الحمادي: مبادرات عام الخير تخدم الإنسانية

دينا مصطفى (دبي) عقدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالشراكة مع الجامعة الأميركية في دبي، مؤتمراً عن «دور الشباب في الاستجابة لأزمة اللاجئين»، وذلك تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017، عام الخير. ويهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الوعي بين طلاب الجامعات حول أزمة اللاجئين وأثرها على الشباب، وبيان أهمية الدور الذي يتمتعون به والذي يمكنهم من خلاله التجاوب مع الأزمات الإنسانية، إضافة إلى تشجيع الطلاب على اتخاذ المبادرات كي يصبحوا قادة في المجتمع. وأثنى معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، على المبادرة التي تتماشى مع المنهج الثابت لدولة الإمارات في المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن هذا المؤتمر الذي أقيم على أرض الإمارات يعطي رسالة قوية للعالم بمدى الاهتمام بهذه المبادرات التي تخدم الإنسانية دون النظر إلى الدين أو اللغة، مشيراً إلى أن الإمارات من أكبر الدول المساهمة في العمل الإنساني. وأشار معاليه لـ «الاتحاد»، إلى أن هناك العديد من المبادرات التي تشجع الطلاب على العمل التطوعي في المدارس، ومنها مبادرة «فزعة»، و«علم لأجل الإمارات»، والهدف منها استقطاب جميع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات للمساهمة في رقي العملية التعليمية. من جانبه، قال ‏إلياس بو صعب، وزير التربية اللبناني السابق ونائب رئيس الجامعة الأميركية بدبي: «نحن في حاجة شديدة لزيادة وعي الشباب في المنطقة بمشاكل اللاجئين، ولذا قررنا التواصل معهم وإقامة أول مؤتمر لمناقشة مدى استجابة الشباب في عالمنا العربي لمشاكل اللاجئين بالتعاون مع الشركاء في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكانت هناك ردود فعل واسعة من الشباب الذين استمعوا إلى العديد من قصص اللاجئين وأدركوا مدى معاناتهم، وشاركوا في إيجاد حلول». بدوره، أوضح خريستوس ستيليانيدس، المفوض الأوروبي للمعونات الإنسانية والإغاثات لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تلعب دوراً مهماً في مجال الإغاثات الإنسانية حول العالم، مشددا على الدور الكبير للشباب في الاستجابة لأزمات اللاجئين وأهمية مناقشتهم لإيجاد حلول فعالة لأزماتهم. بدوره، بين محمد أبو عساكر، المتحدث الإعلامي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الأعمال التطوعية ليست فقط بالمال، ولكنها بالأفكار أيضاً، وهذا ما حدث في المؤتمر الْيَوْم الذي يأتي في توقيت مهم تشهد فيه المنطقة العديد من النزاعات والحروب، وتحتضن 39% من اللاجئين في العالم.