض الإمارات في أجواء التسامح والسعادة التي صار المجتمع الإماراتي مشهوراً بها بين بلدان العالم في العصر الحديث.

دور الشباب في المجتمع
تنظيم دخول الجماهير كان من المهام التي كلف بها أحمد جبر الفواخرة، الذي اعتبر أن المشاركة في مهرجان أم الإمارات، جزء من الدور الذي ينبغي أن يقوم به أي شاب في المجتمع الذي يعيش فيه، والذي من خلاله يترجم حب الخير ومساعدة المحتاجين إلى مساهمة واقعية في الأعمال المجتمعية الهادفة لرسم الابتسامة والسعادة على وجوه الناس، وبين أن مسيرته في العمل التطوعي بدأت من المرحلة الإعدادية، في مجال توعية المجتمع بالسلامة العامة ثم العمل كمساعد المعالج الطبي لفريق كرة قدم بالفترة من 1997 إلى 2001، وبعدها التطوع لمساعدة المرضى الفقراء باستخدام الطب البديل من 2003 إلى 2008، بالإضافة إلى التطوع بإلقاء محاضرات للمجتمع العام في مجال السلامة العامة والإطفاء من 2004 إلى 2010. وأوضح أن أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من وراء الأنشطة الخيرية، نشر ثقافة حب الخير للجميع وعمل الخير وتقديم المساعدة للناس مهما صغر حجمها وخاصة عند فئة الشباب بما يعود على المجتمع بالفائدة والشعور بالتلاحم المجتمعي وتعزيز قيم التعاون لدى الجميع، خاصة أن مساعدة الغير من أهم أسباب الشعور بالراحة النفسية وهذا ينعكس على الحياة اليومية من تيسير الأمور والتوفيق لأن جزاء الإحسان يكون الإحسان في كل الأحوال، كما أن التطوع يعزز قيم الولاء والانتماء لدى كافة شرائح المجتمع. وحول نوعية الجهود التطوعية التي يمكن للجميع القيام بها، أوضح الفواخرة، أن كل عمل خير هو مهم ويساهم في التقدم والرقي بالمجتمع مهما صغر عمل الخير بنظر الفرد، إلا أنه يعود بالنفع الكثير والفائدة الكبيرة، كمن يزرع بذرة فتنمو شجرة فيستظل بها الناس والخير يتضاعف وينمو. وحول الإقبال على الأنشطة الخيرية بين شباب الإمارات، قال:«فوجئت من الكم الهائل للمتطوعين لعمل الخير من الذكور والإناث ومدى اندفاع الشباب ومعنوياتهم العالية للحضور وتقديم يد العون لكل محتاج وبكل الظروف، وهذا يدل على حرص الدولة على غرس قيم التعاون وحب الخير لدى شباب الإمارات بما يجعلهم قدوة ومثل يحتذى للعالم باسره وبكل فخر واعتزاز».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©