الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تؤهل كوادر مواطنة للعمل بمجال الأقمار الصناعية

أبوظبي تؤهل كوادر مواطنة للعمل بمجال الأقمار الصناعية
20 فبراير 2011 20:22
قامت شركة “الياه سات” إحدى الشركات المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية بتدريب وتأهيل أول كوادر وطنية في مجال الاقمار الصناعية بعد أن اعلنت مؤخراً عزمها إطلاق اول قمر صناعي لإمارة أبوظبي تحت اسم “Y1A”، قبل نهاية مارس المقبل، بتكلفة اجمالية تبلغ 6 مليارات درهم. وركز البرنامج على استقطاب كفاءات مواطنة من ذوي التخصصات العلمية في مجال التكنولوجيا والهندسة بهدف تمكينهم في مجالات عملهم الجديد والذي يعد انطلاقة نوعية في مجال العمل المهني. وأكد عدد من الشباب المنخرطين في البرنامج أنه قدم لهم الكثير من المعلومات ومنحهم خبرة علمية خلال فترة وجيزة أهلتهم لمجال العمل. وقال محمد خليفة الكعبي لـ”الاتحاد” إنه درس هندسة الاتصالات في الخارج، وحلم بعد عودته إلى الدولة بالعمل في قطاع تقنية الاتصال والذي يتوافق مع مجال دراسته الاكاديمية. وأضاف أنه ومن خلال مشروع إطلاق القمر الصناعي تحول حلمه إلى حقيقة، مؤكداً أنه لم يتردد دقيقة واحدة في التسجيل ببرنامج إعداد الكوادر المحلية المتخصصة في مجال الاقمار الصناعية. كما انه استفاد كثيراً من الدورات المكثفة التي قدمها البرنامج والتي أسهمت في زيادة معرفته واطلاعه المباشر على أدق التفاصيل في مجال تخصصه، على حد قوله. وزاد الكعبي “إنني حريص على أن أكون من اوائل الكوادر الوطنية العاملة في هذا المجال الفريد”. وأفاد الكعبي بأنه تلقى دورات مكثفة قبل التحاقه بالعمل في المشروع، ويضيف أن مدة سنة ونصف كانت كافية لإلمامه بجميع المعلومات المتعلقة بالمهام التي سيتولى القيام بها بعد اطلاق القمر الصناعي. ورأى الكعبي أن المشروع سيشكل انطلاقة جديدة لأبوظبي في مجال الفضاء الخارجي الذي يشهد تنافسا كبيرا بين دول العالم لإثبات تواجدها في مجال بات مقياساً على تقدم الأمم، كما أنه سيضع اسم الإمارة في مكانة مرموقة تليق بها. واضاف “نحن متحمسون لبدء العمل في مجال تخصصاتنا ومتشوقون أكثر للحظات انطلاق القمر الصناعي، الذي ستكون انطلاقته بداية مرحلة جديدة من العمل التقني في الدولة، خاصة وأنه يتعامل مع شبكات فضائية أخرى، ستسهم علاقتنا بها في تطوير خبراتنا مستقبلاً”. أما حمد الحمادي، فكانت بدايته مع معهد التكنولوجيا التطبيقية والذي دعمه للانخراط في برنامج إعداد الكوادر المحلية المتخصصة في مجال الأقمار الصناعية. وقال الحمادي “البرنامج ناجح بكل المقاييس، واستطاع أن يلامس احتياجات كل المنتسبين له، فقد كنت بحاجة لدورات لغة انجليزية وكمبيوتر”. وأضاف “استطاع البرنامج من توفير هذه الدورات المتخصصة في مجال التقنيات وبعد ذلك خضعت لدورات وتدريبات في مجال الأقمار الصناعية، وتم تدريبي على مجال محدد وهو التحكم بمسار القمر الصناعي ومتابعته بدقة وتوفير جميع المعلومات عنه وتشمل حالة القمر ومتابعة تحركاته مما اعطاني مجالاً أوسع للاطلاع علي كل ما يتعلق بعالم الأقمار الصناعية”. وقال الحمادي “مكّنا البرنامج من