عدد اليوم
عبد الله القواسمة (أبوظبي)
تأهل منتخبنا، إلى نهائي كرة القدم الموحدة «فئة 11» بعدما نجح في تخطي نظيره الكوري الجنوبي 3 - صفر في نصف النهائي، في المباراة التي شهدتها الملاعب الفرعية بمدينة زايد الرياضية صباح أمس، ليضمن منتخبنا الفوز بإحدى الميداليتين الذهبية أو الفضية، عندما يلتقي منتخب عمان الذي تفوق على الدنمارك 3 - صفر غداً.
ولم يسبق لمنتخبنا تحقيق الميدالية الذهبية في أي من الدورات الإقليمية أو العالمية التي سبق له المشاركة بها، إذ كان طموحه يتوقف إما على أعتاب المركز الثاني أو الثالث، في حين تبدو الفرصة مواتية أمامه لدخول التاريخ عندما يخوض المباراة النهائية.
شوط المباراة الأول خلا من الأهداف وشابه الحذر من كلا المنتخبين، على عكس الشوط الثاني الذي قدم خلاله منتخبنا أداءً رفيعاً توجه بإحراز ثلاثة أهداف حملت توقيع عبد الله بيراك «سجل هدفين» وخالد المازمي، وبعد حضور هجومي قوي قدمه المنتخب الذي خاض المجريات بتشكيلة ضمت 6 لاعبين من أصحاب الهمم و5 من الشركاء بحسب لوائح منافسات البطولة. وشهدت مسيرة منتخبنا خوضه أربع مباريات، حيث خسر أمام إسبانيا في الجولة الأولى من دور المجموعات 1- 2، قبل أن يتخطى أفريقيا 4-0 ثم جامايكا بنتيجة 4-1 ليواصل مسلسل الانتصارات بتخطي عقبة كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة.
وشهدت المباراة حضوراً كبيراً من قبل طلاب وطالبات المدارس الذين توافدوا منذ الصباح الباكر على مدينة زايد الرياضية لمتابعتها، إلى جانب العديد من المشجعين الذين حرصوا خصيصاً على القدوم بعدما سمعوا بالنتائج اللافتة التي يحققها هذا المنتخب الطموح. وعقب صافرة نهاية المباراة، اصطف اللاعبون أمام الجماهير الحاضرة ليرددوا النشيد الوطني، في مشهد آسر نال إعجاب الجميع وأكد على أن أصحاب الهمم يملكون الكثير ليقدموه كما يملكون القدرات التي تؤهلهم للفوز بميدالية ذهبية غالية وثمينة على قلوب الجميع.
وأكد محمد صلاح مدرب منتخبنا، أنه سعى طيلة اليومين اللذين سبقا مواجهة كوريا الجنوبية إلى جمع المعلومات الوافية عن المنافس، لكنه لم يتحصل على أي معلومة تذكر، كما لم تتح له مجريات البطولة حضور أية مواجهة للمنتخب الكوري، لكن وبالرغم من ذلك فقد كان واثقاً بقدرة المنتخب على الفوز كونه يعي جيداً حجم الإمكانيات الفنية التي يملكها اللاعبون بلا استثناء، إلى جانب الروح العالية التي كانت وما تزال تغلف أداءهم، والتي ارتفعت إلى مستويات قياسية بعد زيارة نجوم منتخب عام 1990 المونديالي إلى مقر إقامة الوفد والتي كان لها الأثر الإيجابي الكبير على نفوس اللاعبين.
وشدد محمد صلاح على أن مسيرة المنتخب في هذه الدورة تعتبر الأهم في تاريخه، كون الألعاب تقام على أرض الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمرة الأولى، الأمر الذي يعلمه اللاعبون، لافتاً إلى أنه يشعر بسعادة كبيرة وهو يرى ما يحققه اللاعبون في هذه المسابقة، خاصة أنه على تواصل معهم منذ سنوات طويلة، حيث قام بتنشئة معظم اللاعبين من أصحاب الهمم الذين يخوضون هذا الاستحقاق.
