عدد اليوم
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، إن مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها خط أحمر.
ونقل بيان، صادر عن الديوان الملكي، عن الملك عبد الله الثاني قوله خلال زيارة قام بها إلى محافظة الزرقاء، "لن أغير موقفي بالنسبة للقدس، فموقف الهاشميين من القدس واضح، ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية علينا واجب تاريخي تجاه القدس والمقدسات".
وأضاف "بالنسبة لي القدس خط أحمر، وشعبي كله معي (...) ونحن كدولة أردنية هاشمية واجبنا أن نحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وتابع "لا أحد يستطيع أن يضغط على الأردن في هذا الموضوع، والجواب سيكون كلا، لأن كل الأردنيين في موضوع القدس يقفون معي صفاً واحداً. وفي النهاية العرب والمسلمون، سيقفون معنا."
ويأتي كلام العاهل الأردني بعد يومين على جلسة لمجلس النواب خصصت لمناقشة "الاعتداءات الإسرائيلية" في المسجد الأقصى، وأوصت الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب.
ويعترف الاحتلال الإسرائيلي، الذي وقع معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة. ويقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وشهدت الأسابيع الأخيرة مواجهات بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب إغلاق الأخيرة "باب الرحمة" أحد أبواب الحرم القدسي، بعد أن أصدرت محكمة إسرائيلية أمراً بإغلاقه، وأعطت هيئة الأوقاف حق استئناف القرار. وندد الأردن بهذا القرار.
وفيما يتعلق بالحديث عن الوطن البديل، قال الملك عبد الله "أي حدا بحكي عن وطن بديل، الجواب كلا".
ومنذ صيف العام 2008، ظهرت سيناريوهات أثارت قلق الأردن وفي مقدمها إمكان ضم جزء من أراضي الضفة الغربية إلى المملكة.
وأكد العاهل الأردني مراراً رفض بلاده طروحات "الوطن البديل" التي تدعو إلى جعل المملكة وطناً بديلاً للفلسطينيين.
