الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليوم.. التعلم عن بُعد لطلبة المدارس والجامعات

اليوم.. التعلم عن بُعد لطلبة المدارس والجامعات
22 مارس 2020 01:01

دبي (الاتحاد)

تطبق اليوم وزارة التربية والتعليم منظومة التعلم عن بعد، مستهدفة جميع طلبة مدارس الدولة، ومؤسسات التعليم العالي، لمدة أسبوعين، وذلك تبعاً للقرار السابق الذي أعلنت عنه، والمتمثل في تقديم إجازة الربيع، وتعطيل الطلبة 4 أسابيع، يخصص فيهما الأسبوعان الأخيران، لمواصلة التعليم من خلال منظومة التعلم عن بعد.
ووفقاً للجدول الزمني المخصص للحصص الدراسية، للتعلم عن بعد، للمدارس الحكومية، فإن مجموع عدد الحصص الدراسية، للحلقة الأولى 20 حصة أسبوعياً بواقع 3 ساعات يومية، وهناك ساعتان اختياريتان صباحياً تخصصان للأنشطة من 9-11 صباحاً، وتبدأ حصص المواد في الفترة المسائية من الساعة 4- 7:25 مساء.

أما الحلقة الثانية، فيصل مجموع عدد الحصص الدراسية 20 حصة أسبوعياً بواقع 4 ساعات يومياً، وتبدأ الحصص من الساعة 9 صباحاً ولغاية 12:45 ظهراً، وسيتم تخصيص ساعة مسائية (5-5:50) كمادة إثرائية قرائية وتدريبات متنوعة.
وبالنسبة للحلقة الثالثة، يبلغ مجموع عدد الساعات الدراسية 30 ساعة أسبوعياً، بواقع 6 ساعات يومياً، تتضمن فترتين، صباحية ومسائية، وتبدأ الحصص الصباحية من الساعة 9 صباحاً ولغاية 1:25 ظهراً، أما الفترة المسائية فتبدأ الساعة 5 مساء وتستمر لغاية 7:05 مساء.
أما، المدارس الخاصة المطبقة لمنهج الوزارة وغيرها، فقد قامت الوزارة بإرسال خطط استرشادية بهذا الشأن، والأمر متروك لها لتطبيق خطة التعلم عن بعد وفق الجداول الزمنية المعتمدة لديها وما تراه مناسباً.

جاهزية المنظومة
وأتمت وزارة التربية والتعليم مختلف الإجراءات الكفيلة، بتحقيق نواتج معرفية إيجابية من خلال تطبيق منظومة التعلم عن بعد، بعد أن تأكدت من جاهزية المنظومة عبر إجراء تجربة لقياس فعالية مبادرة التعلم عن بعد الأسبوع الماضي، لضمان استخدام منصة التعلم الذكي لجميع الطلبة، وجودة التطبيق للحلقات الدراسية، الأولى والثانية والتعليم الثانوي/‏‏‏الحلقة الثالثة.
وشكلت هذه الخطوة، ميزة مهمة بغرض تأهيل الطلبة، وضمان فاعلية استخدام النظام بكل يسر وسهولة، واستناداً إلى ذلك تم وضع خطة من قبل الإدارات المدرسية تتضمن إعداد برنامج تفاعلي بين المعلم والطالب لجميع الصفوف الدراسية ولجميع الطلبة.

تدريب تخصصي للمعلمين
واستعداداً لذلك، قامت الوزارة أيضاً بتنفيذ التدريب التخصصي عن بعد، لأكثر من 25 ألف معلم وإداري في المدارس الحكومية بالإضافة إلى أكثر من 9200 معلم ومدير مدرسة من المدارس الخاصة، حيث ركزت خلال أسبوع التدريب المعتمد، على تحقيق مجتمعات تعلم افتراضية تعزز من قدرات المعلم على إدارة العملية التعليمية عن بعد، وتوثيق أفضل الممارسات الكفيلة بتحقيق جودة الأداء في عملية التعلم وبكفاءة عالية.

كيف تُصبح معلماً عن بُعد
كما نجحت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، في تأهيل أكثر من67,000 منتسب خضع للتدريب الإلكتروني، وذلك خلال دورة مجانية بعنوان «كيف تُصبح معلماً عن بُعد في 24 ساعة» التي تم إطلاقها إلكترونياً لرفد الكوادر التدريسية والأكاديمية في مختلف مراحل العملية التعليمية من داخل وخارج الدولة بمهارات إدارة وتشغيل الفصول الدراسية عبر الإنترنت.
ووجهت الوزارة المدارس الخاصة بضرورة تطبيق نظام التعلم عن بعد، لضمان استمرارية عملية التعلم، وفق الآليات والخطط المعتمدة بالنسبة لها في مثل هكذا ظروف، وفي الوقت ذاته أتاحت للمدارس الراغبة باستخدام منظومة التعلم عن بعد ومنصاتها المتعددة، الخاصة بها، وخصصت لجاناً وفرق رقابة ومتابعة للتأكد من سير عملية التعلم عن بعد في المدارس الخاصة.

