الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"مهرجان أم الإمارات".. ملتقى العائلة على "مائدة التسامح"

"مهرجان أم الإمارات".. ملتقى العائلة على "مائدة التسامح"
20 مارس 2019 02:38

أشرف جمعة (أبوظبي)

يحفل مهرجان «أم الإمارات» الذي يستمر حتى 23 مارس الجاري على كورنيش أبوظبي، بالعديد من الأنشطة الجاذبة التي تجمع الجمهور على مائدة الترفيه والترابط الأسري والإنساني، وهو ما يعمق روح التسامح وينعكس بشكل إيجابي على الأفراد والعائلات، وفي الوقت نفسه يرسخ المهرجان للعادات والتقاليد، وتضيء مناطقه على مساحات مفتوحة للألفة وقضاء أوقات محببة على كورنيش أبوظبي، تعزيزاً للروابط الاجتماعية، واحتفاء بالقيم النبيلة التي ترسخها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، خاصة أن المهرجان يتزامن مع «عام التسامح»، ويعبر عن قيم التعاون الإنساني والاستدامة ومن ثم ترسيخ الجوانب الإبداعية، وسط احتفاء كبير من الجمهور الذي يتدفق بشكل يومي ليحظى بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعبر عن نموذج إماراتي ناجح في إطار عالمي يوفر بيئة جاذبة واستثنائية للزوار.

أجواء دافئة
يقول الزائر أحمد موسى: منذ سنوات وأنا أشارك في المهرجان، فهو ملتقى عائلي محبب، يجد فيه أولادي كل ألوان الترفيه، لافتاً إلى أن موقع المهرجان على الكورنيش منحه قيمة خاصة في ظل الأجواء الدافئة التي تنعم بها الدولة هذه الأيام، موضحاً أنه يزوره بشكل يومي ومعه أطفاله الثلاثة الذين يندمجون مع الألعاب ويرفهون عن أنفسهم بشكل مستمر في كل ربوع المهرجان، ما يجعلهم يشعرون بدفء الحياة وسط حضور كبير وتفاعل قوي من قبل جنسيات مختلفة تعيش على أرض الإمارات، ويشير إلى أنه أصبح يترك حرية الاختبار للأطفال في متابعة المسرح أو الذهاب إلى المناطق التي تزخر بالألعاب المتنوعة والتي يتميز بأنها ملائمة للأعمار الصغيرة، وأنه يشعر بالراحة لتوافر عوامل السلامة والأمان، وأنه يعلم أنه حدث استثنائي يزخر بالمرح والترفيه ومنصة المطاعم والسوق ومشاهدة العروض المسرحية، وهو يرسخ لمعنى الألفة ويترك مساحة كبيرة للكبار والصغار لكي يجددوا إيقاع الحياة، ويخوضوا تجربة ممتعة في هذه الأجواء الدافئة.

نقطة التقاء
ولا تخفي لطيفة المزروعي أنها ارتبطت بالمهرجان، وأنها تذهب بشكل مستمر مع طفلها (9 سنوات) والذي أصبح يكرر عليها ضرورة الذهاب للمهرجان في الفترة المسائية، وتشير إلى أن الأسرة الإماراتية والجمهور المتنوع، الكبار والصغار ينتشرون في ربوعه وهو ما يدل على أنه نقطة التقاء جاذبة للأسر ترسخ لمفاهيم التسامح وتقبل الآخر في ظل العادات والتقاليد والسعادة الحقيقية التي تنتهجها الدولة في كل فعالياتها ومن ثم نمط الحياة، وتوضح أنها زارت كل مناطق المهرجان وأنها في كل زيارة تكتشف شيئاً جديداً، وهو ما يجعلها تحاول التفاعل مع كل الأنشطة والفعاليات وتنهل من بريق الحياة المنطبقة والترفيهية التي يكتسي بها المهرجان في ظل الحفاوة الكبيرة للجمهور، ومن ثم التطلع إلى قضاء وقت ممتع مع الأنشطة المفيدة التي تتسم بالابتكار والتفاعل الروحي، وترى المزروعي، أن الجمهور ينتظر هذا الحدث كل عام للانطلاق على كورنيش أبوظبي من أجل تحقيق أمنيات خاصة تتعلق بالسعادة والمرح والترفيه والاستقرار والدعم الأسري.

