عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
سلط تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي الضوء على تحديات تمويل للشركات الناشئة في الدولة، باعتباره أحد أهم التحديات التي تعيق مسيرة نمو الشركات الناشئة، خلال سلسلة تقارير مختصة تصدرها الغرفة، بالتعاون مع «رولاند بيرجر»، لدعم وتعزيز ريادة الأعمال في الدولة.
وتناول التقرير الذي حمل عنوان «مساعدة الشركات الناشئة في الحصول على التمويل»، العقبات التي تواجه رواد الأعمال للحصول على التمويل، وأبرزها عدم معرفة الرواد بطريقة البحث في منظومة التمويل والتعامل معها محلياً، ما يعده بعض الرواد الجدد أمراً شاقاً، رغم وجود عدد من الجهات الداعمة، وحاضنات ومسرعات الأعمال، وشبكة المستثمرين الداعمين وشركات رأس المال المخاطر، ومنصات التمويل الجماعي وغيرها، وقلة رغبة المُقرضين في الإقدام على المخاطرة.
أما العقبة الثانية، فهي تحديات الحصول على التمويل حتى بعد معرفة رواد الأعمال للطريقة والمصدر. وذلك لسببين، أولهما إحجام المنظومة الاستثمارية عن دعم الشركات التي لم تبدأ بتحقيق أرباح بعد، حتى إنْ كانت تملك الحد الأدنى من المقومات للبقاء وخلق سوق جديدة، وانجذاب المستثمرين في المنطقة لعدد محدود من القطاعات ونماذج العمل والتكنولوجيا، وانتظار المستثمرين، أحد كبار المستثمرين للمبادرة بالاستثمار قبل اتخاذ قرار المضي في خطط الاستثمار. أما السبب الثاني، فيعود إلى تعذر الحصول على التمويل بالدين، ما يزيد الوضع تأزماً، فتعجز الشركات الناشئة عن الحصول على قروض مصرفية دون أن يكون قد مر على إنشائها 3 سنوات.
وبيّن التقرير أن منظومة الاستثمار ما زالت تفتقر للاستثمار المستدام والصحيح في الشركات الناشئة، لأن الناشئة لا تزال أمراً جديداً نسبياً، حيث يفضل المستثمرون الاتجاه نحو فئات استثمارية أكثر جاذبية كالعقارات والبضائع. فلا يزال الوضع العام يواجه تحديات، أبرزها قلة توافر بيانات موثوقة عن السوق، ما يزيد الأمر تعقيداً وتكلفة، في حين أن توسع القطاعات، يستلزم بالضرورة مزيداً من التخصصات التي بدورها تستلزم مزيداً من الخبرة المتعمقة.
