الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

38 حالة شفاء بالدولة من «كورونا»

38 حالة شفاء بالدولة من «كورونا»
22 مارس 2020 01:01

أحمد عبد العزيز (أبوظبي)

أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، شفاء 7 حالات جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، لافتة إلى أن الحالات التي تماثلت للشفاء تعود لجنسيات مختلفة، وشملت شخصين من كل من الهند والإمارات، وشخصاً من كل من إيطاليا وبريطانيا والفلبين، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 38. وأعلنت خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات تفاصيل وتحديث الحالات الصحية المرتبطة بالفيروس، مشيرة إلى رصد وتسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد19» من خلال الإبلاغ المبكر والتقصي النشط والمستمر، تعود لجنسيات مختلفة. وتقرر عقد الإحاطات الإعلامية لحكومة الإمارات إلكترونياً من دون حضور وسائل الإعلام، حرصاً على اتباع الإجراءات الوقاية وتجنب التجمعات، وحفاظاً في الوقت نفسه على سلامة وصحة المجتمع.
وأوضحت الدكتورة الحوسني أنه تم التعرف على الحالات الجديدة من خلال فحص المخالطين القادمين من خارج الدولة لإصابات أعلن عنها مسبقاً وكانوا جميعهم في الحجر الصحي، وبعض الحالات مرتبطة بالسفر إلى الخارج، وبذلك يبلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها 153 حالة حتى الآن.
وتعود الحالات المكتشفة لجنسيات مختلفة، شملت 3 أشخاص من بريطانيا وباكستان، و4 أشخاص من بنجلاديش، وشخصاً من كل من البرتغال وبولندا وأميركا، حيث إن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة.
وذكرت فريدة الحوسني أنه تم تسجيل حالتي وفاة يوم الجمعة، إحداهما من الجنسية العربية وهي لقادم من أوروبا ويبلغ من العمر 78 عاماً، وتبين أن سبب الوفاة كانت نوبة قلبية تزامنت مع إصابته بالفيروس، والآخر من الجنسية الآسيوية مقيم ويبلغ من العمر 58 عاماً، وكان يعاني أمراضاً مزمنة مثل مرض القلب والفشل الكلوي، وأن كلتا الحالتين تلقتا الرعاية الطبية اللازمة في مستشفيات الدولة.

إجراءات احترازية
من جانب آخر، استعرضت الإحاطة عدداً من الإجراءات الاحترازية الوقائية في الدولة خلال الأيام الماضية، منها قرار وزارة الخارجية والتعاون الدولي الخاص بتعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى الدولة حتى اعتماد آلية الفحص المسبق، وتخصيص قنوات للتواصل والرد على استفسارات حاملي الإقامة السارية الموجودين خارج الدولة، إضافة إلى تقديم الدعم للحالات الإنسانية والاستثنائية ضماناً لعودتهم إلى دولة الإمارات بأمان وسلامة.
وأكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات أن عدد المصابين في العالم بوباء كورونا المستجد منذ بدء انتشاره بلغ أكثر 256296 إصابة، و11015 وفاة في 163 بلداً ومنطقة، وفق تعداد منظمة الصحة العالمية، وقالت إن هذه الأرقام المعلنة حول العالم تحملنا مسؤولية كبيرة لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً وتشدداً للحفاظ على المجتمع وسلامته.
وذكرت الدكتورة فريدة الحوسني أن الدراسات المتوافرة توضح أن نسبة الوفيات قد تصل إلى 3.6%، وتزداد لدى كبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة، حيث من الضروري تكاتف الجهود على مختلف الصعد للوقاية، والحفاظ على كبار السن وصحتهم وسلامتهم.

الالتزام مسؤولية
وقالت: «يؤسفنا ما تم تداوله خلال الساعات الماضية من ظهور مقاطع لتردد بعض الفئات من الجمهور في الدولة على المناطق السياحية مثل الشواطئ والحدائق وغيرها، بلا مبالاة أو مسؤولية، ونشدد على أهمية المحافظة على تجنب هذه الأماكن والاختلاط، وتهيب الوزارة بأفراد المجتمع التعاون مع الجهات الصحية، والتقيد بالتعليمات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ضماناً لصحة وسلامة الجميع».
وأوضحت الدكتورة الحوسني أن كل شخص يجب أن يتعامل مع الآخرين كأنه مصاب بالمرض، من خلال الحفاظ على مسافة متر واحد كحد أدنى، والبقاء في المنزل وعدم الخروج منه إلا للضروة، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الوقائية المعتمدة كافة والمعلن عنها، موضحة أن نتيجة الفحص الطبي السلبية لا تعني بالضرورة الخروج من المنزل وممارسة الحياة العادية ومخالطة الآخرين، بل يجب الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، واتباع الإجراءات الوقائية المعروفة.
وثمنت المبادرات الاجتماعية كافة، سواء من الأفراد أو رجال الأعمال والمؤسسات التي أعلنت دعمها المادي والمعنوي للقطاع الصحي في الدولة، سواء من خلال توفير سيارات إسعاف أو أماكن للحجر وغيرها، بالإضافة إلى مبادرات لدعم القطاع الاقتصادي، وقالت المتحدثة: «إن ما لمسناه من حرص ودعم إنما يدل على وعي شعب دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين، وحبهم للدولة، والتزامهم بتوجيهات القيادة.. فنحن مسوؤلون عن سلامة وطننا الغالي».
وأجابت الدكتورة فريدة الحوسني مع نهاية الإحاطة عن أسئلة وسائل الإعلام التي تم استقبالها مسبقاً، وأكدت ضروة تفاعل مختلف فئات المجتمع مع حملة #خلك_في_البيت، والتي تهدف إلى التقيد بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©