القيام بعدة زيارات مفيدة لدول لها سبق في هذا المجال ومنها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبلجيكا واطلعنا على تجارب تلك الدول، كما التقينا بنظراء لنا يعملون في نفس تخصصاتنا واستفدنا من خبرتهم وآلية العمل المطبقة لديهم”. وأشاد الحمادي ببرامج الدورات المكثفة التي تلقوها، ومن احتوائها على جميع المعلومات الهامة لهم، والتي مكنتهم من تثبيت أقدامهم في مجال العمل، كما اكسبتهم الكثير من المهارات العملية من أهمها العمل ضمن فريق واحد. والقمر الصناعي يعد أول قمر صناعي تملكه وتشغله إمارة أبوظبي. وفي 15 فبراير الحالي، تم نقل القمر الصناعي Y1A الذي يزن حوالي ستة أطنان جواً، باستخدام طائرة “انطونوف” التي تعد الأكبر في العالم، من منشأة التصنيع لشركة “إي ايه دي اس استريوم” في مدينة تولوز الفرنسية إلى شركة إريان سبيس، الشركة العالمية الرائدة في خدمات وحلول إطلاق الأقمار الصناعية. ويمتاز القمر الصناعي الجديد بتغطية واسعة تشمل مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وجنوب غرب آسيا. ويبلغ العمر الافتراضي للقمر Y1A حوالي 15 عاماً، وسيعمل على توفير مجموعة متطوّرة من خدمات الأقمار الصناعية للهيئات الحكومية والشركات الخاصة في المناطق التي يغطيها. وسيتلو ذلك إطلاق القمر الصناعي Y1B في النصف الثاني من العام 2011. ويوفر القمر الصناعي خدمات فضائية متطورة، تهدف لاستقطاب العديد من الاستثمارات بقطاع الإعلام العربي والأجنبي. ويوفر القمر الجديد خدمات عديدة منها خدمة الاتصالات الهاتفية فائقة الجودة، وخدمات الإنترنت السريع، والشبكات، والبث التلفزيوني الفضائي. ويغطي القمر الجديد مناطق أفريقيا وشبه القارة الهندية إضافة إلى منطقة الخليج العربي، كما سيتمكن من النقل مباشرة من أوروبا إلى هذه المناطق دون الحاجة إلى قمر صناعي آخر يربط بينهما، كما هو الحال اليوم. من جانبه، أكد نايف شاهين مهندس إدارة الطيف الراديوي أن مجال الأقمار الصناعية يعد من المجالات النادرة والجديدة خاصة في منطقتنا العربية. وأضاف “عندما علمت ببرنامج تدريب الكفاءات المحلية في مجال الأقمار الصناعية شعرت بأنني وجدت المكان الملائم لي وخاصة وأن مجال العمل متماشياً مع دراستي لمجال الهندسة الكهربائية تخصص اتصالات، ووجدت طموحي يتحقق بانخراطي في الدورات التدريبية التي خضتها”. وأضاف شاهين أن البرنامج التدريبي “كان كافياً ووافياً لما كنا نريد معرفته من بيانات ومعلومات حول متطلبات العمل المكلفين به، وتحديداً حول العمليات الأولية التي تسبق بناء القمر الصناعي واطلاقه، وتوفير الترددات وضمانها إضافة إلى عملية البحث في الفضاء الخارجي لتحديد نطاق فضائي خاص وحجزه بالتنسيق مع هيئات اتصال عالمية مهمتها توزيع النطاقات”. وأشار إلى أن من بين المهام التي يقوم بها العمل على ضمان تلك الترددات والمتابعة الدائمة مع الجهات المختصة في هذا الشأن. وبين شاهين أن المشروع يفتح المستقبل أمام الكفاءات الوطنية، لإبراز امكانياتها وقدراتها في مجال التكنولوجيا وتطوير خبراتها في مجال واسع يبحر في الفضاء الخارجي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©