عدد اليوم
أشرف جمعة (أبوظبي)
تجربة جديدة تخوضها الفنانة المغربية أسما لمنور في مسيرتها الفنية من خلال مشاركتها في برنامج «الزمن الجميل»، الذي تنتجه «أبوظبي للإعلام»، وتعرضه شاشة تلفزيون أبوظبي كل يوم جمعة في العاشرة مساء، فقد كشفت تعليقاتها على أداء المشاركين في البرنامج عن اتكائها على ثقافة فنية عريقة، ومن خلال وجودها ضمن لجنة التحكيم عبرت بصفاء غامر وإحساس حقيقي بالمبدعين الجدد عن أنها تساند كل موهبة تملك أدواتها، ومن ثم تشجع في الوقت نفسه كل من لديه شيء حقيقي في عالم الغناء. كما قدمت لمنور أيضاً نصائح للمشاركين إبان إذاعة الحلقة والأولى والثانية من العروض المباشرة لبرنامج المسابقات الطربي «الزمن الجميل».
وفي هذا الحوار تكشف أسما لمنور لـ«الاتحاد» عن مدى اعتزازها بتجربتها الخاصة في هذا البرنامج، والدور الذي يقدمه لمسيرة الغناء العربي، ورغبتها في أن تقدم معلومة مهمة للمتسابقين والجمهور معاً، عبر مشاركتها مع زملائها في اللجنة، النجمين مروان خوري وأنغام.
شخصية فنية
تقول الفنانة المغربية أسما لمنور: «الزمن الجميل» مشروع فني له خصوصيته في الساحة الفنية، ويضم العديد من المتميزين في الغناء، والذين لديهم مساحات صوتية مبشرة، وأن دورها إلى جانب زملائها أن تقيم المشاركين وتوجههم في الوقت نفسه، وأنها تدرك أهمية وصعوبة وقوف المتسابقين على المسرح، ومن ثم رهبة مواجهة لجنة التحكيم والجمهور بشكل مباشر، مشيرة إلى أنها على الرغم من صعوبة ذلك فإن هناك خبرات تتراكم لدى المشاركين، وأن مثل هذه المواجهات هي في حد ذاتها بمثابة تدريب عملي، ما يرسخ في نفوسهم الثقة والتمكن، وإظهار الشخصية الفنية، والقدرة على الثبات وفرض الحضور بشكل لائق، لأنه لا يكتمل الأداء من دون إظهار الشخصية الفنية التي تتمتع بـ«كاريزما» قوية على المسرح، خصوصاً أن برنامج «الزمن الجميل» هو كنز المواهب والنجوم.
تدريب وتوجيه
وتبين لمنور أنها تتعاطف مع المتميزين والموهوبين، خصوصاً أن فكرة البرنامج تعتمد على القيمة الجمالية، والتنقيب عن أصوات تمتلك حضورها على الساحة الفنية، وأن يتم رفد الغناء العربي في المرحلة المقبلة بمواهب جديدة، بحيث يمثلون إضافة من خلال ما يمتلكون من إبداع، فضلاً عن أنها فنانة، ومن الطبيعي أن تظهر تعاطفها مع الأصوات المبدعة، وأن تكون منصفة في الوقت نفسه، وتتعامل مع الأصوات التي لا تزال تحتاج إلى تدريب واكتمال بالتوجيه وإبداء النصيحة. وتشير إلى أنها في أثناء اختيار ثلاثة متسابقين من ضمن العشرة الذين ظهروا في الحلقة الثانية من العروض المباشرة لبرنامج «الزمن الجميل» اختارت أحد الأصوات لقناعتها بأن هذا المشارك لديه موهبة حقيقية، ويستحق التأهل للمرحلة المقبلة، وفي الوقت نفسه تنظر بعين الاعتبار للأصوات الأخرى المجتهدة، موضحة أن جميع المشاركين لديهم مواهب حقيقية وهو ما يخلق تنافساً كبيراً بينهم.
روح الألفة
وتورد أنها تجمعها بأعضاء لجنة التحكيم كل المودة والحب، وأن روح الألفة تسود دائماً بينهم، موضحة أن كل عضو له رأيه الخاص، لكنه في الأغلب يحدث نوعاً من التقارب في وجهات النظر، نظراً لأنهم جميعاً ينتمون إلى مدارس فنية، ولديهم رؤى عميقة بالغناء، وأن مهمتهم أن يقدموا الأفضل، لافتة إلى أن الجمهور يشارك لجنة التحكيم في الاختيار أيضاً من خلال التصويت، خصوصاً أن لديهم ذائقة فنية، وأنهم يستطيعون أن يتبينوا المواهب الحقيقية.
وترى أن البرنامج يقدم وجبة غنائية وموسيقية متميزة في كل حلقة، وأنها شعرت بسعادة غامرة لتفاعل الجمهور مع البرنامج، سواء بالمتابعة من خلال الحضور في المسرح الوطني في أبوظبي، أو من خلال شاشة تلفزيون أبوظبي، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
