عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكد معلمون في رأس الخيمة، أن تجربة «التعلم عن بعد» تعد إحدى المبادرات الرائدة التي تطبقها الإمارات وتعكس ما وصلت إليه الدولة من تقدم ورقي في جميع المجالات، مشيرين إلى أن توفر البنية التحتية وتدريب المعلمين على هذه الطريقة ساهما بشكل كبير في التواصل مع الطلاب في اليوم الأول من التطبيق.
وقد تابعت «الاتحاد»، أمس، التعلم عن بعد مع الطالب سعيد شهاب النوا في رأس الخيمة، ورصدت ردود أفعال عدد من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وقال محمد السيد -معلم بالمنطقة التعليمية بإمارة رأس الخيمة، إن التجربة أثبتت في يومها الأول حداثة النظام التعليمي في الإمارات ومدى تطوره، وتعامله مع الظروف كافة، مشيراً إلى أن بعض المعلمين كان لديهم تخوف من عدم استيعاب الطلاب أسلوب التعلم عن بعد، حيث تلاشت هذه المخاوف منذ الساعات الأولى، مشيداً بدور أولياء الأمور في إنجاح التجربة.
وقالت فاطمة الشحي - معلمة، إن تطبيق التعلم عن بعد أسلوب جديد، وكانت هناك تحديات في تطبيقه تم التغلب عليها بمساعدة الطلاب وأولياء الأمور الذين أبدوا تجاوباً مع خطط الوزارة، مشيرة إلى أن برامج التعلم عن بعد تحتاج إلى بنية تحتية قوية في مجال تقنية المعلومات على وجه الخصوص، حتى يتاح تواصل المعلم مع طلابه في الوقت نفسه، وهو ما نجحت الوزارة في تطبيقه وتوفيره، مشيرة إلى أن بعض الملاحظات التي تم رصدها في اليوم الأول ستتم دراستها لتلافيها في الأيام المقبلة.
ردود فعل إيجابية
بدورهم، كانت ردود أفعال وآراء أهالي الطلبة مماثلة للعاملين بالميدان التعليمي حيث أكدوا أنها نقلة نوعية في نظام التعليم عن بعد وفق أطر وبرامج تعليمية مستحدثة، وقالت فاطمة حمدان إنها عايشت يوم أمس مع أبنائها الطلبة تجربة التعليم عن بعد الذي وصفته بأنه نقلة متميزة في التعليم من حيث نقل المعلومة بكل أريحية وسلاسه دون أن تشوبها مشكلة، باستثناء بعض المنغصات التي من الممكن تجاوزها بحلول بسيطة.
وأشار خميس الشميلي إلى أن الدولة تسخّر جميع طاقاتها وامكانياتها سواء المادية أو البشرية لتطوير التعليم واستحداث الأطر والنظم المتبعة لديه، منوهاً بأن تجربة التعليم عن بعد لاقت استحسان أولياء الأمور على الرغم من وجود بعض المشاكل التقنية في مسألة البث، إلا أنها تعد بسيطة ويمكن حلها مع الوقت.
وأشار كل من محمد وعيسى الزعابي إلى أن تجربة التعليم عن بعد مكنتهما من التعرف على نوعية التعليم الذي يتلقاه أبناؤهما ومدى التزام وانتباه الطلاب خلال الحصة المدرسية، فالتعلم عن بعد تجربة كانت تستخدم في السابق في الجامعات العالمية والمعروفة وكانت نتائجها إيجابيه، مؤكدين أن الدولة تعنى بالدرجة الأولى بمصلحة وسلامة الطلبة وكل العاملين بالميدان التعليمي.
.. وأولياء أمور في الظفرة يشيدون
أشاد أولياء أمور في منطقة الظفرة بتجربة التعليم عن بعد التي انطلقت صباح أمس مستهدفة جميع طلبة مدارس الدولة ومؤسسات التعليم العالي ولمدة أسبوعين.
وأكدت موزة العتيبي، ولية أمر، أن التجربة ناجحة بكل المقاييس ورغم ضيق الوقت الذي تم تنفيذ التجربة فيه إلا أن البنية التحتية المثالية لدولة الإمارات والتجهيزات العالية التي تتمتع بها مختلف المؤسسات ساهمت في نجاح التجربة بشكل قياسي. وأضافت الدكتورة قدرية البشري، ولية أمر، أن نظام التعليم عن بعد في المدارس الحكومية أكثر واقعية، وتميز عن المدارس الخاصة كونه يعتمد على الجانب التعليمي التفاعلي بين الطالب والمدرس.
ويرى محمد المزروعي، ولي أمر، أنه حرص على متابعة أبنائه في اليوم الأول للتعليم عن بعد كونه أيضاً يعمل عن بعد في المنزل وهذا أتاح له فرصة متابعة النظام وكان سعيداً جداً بالتجربة.