منتجات متنوعة للتسوق

منطقة السوق
ويورد إبراهيم الطنيجي أن منطقة السوق تشكل عالماً آخر من الجمال، وأنه يجد فيها كل شيء، وأن زوجته في كل مرة تزور المهرجان تقتني أشياء قيمة، لافتاً إلى أنه تجول في هذه المنطقة مع عائلته وبعض أقربائه ووجدها بالفعل نطاقاً حيوياً لمعروضات تستحق الاقتناء على حسب حاجة الأسرة إليها، وأن الأطفال أيضاً يستمتعون بشراء بعض الأشياء المحببة إليها، ويلفت إلى أن المهرجان تجمع عائلي في توقيت سنوي، يريح الأسرة من عناء الجلوس في البيت، موضحاً أنه من فرط تنوع المهرجان وجاذبية أنشطته يذهب الجمهور بكثافة وبشكل يومي، وأن الأعداد تتزايد يوماً بعد آخر، ويلفت إلى أن أهم شيء جعله يشعر بالسعادة هو حالة الفرح التي يعيشها الحضور ومن ثم مدى تفاعلهم مع الفعاليات والاقتراب من الشاطئ وتنسم الهواء النقي والاندماج مع هذا المهرجان المتنوع الذي يحمل للأسرة مفاجآت يومية في كل المناطق التي تزخر بالحيوية والنشاط والتفاعل الإيجابي المستمر.

تفاعل حقيقي
وتذكر الطفلة شمّة الجابري (7 سنوات)، أنها تجولت في كل مكان في المهرجان بصحبة أسرتها، وأنها شعرت بالسعادة لأن هناك قسطاً كبيراً من الأنشطة موجهة للأطفال وهو ما يجعل الأسر تطمئن على أطفالها وتشعر بأن هذه الفئة تشارك في فعاليات جاذبة تضفي عليهم السعادة، مشيرة إلى أنها تجولت أيضاً في منطقة السوق بصحبة العائلة واشترت بعض ألعاب الأطفال المبهجة، وأنها لا تخفي سعادتها بوجودها في المهرجان بشكل يومي وسط تفاعل حقيقي من كل أفراد الأسرة، مبينة أنها تتمنى أن تطول مدة المهرجان؛ لأنه بالفعل حدث استثنائي يجمع كل فئات المجتمع على روح الألفة والتسامح والترفيه وتوطيد العلاقات الإنسانية والاجتماعية والأسرية في كل العادات والتقاليد الأصيلة التي تجعل الجمهور في حالة من الفرح المستمر والاستمتاع الحقيقي كون الأنشطة متجددة وجاذبة في الوقت نفسه.

فضاء آخر
ويذكر نبيل خالد أن المطاعم المنتشرة في المهرجان شكلت فضاء آخر للجمهور والعائلات، وأن العديد من الزوار يعيشون تجربة خاصة مع كل ما يقدمه المهرجان على كورنيش أبوظبي، موضحاً أنه تناول مع أسرته العديد من الوجبات الشهية في المطاعم التي يتبعها جلسة هادئة، يدور خلالها حديث أسري هادئ في أجواء مبدعة من جميع النواحي، ويشير إلى أن المهرجان يمثل نقلة نوعية في محيط الأسرة كونه يحتفل بمكوناتها ويقدم لها كل ما يجذبها وأنه يتفاعل مع الفعاليات ويشارك في كل الأنشطة، حيث إن هذا الحدث السنوي البارز يعيد للأسرة أجواء الانطلاق نحو الحياة بمنظور جديد، وأنه بالفعل استفاد من وجوده داخل أروقة المهرجان، وسعيد بالتدفق الجماهيري المستمر حتى نهاية الفعاليات مع نهاية هذا الشهر.

