الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة

استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة
21 مارس 2019 03:01

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي، وكالات (رام الله، غزة)

استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين فجر أمس، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس وقرية «عبوين» شمال غرب رام الله، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد المجر احتجاجاً على افتتاحها مكتبا تجاريا بتمثيل دبلوماسي في القدس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن شابين فلسطينيين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان إن الشابين رائد حمدان «21 عاماً» وزيد نوري «20 عاماً» استشهدا بعد أن تعرضا لإطلاق نار من قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار صوب مركبة كان يستقلها الشابان خلال اقتحام المنطقة الشرقية من نابلس لتأمين دخول المستوطنين منطقة «قبر يوسف» لأداء طقوس تلمودية. وأضافوا أن واحدة من سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى الموقع أصيبت بالرصاص الحي.
ومن جانبه قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال تعرضت لإلقاء عبوة ناسفة من المركبة التي كان بداخلها الشابان ما أدى إلى إطلاق النار عليهما، وسلم جيش الاحتلال جثماني الشابين صباح أمس، إلى الجانب الفلسطيني بعد احتجازهما ساعات. وجاء هذا بعد وقت قصير من استشهاد الشاب الفلسطيني عمر أبوليلى «19 عاما» في عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال ليلة أمس الأول في بلدة «عبوين» القريبة من رام الله.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن قوة حاصرت مبنى في قرية «عبوين» قرب رام الله وجرى تبادلاً لإطلاق النار أدى إلى مقتل أبوليلى دون وقوع إصابات في صفوف الجيش. وقال شهود عيان في قرية «عبوين» إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت القرية مستخدمة سيارات نقل للخضار ومن ثم دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وحاصرت مباني مهجورة وأطلقت نحوها قذائف صاروخية.
ودارت مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال في القرية ما أدى إلى إصابة 9 فلسطينيين وفقاً لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان إن طواقمها تعاملت مع 9 إصابات منها إصابتان بالرصاص الحي وإصابة بالمطاط والإصابات الأخرى بالغاز. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن مقتل جندي ومستوطن في عملية طعن وإطلاق نار وقعت الأحد الماضي قرب مفترق مستوطنة «أرائيل» المقامة على أراضي سلفيت.
وقالت إن فلسطينياً طعن جندياً وخطف سلاحه واستقل مركبة وأطلق النار على مستوطنين.
وفي سياق متصل، اتهمت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، إسرائيل، بتعمد البطش للدفع بالأوضاع إلى التوتر الدائم بعد قتلها ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية، ونعت الحكومة في بيان للمتحدث باسمها يوسف المحمود، القتلى الثلاثة الذين قضوا فجر أمس. وحمل المحمود، إسرائيل المسؤولية عن قتل الفلسطينيين الثلاثة، مجدداً المطالبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للملاحقة والمساس بوجوده على أرض آبائه وأجداده والاستيلاء على ممتلكاته.
وفي سياق آخر، استدعت السلطة الفلسطينية أمس، سفيرها لدى العاصمة بودابست، للتشاور بعد افتتاح المجر مكتباً تجارياً بتمثيل دبلوماسي لها في القدس.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخطوة معتبرة إياها «مخالفة قانونية ودبلوماسية وسيادية للقانون الدولي، ولقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، وللقانون الدولي ولمواقف الاتحاد الأوروبي الملزمة لأعضائه بما فيها دولة هنغاريا». كما اعتبرتها مخالفة صريحة لاتفاقيات فيينا الناظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين الدول وتحديداً بين هنغاريا وفلسطين.

«الجامعة» تحذر من خطورة الوضع المالي لـ«السلطة»
حذرت جامعة الدول العربية أمس، من خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية جراء احتجاز إسرائيل لأموال عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين، والتي تشكل نحو 60 بالمئة من موازنة السلطة.
وذكرت الجامعة في بيان أن ذلك جاء في رسالتين وجههما أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني. وأكد أبو الغيط أن الممارسات الإسرائيلية تشكل مخالفة لاتفاقية باريس التي تعد جزءاً من اتفاق أوسلو. وأوضح أبو الغيط في رسالته إلى جوتيريس أن الأمم المتحدة عليها أن تتحمل مسؤولياتها إزاء احتمالات انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء ما تقوم به إسرائيل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©