مركزان للعمليات
وتحقيقاً لأفضل أداء ومتابعة سير عمليات التعليم عن بعد، جهزت وزارة التربية والتعليم مركزي عمليات متطورين، يتضمنان أنظمة حديثة وشاشات، لمتابعة التعلم من قبل قطاع العمليات المدرسية وذلك لضمان سلاسة التعامل مع موارد تكنولوجيا المعلومات ولضمان تحقيق تواصل فعال بين الطلبة والمعلمين، ولكفاءة العمليات التعليمية دشنت الوزارة مركز علميات في مبنى المدرسة الإماراتية بأبوظبي وآخر في معهد تدريب المعلمين بعجمان.
وتتم في المركزين متابعة طريقة التعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية وبوابات الإنترنت عن بعد عبر مجتمعات التعلم الافتراضية بما يضمن سلاسة استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
كما، تبدأ مؤسسات التعليم العالي الحكومية اليوم، عملية التعلم عن بعد، فيما تركت الوزارة الخيار للخاص في اعتماد الآلية المناسبة للتعلم عن بعد وفق منهجية عمل تحددها الجامعات الخاصة.

قفزات نوعية في النظام التعليمي
وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم: تبدأ اليوم، مرحلة جديدة من رحلة التعلم المستمرة لطلبتنا على مستوى الدولة، ترتكز على التقنية والتعلم الذكي، تتشابه فيها الأدوار والمسؤوليات والمهام، ومنظومة التعلم عن بعد، ثمرة ونتاج سنوات من العمل، لتحقيق قفزات نوعية في النظام التعليمي بتوجيهات القيادة الرشيدة، ترسخت فيها أسس وآليات ومعايير العملية التعليمية.
وأضاف معاليه أن تطبيق التعلم الذكي، في المدارس ومؤسسات التعليم العالي، أصبح من الأهمية بمكان كونه ييسر عملية التعلم أمام الطلبة الذين قد يواجهون صعوبات معينة، فضلاً عن كونها صمام أمان لاستمرارية التعليم في حال حدوث أي مستجدات.
ولفت إلى أن فلسفة الوزارة تستند إلى تحقيق أجندة الدولة المستقبلية ومئويتها 2071، والاستثمار في الممكنات التكنولوجية التي أضحت نهجاً حكومياً ووطنياً لخدمة المجتمع وتحقيق التطور المنشود.

تجربة رائدة ومتفردة
وأكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أن مبادرة التعلم عن بعد، تجربة رائدة ومتفردة، أولتها الوزارة جل اهتمامها لضمان نجاحها، مشيرة إلى أهميتها في تحقيق توجهات الدولة وأجندتها الخاصة في بناء نظام تعليمي تشكل التكنولوجيا والحلول التقنية أحد أهم مرتكزاته.
وأشارت إلى أن الوزارة كثفت من العمل على إيصال فكرة وآلية تطبيق التعلم عن بعد، وفي هذا السياق استفادت من التدريب التخصصي، بجانب التنسيق مع المؤسسات التربوية التي قدمت الدعم.
وأوضحت معاليها أن وزارة التربية والتعليم، شكلت فرق دعم فني وإشرافي تعمل على مدار الساعة من أجل تذليل كافة العقبات التي قد تواجه الطلبة أو المعلمين خلال تعاملهم مع منظومة التعلم عن بعد.

مظلة التعليم عن بعد تغطي 217 مدرسة في إمارة أبوظبي
عملت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بتفانٍ خلال الأسبوعين الماضيين مع المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في إمارة أبوظبي، والشركات المختصة في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، لتجهيز المدارس لإطلاق عملية التعليم عن بُعد، والتي سيبدأ العمل بها رسمياً اعتباراً من اليوم.
ولضمان نجاح منظومة التعليم عن بُعد في 204 مدارس خاصة و13 مدرسة من مدارس الشراكات التعليمية في مختلف أنحاء الإمارة، أطلقت دائرة التعليم والمعرفة حزمة من المبادرات الرامية إلى تبديد كافة التحديات التي قد تؤثر على استمرارية العملية التعليمية.
وقالت معالي سارة مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة: نحن نعلم أن الظروف الاستثنائية تحتاج لإجراءات استثنائية، والإنجازات المتميزة التي حققناها على مدى الأيام القليلة الماضية ما هي إلا نتاج عمل جماعي يعكس التماسك المجتمعي والاتحاد في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة. وأنا أعتز بما شهدناه من تكاتف لجهود كافة فئات المجتمع لتذليل العقبات، من أعضاء الهيئات التدريسية وصولاً إلى شركائنا في القطاع الخاص. ومهمتنا في دائرة التعليم والمعرفة هي تمكين التعليم، ومن هذا المنطلق، سنستمر بالعمل بعزيمة وإصرار لضمان حصول أبنائنا الطلبة على تعليم عالي الجودة.
واستطاعت الدائرة بنجاح أن تنظم عمليات تبادل الخبرات بين المدارس، حيث أتاحت الفرصة للمدارس المتقدمة في مجال التعليم عن بعد لتقديم الدعم للمدارس الأخرى الأقل تجهيزاً. وكان قد تم الإعلان عن هذه المبادرة في 9 مارس، ونتج عنها دمج خبرات 63 مدرسة (كل مدرسة تشارك خبرتها مع مدرسة واحدة أخرى)، الأمر الذي يسهم في تعزيز سبل تبادل المعرفة والاستخدام الأمثل للموارد.

