عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
حظيت حلقة «نصف النهائي» من برنامج المنكوس بالعديد من المنافسات بين المتسابقين، حيث كان جمهور الشعر النبطي ومحبوه ومتابعوه مع موعد مع اللقاء المتجدد عبر شاشتي قناتي الإمارات وبينونة، لمتابعة أحداث الحلقة السابعة من «كواليس المنكوس» المصاحبة لبرنامج المنكوس، البرنامج الفني الأول من نوعه، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، والذي تنظّمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
مشاعر قلق
استهل مقدّم البرنامج الحلقة باستعراض أهم مجريات حلقة نصف النهائي من برنامج المنكوس، وما خبأته كواليس مسرح شاطئ الراحة من بروفات ولحظات ومشاعر قلق قبيل انطلاق الحلقة ، التي أسفرت عن تأهل المتسابقين علي آل شقير، فيصل المري، سعد اليامي، ناصر الطويل وهادي بن جابر المري من السعودية وحمدان محمد المنصوري من الإمارات، حيث رصدت الكاميرا لحظات استعدادهم، وتضمن التقرير إطلالة للمتسابق ناصر الطويل قائلاً إنّ وصول المتسابقين إلى هذه المرحلة هو بحد ذاته فوز، فالمرحلة نصف النهائية مثل النهائية، وفرسان المنكوس كلهم أقوياء وهم صفوة الصفوة».
وكان كبار المطربين العرب حاضرين طيفاً ومفرداتٍ في كواليس مسرح شاطئ الراحة مع فرسان المنكوس، حيث تغنى فيصل المري بأغنية دعاني الشوق لفنان العرب محمد عبده، بينما غنّى هادي بن جابر المري بمفردات نسم علينا الهوا من أغاني السيدة فيروز.
أطل بعد ذلك فيصل المري الذي عبر عن فرحته بوصوله إلى مرحلة نصف النهائي التي يتمنى كل متسابق في البرنامج أن يصل إليها، أما حمدان المنصوري فاعتبر أن كل مشارك في برنامج المنكوس هو مبدع، معدداً أسماء زملائه جميعاً، وفي لفتة تواضع جميلة، أشار إلى أنه أقلهم أداءً وأفضليةً بينهم برأيه، وأكّد صالح الزهيري جهوزيته لاستكمال رحلة التأهل، من جهته عبّر هادي بن جابر المري عن استعداده رغم اشتداد المنافسة.
رسائل محبة
في رسائلهم وتعليقاتهم على مشاركات المتسابقين من فرسان المنكوس، يبدي الجمهور من محبي المنكوس عبر وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من مشاعر الدعم والتحفيز لمتسابقيهم المفضلين، ويحاولون من خلال هذا التفاعل توجيه النصح والتوجيه في سبيل دعم الظهور الأفضل والأداء الأمثل للمتسابق، حيث وصلت إلى فيصل المري رسائل تشيد بخامة صوته، وحُسن اختيار نصوصه، إلا أنها تطالبه بحُسن استخدام صوته، فيرد بأن للمسرح هيبته ومقامه ورهبة الجمهور، الأمر الذي يقلص من إمكانات صوته، ورسائل أخرى تطالبه بهدوء النفس قبل الأبيات وإغماض العين ليعيش الإحساس ويتفاعل مع مفرداتها، أما هادي بن جابر فيطالبه متابعوه بالحماس فيرد بأن القصيدة هي التي تصنع اللحن وتبعث الحماس.
وتميزت الحلقة السابعة من الكواليس بفكرة فرسان المنكوس في إطلاق مبادرة تعكس سعيهم للإسهام في عمل الخير كرسالة تؤديها الفنون، وتترجم إحساسهم بالمسؤولية المجتمعية وتقديرهم لوفاء جمهورهم ومحبيهم، مستلهمين من تواجدهم في مجلس كواليس المنكوس التي تزينه أبيات شعرية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي خطوة تعكس روحية الوفاء وعمل الخير والإنسانية.