 إقبال جماهيري على أنشطة المهرجان

رسم وتلوين
تقول الطفلة عبير أحمد (11 عاماً)، إنها تفاعلت مع المهرجان من خلال أنشطة تدخل الفرحة والبهجة في نفوس الصغار، وإنها شاركت في العديد من الورش الفنية خاصة الرسم والتلوين، ومن ثم تعلمت مهارات جديدة، وأوضحت أن المهرجان يرسخ للابتكار وتزويد الأطفال بالعديد من المعارف والمهارات، لذا تحرص على زيارته بشكل مستمر حتى تشارك في مثل هذه الفعاليات التي تجعل الأطفال يشعرون بأنهم يقضون أوقاتاً مفيدة وسعيدة في الوقت نفسه، مشيرة إلى أنها تأتي مع أسرتها الذين لديهم الشغف نفسه للتفاعل مع الأنشطة التي تلائم الكبار والصغار.

إقبال جماهيري على أنشطة المهرجان
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، استقطاب «مهرجان أم الإمارات» أعداداً كبيرة من الزوار في أسبوعه الأول، بمنطقة «ع البحر» على كورنيش أبوظبي، حيث استمتع الحضور على مدار الأسبوع ببرنامج حافل بسلسلة شيقة من الفعاليات المتميزة التي ضمت الموسيقى الحية والترفيه والبطولات الرياضية والمسابقات والأنشطة العائلية، مما يرسخ لمكانة أبوظبي كوجهة عالمية للترفيه والسياحة الثقافية. تضمن برنامج الأسبوع الأول 30 فقرة موسيقية، من أبرزها حفل النجم رابح صقر الذي اجتذب الآلاف من عشاقه وجمهوره السعودي، كما استمتع الزوار بتشكيلة واسعة من خيارات الترفيه، تضمنت 13 فقرة على المسرح الرئيسي، و7 عروض على مسرح السعادة، و10 فنانين محليين وإقليميين على مسرح جاستروبيتس، أيضاً تفاعلوا مع العروض التفاعلية التي قدمها رواة القصص وعروض السيرك ومسرح العرائس ولاعبو الخفة، وغيرهم من الموهوبين. وقالت أميرة عبدالله المزروعي، رئيس وحدة تطوير المهرجانات في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: إنها تجربة رائعة أن نحظى بشرف الترحيب بالزوار على اختلاف جنسياتهم، ليجتمعوا معاً في احتفالية فريدة مليئة بالتنوع الثقافي، حيث يجسد المهرجان قيم التسامح والمحبة والتعايش، بالتزامن مع وقد رحب ميدان ألعاب الرياضة الإلكترونية بمجموعة من الزوار المشاهير خلال عطلة نهاية الأسبوع، منهم نجما وسائل التواصل الاجتماعي السعوديان حسن وحسين بن محفوظ، وقد شاركا في أول مسابقة عالمية للعبة «فورت نايت»، كما أقيمت أضخم مسابقة لألعاب «سوبر سماش بروس ألتميت، وستريت فايتر 5، وكاونتر سترايك: غو»، وغيرها. كما استقطبت «آرت زوو- حديقة الألعاب النطاطية» و«رحلة عبر الأشجار» و«رحلة استكشاف العجائب» الزوار الذين توافدوا للاستمتاع بأكبر حديقة نطاطية في العالم. أما منطقة السوق والمطاعم، فتضم أكثر من 80 تجربة متنوعة من خيارات المذاق بين التقليدي والعالمي ومأكولات الشارع وأطباق الذواقة الفاخرة، إضافة إلى المرطبات والحلويات اللذيذة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©