بوابة التعلم الذكي
تعمل بوابة التعلم الذكي على ربط المعلم بالطالب، وولي الأمر والقيادة المدرسية بأحدث وسائل التعلم والتواصل في الصف، والمنزل ومن خلال الحواسيب المحمولة أو الهواتف الجوالة ومتابعة الأداء الدراسي والسلوكي للطلبة، وتعزيز المستوى الأكاديمي للطالب ضمن أجواء دراسية قائمة على التفاعل تغذي بدورها مجموعة أهداف، منها التعرف على المستوى التقني والتكنولوجي للطالب وتطويره.
وتتكامل «البوابة» مع خمس أدوات تعليمية ذكية، دعمت بها الوزارة منصتها للتعلم الذكي، يمكن للطلبة والمعلمين استخدامها، وهي «الديوان، edushare ونظام إدارة التعلم lms ومنحى التعلم learning curve، ومنصة شاملة لإدارة التقييم swift assist». وتتضمن هذه المنصات 14 ألف فيديو تعليمي تفاعلي.
وحددت وزارة التربية والتعليم أدوار كل من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والقيادات المدرسية، ضمن منظومتها للتعلم عن بعد عبر بوابة التعلم الذكي الخاصة بها، وذلك ضمن خططها للاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة خدمة لأغراض التعليم.

الشراكة مع «مايكروسوفت»
وفي إطار جهودها الرامية إلى تعزيز جاهزية المدارس للتعامل مع نظام التعليم عن بُعد، استضافت دائرة التعليم والمعرفة خلال الأسبوعين الماضيين، بالشراكة مع شركة «مايكروسوفت»، سلسلة من اللقاءات التدريبية للمعلمين من أكثر من 132 مدرسة في 11 و12 و16 مارس، لتعريفهم بأفضل الممارسات لتوفير الصفوف الافتراضية. كما أنشأت الدائرة أيضاً منصة رقمية لمشاركة ونقل المعرفة، تضم 1,014 ملفاً تعليمياً، تتيح للمعلمين الوصول إلى الموارد التعليمية والمواد اللازمة لتقديم تجربة تعليمية رقمية سلسة للطلبة.
ومنذ الإعلان عن تعطيل المدارس مؤقتاً، خصصت الدائرة قنوات اتصال للحضانات والمدارس والطلبة وأولياء الأمور من خلال ستة خطوط اتصال ساخنة وبريدين إلكترونيين تم تخصيصهما لهذا الغرض. وحتى تاريخه، نجحت الدائرة في التعامل مع أكثر من 2,000 مكالمة واردة، وأكثر من 1,116 رسالة إلكترونية واردة من أولياء أمور ومعلمين.

«ألف للتعليم»
ضمن الشراكات المستمرة مع كل من شركة «ألف للتعليم»، و«مايكروسوفت تيمز»، و«كلاس دوجو»، وغيرها، استطاعت دائرة التعليم والمعرفة أن تجهز كافة المدارس بالمنصات اللازمة، حسب احتياجاتها، ومن دون أي رسوم في المقابل. ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بين دائرة التعليم والمعرفة وشركة «أمازون» وشركة «ألف للتعليم»، ستزود الدائرة المدارس والطلبة بالأجهزة اللوحية والأدوات اللازمة لدخول نظم التعليم عن بُعد. وبالتعاون مع شركة «دو»، عملت الدائرة على ضمان توافر خدمة الإنترنت في مختلف المناطق التي يقطنها الطلبة. وحتى تاريخه، توفر الدائرة أكثر من 15,150 جهازاً لوحياً، و7,000 شريحة مزودة بخدمة الإنترنت، و3,000 جهاز «ماي فاي».
ومع تفعيل منظومة التعليم عن بُعد في المدارس، وضعت دائرة التعليم والمعرفة كافة الإجراءات اللازمة لضمان تواصل الطلبة وأولياء الأمور مع الفرق المعنية في المؤسسات التعليمية بغرض توصيل الأجهزة وحل التحديّات التقنية وتوفير المواد التعليمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©