هاني رمزي: الضحك مخرج آمن من الأزمات

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

يرى الفنان هاني رمزي، أن السعادة يمكن تحقيقها بثلاثية «راحة البال والرضا، وعدم التفكير فيما مضى، وجبر الخواطر»، داعياً الجمهور في اليوم العالمي للسعادة إلى أن يبتهجوا مهما حدث من أزمات، لأنه الحل الوحيد في الخروج من الحالات النفسية والضغوطات الحياتية.
وأكد أن «الضحك» يحسن الصحة النفسية، ويسهم في رفع المعنويات، وبالتالي يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، مشدداً على تكاتف صناع الكوميديا لإنتاج أعمال تسعد الناس، لأنهم مسؤولون عن رسم البسمة على الوجوه، خصوصاً أن السعادة الحقيقية تكمن في إسعاد الآخرين.
وقال: «للأسف إنتاج الأفلام الكوميدية أصبح ضعيف جداً، ولا أعرف السبب تحديداً، ولكن ضعف النصوص الكوميدية يلعب دوراً في الموضوع، والاتجاه السائد حالياً هو الأعمال التي تحمل التراجيديا والشجن والحزن، على الرغم من أننا في حاجة إلى الكوميديا التي تخلق حالة من السعادة»، مشيراً إلى أن غياب الأعمال الكوميدية أحد أسباب ابتعاده عن الدراما منذ سنوات، حيث إنه لم يعرض عليه أحد دوراً متميزاً، إلا أنه صرح أنه بصدد تصوير مسلسل ضخم قريباً، تشارك فيه نخبة من نجوم الدراما.
وكشف رمزي، عن أنه بعد غياب عامين عن السينما، بعد فيلم «قسطي بيوجعني»، سيعود إلى الشاشة الذهبية هذا العام بفيمله الجديد «الباب يفوت جمل»، وهو من إنتاج إماراتي، وتأليف سامح سر الختم، وإخراج أحمد البدري، وينتمي إلى الأعمال الاجتماعية في قالب كوميدي، ومن المقرر تصويره قريباً.
وعلى الرغم من الظروف التي يعيشها الجميع بسبب فيروس «كورونا»، والمعاناة التي عاشها الشعب المصري مؤخراً، بسبب ظروف الطقس الصعبة من عواصف وأمطار غزيرة، إلا أنه أراد أن ينشر الضحكة والبسمة لكل متابعيه، وفي الوقت نفسه ينثر الإيجابية، حيث قال ممازحاً: إن «العواصف والأمطار و«كورونا» أجبرتنا على الالتزام بالبقاء في المنازل، وبصراحة فكرة الحبس الإجباري جعلتني أقضي وقتاً أطول مع زوجتي، واكتشفت أنهم لطيفون جداً».
وقال: «كورونا» وانقطاع الكهرباء في مصر لفترة بسبب حالة الطقس، قربت الآسر من بعضها البعض، ففي الآونة الأخيرة افتقدنا الحميمية والجلوس جميعاً على طاولة طعام واحدة، والجمعة، لمناقشة أحاديث وموضوعات خاصة وعامة، بسبب الـ«سوشيال الميديا»، التي اعتبرها آفة العصر الحالي.
ولفت رمزي، إلى أن مسرحيتي «تخاريف» و«وجهة نظر» فتحتا له باب الفن، وكانتا جواز سفر لمروره إلى عالم الكوميديا وقلوب الناس، مستذكراً أنه في بداياته التحق بفرقة محمد صبحي، وكان يدرس في الصباح، ويذهب إلى المسرح في المساء.

برنامج مقالب
بعد الشهرة التي حققها في برامج المقالب، التي نالت متابعة كبيرة منها «هاني هز الجبل»، و«هاني في الأدغال»، و«هاني في الألغام»، أكد هاني رمزي أن تأجيل برنامجه الجديد الخاص بالمقالب، وعدم ظهوره على شاشات رمضان لهذا العام أمر لا يحبطه، ما دام أنه يتعلق بالصحة والسلامة، ضمن الإجراءات الوقائية من فيروس «كورونا»، حيث إن فكرة برنامج المقالب الذي كان من المقرر أن يقدمه في السباق الرمضاني 2020، كانت قائمة على التصوير في أحد معالم الصين، وبعد انتشار الفيروس تقرر تأجيل تصوير البرنامج، خوفاً على سلامة كل صناعه، لافتاً إلى أنه بذلك سيبتعد عن الشاشة خلال رمضان هذا العام.

أفلام إنسانية
يعد الكوميدي هاني رمزي، أحد أبرز من قدموا الفيلم الذي يحمل إسقاطات سياسية اجتماعية، من خلال مجموعة من الأعمال السينمائية التي تحمل طابعاً كوميدياً، إلا أنها تناقش موضوعات شائكة وعميقة، وكان من أبرزها «ظاظا» و«عايز حقي»، وعن اختياره لهذه النوعية من الأفلام، قال: «أعبر فنياً عن رأيي كمواطن في أعمالي التي أقدمها، وأعشق تقديم الأعمال الكوميدية التي تستعرض قضايا مجتمعية تخص الناس ومشكلاتهم الحياتية»، معتبراً أن أفلامه ليست سياسية على قدر ما هي إنسانية، تحمل لمحات من حياة الإنسان البسيط، الذي يبحث عن حقوقه المشروعة بأشكال وشخصيات كوميدية متعددة.