الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"أسود الرافدين" يثير القلق!

"أسود الرافدين" يثير القلق!
9 يناير 2019 00:02

رغم فوز العراق على فيتنام، إلا أن هناك العديد من علامات الاستفهام حول أداء «أسود الرافدين» بطل 2007، والباحث عن استعادة اللقب، ويمكن القول إن العراق اقتنص النقاط الكاملة رغم العشوائية وغياب القائد الحقيقي، والتشكيل الخاطئ، وكلها عوامل لها تأثيرها السلبي على الأداء، وبالفعل القادم أصعب.
في الدقائق العشر الأولى، كانت البداية العراقية جيدة وهي متوقعة، ولم يكن هناك حذر، بل مبادرة بالهجوم وثقة كبيرة في التحركات، ولكن الخوف من الفريق الفيتنامي من الهجمات المرتدة التي يتمتع بها، لسرعته في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وهو يملك اثنين في الخط الأمامي بشكل دائم، ومشكلة منتخب العراق أنه لا يلعب باثنين من المهاجمين، فضلاً عن الاستعجال لحسم المباراة مبكراً، وبالتالي ظهرت العشوائية في عدد من التمريرات، التي تجعل الفريق يبذل جهداً أكبر في المباراة.
وتمنيت لو لعب العراق باثنين من المهاجمين، حتى تتحقق الفعالية المطلوبة، وما خفت منه حدث بالفعل لعدم الحذر في الخطوط الخلفية، والهدف الأول لفيتنام الأول كان كفيلاً بـ «بعثرة» أوراق العراق، ويجب أن يكون هناك تدخل سريع من المدرب؛ لأن هناك خطأ دفاعياً مشتركاً مع الحارس، حيث يجب أن تكون هناك لغة حوار بين اللاعبين والحارس. ونتيجة لعدم الانسجام في الدفاع، سجل علي فايز بالخطأ في مرماه، وهو أمر طبيعي لحالة الارتباك، وأربك الهدف الحسابات، إلا أن مهند علي نجح في عودة الفريق مجدداً إلى لمباراة بهدف التعادل، إلا أنه في ظل الأخطاء مع الحماس الفلبيني ينجح كونج فونج في إحراز هدف التقدم.
وفي الشوط الثاني، ظهر منتخب العراق بمستوى أفضل، وسيطر على بدايته وقام المدرب بتعديل طريقة اللعب مع دخول همام طارق بدلاً من أسامة رسان الذي كان غائباً تماماً، ومن أول لمسة ينجح همام من تسجيل هدف التعادل، وكان واضحاً أن بشار وهمام غيرا من شكل العراق على طرفي الملعب؛ بفضل القدرات الدفاعية والهجومية والالتزام بالتعليمات.
ومع دخول علاء مهاوي بدلاً من وليد سالم للإصابة، وغياب أحمد ياسين عن المباراة تماماً لفقدانه الحساسة على مرمى المنافس، بالإضافة إلى ضعف أداء علي عدنان المحترف في أتالانتا الذي تعول عليه جماهير العراق الكثير.
ولعل الأبرز في «أسود الرافدين» غياب القائد الحقيقي، والقادر على بث الروح والحماس داخل الفريق، وكانت العشوائية والاستعجال حاضرة في آخر ربع ساعة، رغم السيطرة على الكرة، دون فاعلية، ولم تكن هناك أي لمسة واضحة للمدرب كاتانيتش، ربما لصعوبة مباريات البداية أو لاستهتار اللاعبين.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، ينجح علي عدنان من كرة ثابتة في تسجيل هدف في الدقيقة الأخيرة، ويقلب نتيجة المباراة، والملاحظ أن الأهداف العراقية من مجهود فردي، وليس تكتيكاً واضحاً من اللاعبين أو المدرب.
والمهم في نهاية المباراة، هو الحصول على النقاط الثلاث في مباريات الافتتاح، والعراق بالفعل يحتاج إلى تطوير الأداء، وعلاج الأخطاء في المباريات المقبلة، خصوصاً في الدفاع والهجوم.

