عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أصبح تجمع المنتخب المقرر له يوم الاثنين المقبل، قريباً من الإلغاء وذلك بسبب الظروف الصحية الراهنة، وما صاحبها من قرارات بتعليق النشاط الرياضي، وإيقاف الدوري حتى إشعار آخر، فضلاً عن عدم إرسال الجهاز الفني بقيادة الصربي يوفانوفيتش لقائمة اللاعبين واستدعائهم رسمياً للتجمع، خاصة في ظل ما صدر عن «الفيفا» من توجيه وتعميم إلى الاتحادات الوطنية والأندية حول العالم، يمكن وصفه بالاستثنائي، طالب خلاله بإيقاف النشاط الدولي بالنسبة للمنتخبات خلال مارس الجاري وأبريل المقبل، ومنع اللاعبين من الانضمام لمعسكرات المنتخبات، ووجه اللاعبين أنفسهم بعدم الانضمام أو قبول أي استدعاء لتجمعات للمنتخبات الوطنية للفترة الدولية التي تبدأ من 23 مارس الجاري، والخاصة بشهر أبريل أيضاً.
وفي الوقت نفسه، عطل «الفيفا» أي بنود تتعلق بمعاقبة اللاعبين الذين لن يلتزموا بالاستدعاء للتجمعات الدولية، ما يمكن تفسيره بأنه توجيه مباشر من الاتحاد الدولي للاعبين، لرفض الانضمام لأي تجمعات للمنتخبات الوطنية، ولو على سبيل التدريبات، من دون خوض أي مباريات ودية أو رسمية، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة اللاعبين.
وجاء خطاب «الفيفا» الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه: «نظراً إلى التطور السريع في انتشار«وباء كورونا» في شتى بقاع العالم، والذي أصبح كبيراً ويغطي العديد من المناطق، ومحاولات الاتحادات الدولية اتخاذ الإجراءات الوقائية التي ترى فيها حماية للبقعة المسؤولة عنها، سواء بتجميد المباريات في هذه الفترة، أو إجراء بعض منها خلف أبواب مغلقة ضمن خطة شاملة لمحاولة السيطرة على هذا الوباء».
كما قام الاتحاد الدولي لكرة القدم، بتأجيل مباريات دولية عدة، خاصة بتصفيات كأس العالم 2022 والمتعلقة بقارتي آسيا وأميركا الجنوبية، وهو ما دفع «الفيفا» للقيام بدوره في محاولة الحفاظ على أرواح اللاعبين، وبالتالي كان يجب اتخاذ هذه القرارات.
وقال الخطاب: لن يتم تطبيق القواعد التي تلزم الأندية بإرسال لاعبيها إلى المعسكرات الدولية في فترة التوقف، وإنما يحق للنادي منع لاعبه من الالتحاق بالمنتخب في حال رأى بأن التحاقه يشكل خطورة على اللاعب الذي له حق رفض الاستدعاء الخاص به في فترة التوقف الحالية، حتى في حال موافقة ناديه على الانضمام إلى معسكر المنتخب التابع له، وأيضاً في حال شعر اللاعب بعدم قدرته على ممارسة مهام عمله وتدريباته بسبب أعراض هذا المرض، فإنه سيكون معفىً منها، ولن يتعرض لأي عقوبات تأديبية في الفترة الحالية، وأوصى الاتحاد الدولي بتأجيل المباريات في فترة التوقف 23 إلى 31 مارس الجاري، وإعادة جدولة المباريات المصيرية في هذه الفترة إلى ما بعد فترة الحذر الوقائية الحالية، بما يتناسب مع كل اتحاد قاري.
وانتهى خطاب «الفيفا» الذي حمل توجيهاً مباشراً بعدم دخول أي تجمع لأي منتخب في العالم خلال مارس وأبريل، وهو ما يعني بالضرورة عدم إمكانية دخول «الأبيض» التجمع المرتقب، حتى وإن كان على سبيل التدريبات، وفق نص خطاب «الفيفا».
وعلى الجانب الآخر، مازال الجهاز الفني للمنتخب ينتظر تحديد القرار بشكل نهائي ورسمي، حيث لم يبلغ الجهاز رسمياً بإلغاء التجمع، رغم تجهيز الصربي يوفانوفيتش لقائمة المعسكر بهدف إرسالها للأندية واستدعاء اللاعبين، ولكن تلك الخطوة التي كان مقرراً القيام بها أمس، لم تتم، وهو ما يعني عدم وجود معسكر، وفق ما تقوله المؤشرات حتى الآن.
فيما يتوقع أن تكون هناك جلسة تجمع بين يوفانوفيتش ويوسف حسين السهلاوي رئيس لجنة المنتخبات، لوضع النقاط على الحروف للمرحلة المقبلة، وحسم مصير الجهاز، سواء بالتجديد للمدرب أو غير ذلك، وإن كانت مؤشرات الإبقاء على يوفانوفيتش حتى ديسمبر المقبل، واردة بشدة، كون المنتخب في حاجة لمدرب يعرف الدوري واللاعبين، وليس مدرباً غريباً عن دورينا وطبيعته، ما يعني أنه سيحتاج وقتاً أطول للتأقلم.
أما فيما يتعلق بتشكيل لجنة المنتخبات، فيتوقع أن تتم خلال اليومين المقبلين، وتم ترشيح محمد عبيد حماد وعدنان الطلياني للدخول للقائمة، إلى جانب بعض الأسماء الأخرى والتي ستكون جميعها أسماء فنية للاعبين سابقين من جيل 90 و96.
