الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطورة التهاب الزائدة الدودية في تأخر التشخيص

خطورة التهاب الزائدة الدودية في تأخر التشخيص
28 ابريل 2016 23:05
الاتحاد (القاهرة) التهاب الزائدة الدودية من الأمراض الخطيرة، التي يمكن أن تصيب الأطفال، إلا أن التشخيص المبكر يقلل خطورته، ويسرع علاجه الذي يكون جراحياً غالباً. وتقول الدكتورة غادة الطويل، اختصاصية الجراحة العامة: «إن التهاب الزائدة الدودية، وهي ملحق صغير أشبه بالذيل، يوجد قرب منطقة اتصال الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة، غالباً ما يعالج بالتدخل الجراحي»، مشيرة إلى أنه إذا أجريت العملية الجراحية في وقت مبكر من الإصابة فستكون عملية بسيطة ومأمونة. وتؤكد أن المشكلة تتمثل في تأخر التشخيص، ما يجعل المضاعفات غير محمودة، فالتهاب الزائدة الدودية قد يؤدي إلى تمزقها أو انفجارها ما يفضي إلى التهاب الصفاق أو العشاء الشفاف المبطن للتجويف البطني، وهو من المضاعفات الخطرة التي تصيب الأطفال المصابين بالتهاب الزائدة الدودية، لافتة إلى أن استعمال المضادات الحيوية يساعد كثيرا في تقليل أخطاره. وحول أسباب الإصابة، تقول الطويلك «تشبه الزائدة الدودية في شكلها أنبوبة صغيرة، وعندما تنغلق فتحته بمادة غائطية أو بسبب ديدان معوية أو تلتهب فإن ذلك يؤدي إلى تعطل عملية التصريف أو الارتشاح الاعتيادية، وتصبح معرضة إلى الإصابة بالالتهابات، التي تنتقل إلى التجويف الصفاقي إلا إذ تمكنت دفاعات الجسم من التغلب عليها، أوإزالة الزائدة الدودية الملتهبة قبل أن تنفجر». وترافق التهاب الزائدة عادة ثلاثة أعراض، بحسب الطويل، تتمثل في فقدان الشهية، وآلام في منطقة البطن تتركز في أسفل الجهة اليمنى منه، وارتفاع درجة الحرارة. وقد يحدث استفراغ أو إمساك أو إسهال. وعن علامات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، تذكر أن الطبيب يبحث عن علامات منها أن المنطقة الواقعة فوق الزائدة الدودية تبدو حساسة ومؤلمة عند الضغط عليها. وقد يشعر الطفل بالألم عندما يتم فحصه من خلال المستقيم، وأحياناً يلجأ الطبيب إلى فحص الدم بالمختبر لقياس عدد الكريات البيضاء في الدم ما يساعد في تشخيص الالتهاب. وتلفت إلى أنه إذا كانت الأعراض الظاهرة تختلف عن الأعراض التقليدية للمرض فإن عملية التشخيص تصبح صعبة، وتتطلب مهارة فائقة، مؤكدة أنه لا يوجد طبيب يصر على إزالة الزائدة الدودية إذا لم يكن هناك ما يسوغها، كما أنه لا يوجد طبيب يريد أن يهدد حياة المريض بسبب التأخر في تشخيص حالة تقليدية لالتهاب الزائدة الدودية. وتوضح أن الأطفال الأصحاء عادة يغادرون المستشفى في غضون أسبوع أو أقل بعد إجراء عملية إزالة الزائدة الدودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©