الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منافسة محتدمة بين شركات الطيران تخفض أسعار التذاكر 30%

منافسة محتدمة بين شركات الطيران تخفض أسعار التذاكر 30%
1 يناير 2012
احتدمت المنافسة بين شركات الطيران في إطار حملات تخفيضات تجاوزت 50% على أسعار تذاكر بعض الوجهات، تستمر لغاية يونيو، لتعويض الانخفاض الموسمي في إشغال المقاعد خلال هذه الفترة. وأكد عاملون في القطاع أن تخفيض الأسعار وصل في الشركات التجارية الرئيسية إلى 25%، بينما تجاوز 50% لدى شركات أخرى، و30% بين شركات الطيران الاقتصادي بالدولة. وفي الوقت الذي أكد مسؤولون في شركات الطيران أن التخفيضات تأتي في إطار العروض الترويجية التنافسية خلال فترة تمثل أقل فترات العام مبيعاً، عقب انتهاء الاحتفالات بالسنة الجديدة، وصف وكلاء سفر بأن المرحلة الحالية تمثل ما يمكن وصفه بـ”حرق أسعار” على نسبة محدودة من المقاعد. وقادت كل من “طيران الإمارات” و”الاتحاد للطيران” حملة تخفيض الأسعار، بإطلاق كل منهما عروضاً بنسبة خصم تتراوح بين 25% و80% على بعض الوجهات التي تخدمها كل منهما، للسفر حتى نهاية يونيو، لتدخل باقي الشركات مراحل المنافسة في عروض الأسعار. وبين رياض الفيصل المدير العام للماجد للسفريات بأن الوضع الحالي بين شركات الطيران يمكن وصفه بأنه “حرب أسعار”، وكل شركة تسعى إلى تحقيق أعلى نسب إشغال على رحلاتها. وقال “أطلقت الشركات عروضاً سعرية لتعظيم عوائدها في الفترة التي تمتد من نهاية الأسبوع الأول من يناير وحتى مايو ويونيو”. وأشار الى أن طيران الإمارات بدأت حملة بعرض يمنح خصما يصل الى 25% على أسعار التذاكر للسفر إلى أكثر من 100 وجهة من دبي، وتلتها شركات أخرى بينها “الاتحاد للطيران” التي قدمت عرضاً مماثلا على مختلف الوجهات من أبوظبي، لتدخل بعد ذلك شركات طيران أخرى عربية وأوروبية حلبة المنافسة. وذكر الفيصل أن شركات الطيران تتبع سياسة ترفع بها السعر تدريجيـاً، في حال وجود طلب متنام على السفر إلى وجهة محددة. كما تحدد فترة لحجز وشراء التذاكر، وبذلك تضمن تحصيل أموال تماثل قيمة ما مبيعاتها من التذاكر، قبل مواعيد السفر بنحو خمسة أشهر أحياناً. وقال “تستفيد شركات الطيران بعد ذلك من تحصيل رسوم في حال تغيير المواعيد، ورسوم فروق أسعار إذا لم يتوفر المقعد على نفس الدرجة”، مشيراً إلى أن “الشركات ربما تخسر في بعض الرحلات، ولكن هناك توازن في النهاية، وكل شئ محسوب”. وأشار سعيد العابدي مدير عام العابدي للسفريات الى أن معظم شركات الطيران في عروضها الحالية حددت أقصى فترة لحجز وشراء التذاكر في العاشر من يناير، بينما السفر متاح بمواعيد مختلفة إما في مارس أو مايو أو يونيو. ويرى أن المنافسة دخلت حيزاً جديداً، ووصلت إلى منافسة شركات الطيران التجارية الكبيرة لشركات الطيران الاقتصادي، وتعادل السعران في بعض الأحيان، ولم تعد هناك فروق كبيرة سوى خدمة الوجبات، وأحيانا الشحن المرافق للراكب. وتمنى كل من رياض الفيصل وشومار ديرار من الشارقة للسفريات أن تعود شركات الطيران للتنسيق فيما بينها بشأن أسعار التذاكر، مشيرين إلى أن الخسارة أحياناً لا تمس شركات الطيران فقط، بل تمتد إلى وكالات السفر، نظرا لأنه كلما قل