عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مقتل اثنين من موظفي الهيئة في عدن يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وجريمة كبرى في حق رسل الإنسانية.
وقال الفلاحي في تصريح خاص لـ«الاتحاد» إن المغدورين من أكفأ موظفي الهيئة على الساحة اليمنية، يؤدون واجباً مقدساً بكل تجرد ونكران ذات، يتحركون بهمة عالية ونشاط، ويسعون في تلبية احتياجات أشقائهم اليمنيين دون تمييز أو تحيز لفئة أو طائفة.
وأضاف «فقد الهيئة لاثنين من العاملين الإنسانيين يعد خسارة كبيرة للعمل الإنساني والمجتمع اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل ظروفه الراهنة».
وأكد الفلاحي أن هذا العمل لن يثني الهيئة عن القيام بواجباتها تجاه أشقائنا في اليمن، وأداء دورها على الوجه الأفضل، وستواصل تعزيز استجابتها الإنسانية في جميع المجالات التي تحتاجها الساحة اليمنية.
وقال أمين عام الهلال الأحمر إن الهيئة ظلت متواجدة في اليمن ببرامجها ومشاريعها منذ مطلع التسعينيات تقدم الدعم والمساندة للأشقاء هناك، إلا أنها عززت جهودها ومبادراتها بعد تفاقم الأحداث على الساحة اليمنية في العام 2015، وكان هذا التاريخ بداية انطلاقة جديدة للهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، ومرحلة مهمة في مسيرة الهيئة للحد من وطأة المعاناة الإنسانية وتحسين حياة الاشقاء.
وأشار في هذا الصدد إلى العديد من المبادرات التي اضطلعت بها الهيئة في اليمن، والتي شملت مجالات حيوية كالصحة والتعليم والإسكان وخدمات البنية التحتية من مياه وكهرباء وطرق، هذا بالإضافة إلى البرامج الإغاثية التي تم تنفيذها في معظم المحافظات اليمنية، والتي ساهمت كثيراً في تحسين إمدادات الغذاء وسد الفجوة الغذائية الناجمة عن تطورات الأحداث في اليمن.
يذكر أن الموظفين هما الشهيد محمد طارق سلطان ثابت، وهو قائد ميداني لفرق المسح والحصر في مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي، ومتزوج وأب لطفلين ولد وبنت (طارق 5 سنوات - ليا 35 يوماً)، والشهيد أحمد فؤاد محمد أحمد اليوسفي، القائم بأعمال وقائد الفريق اليمني للهلال الأحمر الإماراتي- عدن وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال ولدين وبنت (محمد - إيلين - أيهم).
