عدد اليوم
عبد الرحيم حسين (غزة)
أعلن الحراك الشعبي «بدنا نعيش» إضراباً شاملاً في مناطق قطاع غزة كافة اليوم الأربعاء وغداً الخميس. وأكد الحراك في بيان صحفي صدر، أمس الثلاثاء، أن الحراك مستمر من دون تراجع، لإرغام «حماس» على الاستجابة لمطالبهم العادلة. ودعا الحراك إلى ضرورة التجمع في كل الميادين والساحات، وفي الشوارع والحارات في تمام الساعة الرابعة عصراً من كل يوم. كما دعا إلى التجمع في مناطق قطاع غزة كافة والهتاف والتهليل والطرق على الأواني والأنابيب، في الساعة الثامنة مساء من كل يوم.
واعتدى مسلحون ملثمون بالضرب المبرح بالعصي على الناطق باسم حركة فتح بغزة عاطف أبو سيف بعد اختطافه. وذكرت مصادر في حركة فتح أن الاعتداء جري قرب منزل أبو سيف ببيت لاهيا، حيث تم اختطافه والاعتداء عليه بالضرب المبرح بالعصي، مما تسبب له بكسور، وقامت سيارة إسعاف بنقله إلى مستشفى الهلال الأحمر بمدينة غزة. إلى ذلك قالت حركة فتح: «إن محاولة اغتيال الكاتب والأديب والمناضل عضو المجلس المركزي والمتحدث باسم حركة فتح د. عاطف أبو سيف «هي محاولة جبانة ورخيصة ومحاولة تحويل وحرف الأنظار عن أسباب الحراك بشكل مفضوح، وتصويره بأنه مشكلة مع فتح وهذا ليس صحيحاً».
وذكرت حركة فتح على لسان عضو مجلسها الثوري والمتحدث باسمها أسامه القواسمي: «أن على حماس أن تفهم أن الذي يحرك الناس في غزة هو امتهان حماس لكرامتهم، والجوع والفقر المدقع، وإغلاق الأمل أمام الشباب، وقهر الرجال، وإذلال الشيوخ، وإهانة النساء، وأن حماس سقطت على كل الصعد، بعد هذه الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ والتي كان آخرها محاولة اغتيال د. عاطف أبو سيف».
وقال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك: «إنه تم رصد مئات الإصابات في قطاع غزة منذ انطلاق الحراك السلمي «بدنا نعيش» في الـ13 من الشهر الجاري بقطاع غزة، برغم عدم إفصاح المشافي عن هذه الأعداد». وأضاف دويك: «إن المشافي في قطاع غزة لا تُفصح عن عدد الإصابات لديها، ويبدو بتعليمات من وزارة الصحة، حتى أنها ترفض إعطاء تقرير يُثبت حالة المصاب، خاصة أن عدداً من الإصابات تعرضت لتكسير في الأضلاع سواء خلال قمع المشاركين في الحراك أو أثناء عملية المداهمة والاعتقال». ولفت دويك أنه تم رصد قرابة 1000 حالة اعتقال منذ بدء الحراك، بينهم صحفيون وحقوقيون، واصفاً ما يجري ببالغ الخطورة.
