عدد اليوم
الحديدة (الاتحاد)
اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء أمس، السفينة الأممية التي ترسو قبالة ميناء الحديدة، واحتجزوا أعضاء بعثة الأمم المتحدة وضباط الارتباط التابعين للفريق الحكومي المشارك في لجنة إعادة الانتشار التي يرأسها رئيس البعثة الدولية الجنرال المتقاعد الهندي أباهيجيت جوها.
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية احتجزت، صباح أمس، سفينة الأمم المتحدة التي ترسو في ميناء الحديدة، وعلى متنها بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن، ومنعتها من المغادرة للمرة الثانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) التي ذكرت أنه كان من المقرر للسفينة أن تبحر الساعة السادسة (صباح الثلاثاء) إلى ميناء المخا لإيصال الضباط التابعين للفريق الحكومي العاملين في مركز العمليات المشتركة على متن السفينة التي استأجرتها الأمم المتحدة لعقد اللقاءات المشتركة، وتشغيلها كمركز عمليات لضباط الرقابة المشتركة.
وقال المتحدث باسم القوات الحكومية المشتركة في الحديدة، العقيد وضاح الدبيش، لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي اقتحمت السفينة الأممية ونشرت أكثر من 30 مسلحاً على سطحها وداخلها، مؤكداً أن المسلحين الحوثيين منعوا أعضاء البعثة الأممية وضباط الارتباط الأقدم التابعين للفريق الحكومي من الجلوس في غرفهم، واحتجزوهم تحت رقابة مسلحة مشددة.
وأشار الدبيش إلى أن ميليشيات الحوثي كانت قد هددت، في وقت سابق مساء الثلاثاء، بإطلاق النار على السفينة لمنع قبطانها من رفع المرساة تمهيداً للمغادرة صوب ميناء المخا، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي باتت تحتجز السفينة الأممية وأعضاء البعثة الدولية وضابط ارتباط الفريق الحكومي.
وطالب رئيس الفريق الحكومي، اللواء الركن محمد عيظة، الأمم المتحدة وبعثتها المكلفة مراقبة وتنفيذ اتفاق الحديدة، باتخاذ الإجراءات الصحيحة لضمان حيادية وحرية من على السفينة جميعاً، وحمل الأمم المتحدة «أمن وسلامة الضباط التابعين للفريق الحكومي» الذي يطالب بإعادة ضباطه منذ تعليقه عمله مع البعثة الدولية في 11 مارس الجاري احتجاجاً على استهداف قناصي ميليشيا الحوثي ضابط المراقبة الحكومي، العقيد محمد الصليحي الذي يخضع للعلاج في غرفة العناية المشددة منذ ذلك التاريخ.
ولم يصدر حتى اللحظة أي بيان من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، حول هذه التطورات، أو أي تعليق منذ انسحاب الفريق الحكومي من نقاط الرقابة. وكان الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة، قد حمل بعثة الأمم المتحدة مسؤولية هذا الاختراق الحوثي الذي استهدف نقاط ضباط الارتباط التي تشرف عليها اللجنة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في الحديدة برئاسة الجنرال أباهيجيت جوها، والذي سبق وأن تجاهل العديد من شكاوى الجانب الحكومي من تعرض أعضائهم في نقاط الارتباط للاستهداف المسلح من قبل الميليشيات.
وسبق أن استهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية نقاط المراقبة، والبعثات الأممية في الحديدة في ظل تراخٍ أممي واضح إزاء تلك الانتهاكات.
