الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساعٍ أوروبية لتهدئة التوترات خشية الانتشار النووي

مساعٍ أوروبية لتهدئة التوترات خشية الانتشار النووي
11 يناير 2020 00:04

بروكسل (رويترز)

ناقشت أوروبا، أمس، سبلاً تبعد بها الولايات المتحدة وإيران عن الصراع المفتوح، مدركة تماماً أن أي خطأ في الحساب من أي من الجانبين يمكن أن يضع التكتل في مهب ريح حرب وأزمة انتشار نووي خطيرة قد تتمدد على أعتابه.
وفي اجتماع طارئ نادر الحدوث، تجنب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين انضم إليهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أي رد دبلوماسي حاد في الوقت الحالي بعد أن تراجعت واشنطن وطهران قبل اشتعال نار المواجهة المباشرة إثر مقتل قاسم سليماني في هجوم أميركي بالعراق وضربات صاروخية انتقامية من جانب إيران لم تسفر عن إصابات بين عسكريين.
وقال دبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي: «إن رغبة إيران في منع تصاعد الأزمة أتاحت لنا بعض الوقت وساهمت في التهدئة قليلاً».
لكن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان حذر قبل الاجتماع الذي عقد أمس، من أن إيران قد تمتلك سلاحاً نووياً خلال عام أو عامين إذا جعلت إيران نفسها في حل تماماً من قيود اتفاق الاحتواء النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية عام 2015.
وقال لو دريان عبر إذاعة (آر تي إل): «إذا استمروا في تفكيك نسيج اتفاق فيينا، عندئذ، خلال فترة زمنية قصيرة ما بين سنة وسنتين، يمكنهم الحصول على سلاح نووي، وهذا ليس خياراً مقبولاً».
وتتحلل إيران تدريجياً من القيود التي يفرضها الاتفاق على تخصيب اليورانيوم من أجل الوقود النووي منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، مطالباً بتشديد القيود على إيران.
وقالت إيران إنها يمكن أن تعدل عن الخطوات التي اتخذتها وتعود إلى الاتفاق إذا عادت واشنطن إليه ورفعت العقوبات المشددة التي تضغط على تجارة النفط التي تمثل شريان الحياة في إيران.
وسلطت التوترات بصخبها وضجيجها الضوء على الصعوبات التي تواجهها أوروبا في التأثير على أي من الجانبين ولعب دور الوسيط بمحاولات القوى الأوروبية بريطانيا وفرنسا وألمانيا المستميتة للضغط على إيران من أجل الالتزام بالاتفاق النووي.
كما يريدون إقناع ترامب الذي دعاهم يوم الأربعاء الماضي، للانسحاب مثله من الاتفاق النووي، بأنهم حلفاء بعقليات ناضجة لن تتمكن طهران من خداعهم.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، تحدث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل عبر الهاتف مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: «نحتاج إلى التنسيق وتعظيم التأثير الذي يتمتع به الجميع في محاولة لخفض مستوى ما يفعله الإيرانيون، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو حدوث خطأ في الحساب».
ويضع قرار إيران يوم الاثنين الماضي بإلقاء كل القيود على التخصيب وراء ظهرها، القوى الأوروبية في موقف حرج.
وعلى الرغم من خطواتها، قالت إيران إن بإمكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن تواصل عمليات التفتيش في مواقعها النووية، تاركة مجالاً كبيراً للمناورة الدبلوماسية.
وقال دبلوماسي آخر بالاتحاد الأوروبي: «إيران لا تحدد أي أهداف أو مهل زمنية عندما يتعلق الأمر بأهداف تخصيب اليورانيوم، وهذا بالتالي يتيح لنا وقتاً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©