السعر انخفضت قيمة العمولة، إلا أن المسافر يظل أهم رابح. وأفاد تيري أنتينوري النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات لمبيعات الركاب العالمية في طيران الإمارات بأن العرض الذي تقدمه الشركة يتيح شراء التذاكر حتى 9 يناير، للسفر ذهاباً وإياباً إلى أي محطة عبر شبكة الناقلة على أن يتم السفر بين 22 يناير و30 يونيو 2012. وأضـاف فـي وقـت سـابق أن الحملــة تعتبر الأولـى في تــاريـخ طيران الإمـارات بمثل هذا الحجم. من جانبه، استبعد أشرف عثمان المدير الإقليمي لمصر للطيران في دبي أن تكون حملات شركات الطيران الحالية في إطار “حرب أسعار”، معتبراً أنها “عـروض طبيعيـة وبـرامـج من الشركات لتحسين نسب الحجوزات”. وأفاد بأن إشغال المقاعد يتراجع على عدد من الوجهات خلال الفترة الحالية، ولذلك تبتكر كل شركة الطريقة التي تسهم في تنشيط المبيعات، كما تتنافس مع غيرها من الشركات التي تعمل على نفس المحاور. وقال “مصر للطيران أطلقت عرضاً يتيح شراء التذاكر حتى 10 يناير المقبل، بأسعار تقل 25% عن الأسعار الأساسية السابقة، ويسري العرض على درجات معينة من السعة المقعدية لكل طائرة، بشرط أن يبدأ السفر من 22 يناير وحتى 31 مايو”. وأشار الى أن عدد المقاعد المتاح عليها العرض يختلف من رحلة الى أخرى، وحسب الطلب عليها، ففي بعض الأحيان يصل الى 2% ويرتفع إلى 20% على رحلات أخرى، مشيراً الى أن عائدات الشركات أحيانا تتأثر بالعروض، ولكن في النهاية هناك توازن في أسس التشغيل. ونوه الى أن من قام بالحجز قبل العرض على رحلات يسري عليها التخفيض، ليس بالضرورة أن يجد مقعداً على نفس الرحلة بنفس الدرجة في حال قيامه بإعادة الحجز، نظرا لأن العرض على درجات بعينها، ومن الصعب اقتصادياً أن يتم تخفيض الأسعار على جميع درجات الطائرة. ويتفق كريم الصناديلي المدير الإقليمي للخطوط النمساوية بدبي بالرأي مع سابقيه، مؤكداً أن الشركات تعمل على تحسين مبيعاتها في مواسم معينة بهدف زيادة الإيرادات. وقال “أحيانا تبدأ شركة ثم تقوم باقي الشركات بعدها، أو تأتي بشكل شبه جماعي، ولكن غير مقصود، أو باتفاق، لأن مثل هذا يخالف القانون”. واستبعد أن تستهدف الشركات من تخفيض السعر حرق السعر، بل بشكل عام هو في إطار الحملات الترويجية. ولفت الصناديلي إلى أن “النمساوية” قامت بطرح عرض بأسعار تقل 30% عن السعر العادي، ويسري على درجات معينة بين مقاعد الطائرة، ويمتد حتى 31 مارس المقبل. وقال وائل بكر مدير حورس للسياحة إن العروض في الفترة الحالية مختلفة وتنافسية. فطيران رأس الخيمة طرحت عرضاً لمدة يومين شراء تذكرة السفر على وجهاتها الخمس بسعر 12 درهماً، بينما طرحت شركة طيران ناس عرضاً جديدا يتيح الحصول على تذكرة مجانية عن كل تذكرة مدفوعة. وأشار إلى أن أسعار تذاكر السفر بين شـركـات الطيران العـربيـة تكاد تكون متقاربة، مشيراً إلى أن سعر التذكرة من أبوظبي أو دبي على رحلات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات للسفر الى وجهات عربية مثل القاهرة وبيرون ودمشق، وعمان متقاربـة جداً وتتساوى مع أسعار شركات أخرى مثل مصر للطيران، وكذلك شركات الطيران الاقتصادي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©