عدد اليوم
عصام أبو القاسم (الشارقة)
تنطلق بعد غد الثلاثاء، فعاليات أيام الشارقة المسرحية التاسعة والعشرين، في قصر الثقافة بالشارقة، بمشاركة أسماء مسرحية من أجيال متعددة ومن مختلف البلدان العربية، ويحفل البرنامج الثقافي المصاحب للأيام بالعديد من الفعاليات الفكرية والثقافية، ويخصص مساحة واسعة مناقشة جملة من الأسئلة المتعلقة بالكتابة في المسرح المعاصر، فهناك ندوة «البطل المسرحي: هل انتهى عصر الشخصيات النموذجية؟»، التي تقدم في 20 مارس الجاري، وتتساءل: هل ما زال كتاب المسرح يبتكرون تلك الشخصيات الخيالية التي تخلد في الذاكرة وتتجاوز بحضورها الأزمنة والأمكنة والأجيال، كما لو كانت من لحم ودم، أم أن هذا اللون من التأليف ارتبط بظروف ثقافية واجتماعية محددة.
وفي 22 من الشهر تنظم ندوة «الكاتب المسرحي وإنتاجيته: الحوافز والكوابح»، وتسأل عن الحوافز التي تدفع الكاتب المسرحي العربي، إلى إنجاز المزيد من النصوص الجديدة، ومضاعفة رصيده من الأعمال؟ والكوابح التي تحد من طاقته الإبداعية.
ومساء 23 من الشهر تنظم ندوة: «اللغة العربية والنص المسرحي: بين السردي والدرامي»، وتبحث البعد التعبيري والتواصلي والوصفي للغة الضاد في المسرح.
وفي 25 مارس ندوة «الكتابة المسرحية المعاصرة: ما موقع الأقلام النسوية؟»، وتسأل: أي منزلة للأقلام النسويَّة في مشهد الكتابة المسرحيَّة اليوم؟ باعتبار أن حضور المؤلفة المسرحيَّة العربيَّة ـ بخلاف رفيقاتها في مجالي الرواية والشعرـ يبدو خافتاً أو نادراً، سواء فوق الخشبة أو على مستوى ما يُنتقى ويُقرأ ويُعلق عليه من نصوص، في المجلات والصحف الورقيَّة والإلكترونيَّة.
وفي 26 مارس ثمة ندوة بعنوان «هل المسرح وثيقة اجتماعيَّة؟ وهي تبحث كيف يمكن الاعتماد على ما يبدعه كتّاب المسرح من نصوص لمعرفة وفهم وقائع وقعت في الماضي، باعتبار أن ما يكتب من نصوص مسرحية هو نتاج خليط من الأهواء والأمزجة والحالات النفسية!
على صعيد متصل تدشن إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة سلسلة نشرية جديدة، تعنى بتوثيق ونشر المداخلات والأبحاث المقدمة في الندوات المصاحبة لـ«أيام الشارقة المسرحية»، إضافة إلى القراءات، والحوارات، والرسائل العلمية المنجزة حول عروضها، وسير أعلامها، وأنشطتها، ودورها، وتأثيرها كتظاهرة إبداعية وثقافية واجتماعية.
