عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
احترف المهندس الميكانيكي طارق عيسى الشريف إعداد القهوة، مؤكداً أن أجود أنواعها وأندرها والأغلى ثمناً هي قهوة من سلالة «قيشا»، لكونها تأتي من مزرعة موسمية في إثيوبيا، ليست متوافرة على مدار السنة، وتباع أحياناً في أسواق الإمارات، مشيراً إلى أن جودتها تكمن في طعمها المعتدل بين الفاكهي والحامض.
الشريف خريج جامعة الشارقة، أشار إلى أن القهوة تحمل دلالات وجدانية وعادة اجتماعية متوارثة، لكونها وسيلة تعبير عن هوية المجتمعات، وقد لعبت دوراً تاريخياً في نقل الثقافة والتقاليد وأدبيات الضيافة من الوطن العربي إلى شعوب العالم كافة.
وقدم المواطن طارق الشريف دورات وورشاً تدريبية للمؤسسات الرسمية والجامعات، عن صناعة القهوة وأنواعها ومفاهيم فريدة في تحضيرها، عبر آلات متطورة رقمياً وأدوات تكنولوجيا توفر تجارب فريدة، إلى جانب أصناف حبوب القهوة وكيفية انتقائها، والمفاضلة بينها حسب الأمزجة والذائقة، إلى جانب إغناء تجربة الضيوف، وأسرار مناطق زراعة حبوب البن، والتعرف إلى طحن الحبوب وأساليب تحميصها.
ولفت الشريف في بداية تعريفه للقهوة، بأن أصلها «فاكهة» وموطنها الأصلي بلدة «موكا» أو المخا في اليمن، وارتبط شربها بشجرة البن اليمنية في القرن الخامس عشر، ويقال إن شعب الأورومو الإثيوبيّ هم أول من اكتشفها، مشيراً إلى أن خريطة انتشارها فيما يعرف بـ «حزام القهوة» بين مدار السرطان ومدار الجدي، بحكم الأجواء الاستوائية، وتدخل ضمنها الدول الأفريقية، مثل: إثيوبيا وكينيا وأوغندا وراوندا وغيرها، وفي أميركا الجنوبية، المكسيك والبرازيل والسلفادور، أما في آسيا، فتشتهر بزراعتها السعودية واليمن وإندونيسيا والهند.
