عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
فرض الوضع الوبائي الناجم عن انتشار فيروس «كوفيد- 19» في عموم العراق على بعض الكتل السياسية واللجان البرلمانية للمطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة في إشارة واضحة إلى دعم المكلف بتشكيلها عدنان الزرفي، فيما مضى الأخير بحوارات جادة ولقاءات مكثفة مع زعماء الكتل السياسية الرافضة والداعمة له من جهة وإجراء مقابلات وصفت بـ«الخاصة» لاختيار مرشحين للحقائب الوزارية بحيث لا تتعدى العشرين وزارة.
ويكثف رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي من لقاءاته بالكتل السياسية المعارضة والمؤيدة له على حد سواء لإقناع الأطراف ببرنامج حكومته الانتقالية والتي يسعى لأن تمهد لانتخابات مبكرة وتراعي الوضع العام في البلاد والتحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها العراق.
وقالت مصادر مقربة من الزرفي لـ«الاتحاد» إن الأخير يواصل الليل بالنهار من أجل إقناع الكتل السياسية ببرنامجه الحكومي ولكسب الدعم قبل الذهاب إلى قبة البرلمان للتصويت على كابينته الوزارية، مشيرة إلى أن الزفي يجري مقابلات خاصة لكفاءات عراقية قد تتولى مناصب وزارية في الحكومة الانتقالية.
وأكدت المصادر أن الشخصيات التي تمت مقابلتها حتى الآن تقترب من 40 شخصية، موضحة أن الزرفي سيخرج بتشكيلة حكومية ترضي الشعب العراقي وتحقق مطالب المتظاهرين وتعبر بالظرف الصعب الذي تمر به البلاد إلى بر الأمان.
ودعا رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية قتيبة إبراهيم الجبوري الكتل السياسية إلى ترك خلافاتها جانباً والمضي باتجاه تشكيل حكومة لديها صلاحيات كاملة واتخاذ إجراءات فاعلة في مواجهة كورونا.
وقال «بقاء حكومة تصريف الأعمال يؤخر إنجاز الكثير من الأمور التي تتطلب سباقاً مع الزمن في هذا الظرف الطارئ واتخاذ قرارات حاسمة بلا تردد مع امتلاك صلاحيات كاملة، وهذه الصلاحيات لاتتوافر في حكومة تصريف الأعمال التي عجزت عن تلبية احتياجات القطاع الصحي».