كاتانيتش: أخطأت لعدم إشراك همام طارق من البداية
أكد السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، المدير الفني للعراق، أن ما توقعه قبل اللقاء حدث تماماً، حيث حذر من هذا المنتخب السريع، معترفاً بسوء أداء فريقه في الشوط الأول، لكنه تحسن في الشوط الثاني، كما اعترف بصعوبة اللقاء، وأنه كان مثيراً بسبب التأخر مرتين، معرباً عن ثقته التامة بارتفاع مستوى العراق في المباريات المقبلة.
وقال: كنا سيئين للغاية في الشوط الأول، ولم تنعكس الاستعدادات، ولم يظهر اللاعبون بشخصيتهم الحقيقية، وأنه بدأ بثلاثة لاعبين في الدفاع تحسباً لأي خطورة، وهو ما حدث بالفعل.
واعترف كاتانيتش بارتكابه بعض الأخطاء، في ظل عدم اكتمال لياقة بعض اللاعبين، وأكد أن هناك أشياء كثيرة في حاجة للتحسن مستقبلاً.
وشدد على أنه لم يفاجأ بمستوى فيتنام، وقال: شاهدت العديد من المباريات، وأكدت للاعبين أنه فريق متميز، وسريع للغاية، وأن من لا يتابع كرة القدم يعتقد أننا يجب علينا تسجيل 5 أهداف، والحقيقة غير ذلك على الإطلاق، في ظل تطور هذا المنتخب بصورة رائعة، والعراق عاد في الشوط الثاني، ووقف الحظ بجانبه بعض الشيء، وإذا كنت بحاجة إلى الفوز عليك أن تلعب، وأن يكون بجانبك التوفيق.
واعترف بأنه أخطأ بجلوس همام طارق على «الدكة»، ومشاركته منحت الطاقة للعراق، وحركت الفريق جيداً في النواحي الهجومية.

بارك: عدم التركيز وراء الخسارة القاتلة
أبدى بارك هانج سيو المدير الفني لفيتنام، رضاه عن أداء لاعبيه الذي وصفه بالجيد، وشدد على أن الكرة الفيتنامية تتطور بدرجة كبير، ووجه اعتذاره على الخسارة في نهاية اللقاء، مؤكداً أن المنتخب الفيتنامي لا يستحقها على الإطلاق، في ظل روعة الأداء والقوة التي أدى بها جميع اللاعبين. وأضاف: خططنا لخطف نقطة على الأقل من اللقاء، ولم يحدث ذلك، مشيراً إلى أن الفرصة لا تزال سانحة أمام منتخب بلاده للتأهل، حتى وإن كانت صعبة، في ظل مواجهة إيران متصدر المجموعة، والذي يملك قوة كبيرة ويعتبر أحد المرشحين للقب، وكشف عن عدم التركيز في الدقائق الأخيرة وراء الخسارة القاتلة.
وقال: منتخب العراق كان جيداً وسجل 3 أهداف، ويستحق الفوز، وفي المقابل فإن فيتنام لم يندفع إلى الهجوم على حساب الدفاع، وسعى دائماً للعب بتوازن، وفي النهاية لا يستحق الخسارة، لكنها أصبحت واقعاً، ويجب أن يتعامل معه بمنتهى الهدوء. وعن إهدار عدد من الفرص أمام مرمى العراق، قال: بالفعل حدث ذلك، ولكن سجلنا أيضاً، ومن الوارد أن تهدر بعض الفرص، والمهم أن تسجل. وأشار إلى أن فريقه لم يكن بكامل تركيزه في الدقائق الأخيرة، وسوف يسعى لتفادي هذه المشاكل في المباراة المقبلة، وأعرب بارك عن سعادته بالمشاركة في كأس آسيا مدرباً، إلا أنه شارك مرتين في كأس العالم في السابق، ويملك سجلاً يفتخر به.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©