الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المراهقة··· والشكوك

13 ابريل 2008 02:01
المشكلة أنا طالب في كلية الإدارة، أحببت فتاة في الثانوية العامة، ومنذ الوهلة الأولى انتابني شعور بأن هذه الفتاة، هي التي أبحث عنها منذ اللحظة الأولى التي وقع عليها بصري ، ودون أن أعرف عنها شيئاً· رأيتها وهي في طريقها إلى المدرسة، وتبادلنا النظرات، ومن ثم عرفت أنها أخت صديق لي، وعن طريق صديقة لها، بعثت لها ما يتضمن إعجابي الشديد بها، ونيتي بالزواج منها إن لم يكن هناك شخص آخر في حياتها، وترددت على أسرتها من خلال زيارة شقيقها، وسعدت كثيراً عندما كان ردها بعدم وجود شخص آخر في حياتها، وأنها ستفكر في الأمر، وطلبت مهلة من الوقت للتفكير في الأمر، وقد اغتنمت هذه الفرصة لكي أجمع عنها المزيد من المعلومات، وأتعرف على سلوكياتها وأخلاقياتها من خلال زميلاتها وأبناء منطقتها من الشباب من هم في نفس سنها· عرفت عن هذه الفتاة أنها من الفتيات المراهقات التي تود أن تعيش على مزاجها وطريقتها الخاصة كمراهقة، وأن هناك أحد الشباب الذين أعرفهم جيداً حاول التقرب منها وإقامة علاقة معها، وبعد أن وافقت في البداية (على حد زعمه) اختلفا فيما بينهما، وانفضت هذه العلاقة، وحاولت أن أعرف منه بشكل مباشر أسباب وظروف هذا الخلاف، فقال لي إنها فتاة طائشة، وتتنازل سريعاً عن جوانب مهمة· فازدادت شكوكي، وفكرت كثيراً في التراجع والتخلي عنها، وإن بقيت شكوكي في جانب آخر حول مصداقية هذا الشاب، ولا أعرف لماذا شعرت بأنه يبالغ في الأمر· بعد فترة، التقيت بحبيبة القلب، وحاولت أن أتأكد منها عن مدى صحة هذه الأقاويل، لكنها ببساطة شديدة أكدت عدم صحة ما قيل عنها، ''وأن ذلك مجرد شائعات، وأن كل ما كان يربطها بهذا الشخص مجرد زمالة، وما يردده ليس إلا محاولات لتشويه صورتها، بالاضافة الى نوع من الحقد عليها لعدم قدرته الوصول لما يريد، وأن هناك كثيرين لا يقدرون الزمالة بكل أسف، أو يفهمون الزمالة والصداقة على أنها شيء آخر، ومنهم هذا الشخص ''الحاقد'' على حد وصفها· إنني في حيرة من أمري، هل أتابع معها الطريق الذي بدأته، أم أتجنب تلك الفتاة وأرتاح من الشكوك والظنون التي أخشى أن تثير المتاعب في المستقبل ولاسيما أنني صادق النية في الارتباط بها؟ جميل ع·غ - دبي الحل أعتقد أن هذه المشكلة هي قصة عدد كبير من الشباب والمراهقين من هم في نفس السن تقريباً، وهناك نسبة طفيفة جداً ممن يبدأون حياتهم بمثل هذه القصص والتجارب وينجحون في إنهائها بالزواج لأسباب كثيرة في مقدمتها نقص الخبرة والنضوج، وتقلب وتبدل وتطور وتغير العقليات، والمقاييس والمحكات والظروف التي تحيط بطرفي العلاقة بحكم السن والخبرة مع مرور الأيام، فمن تبهرك اليوم بجمالها وخصالها،لا تستهويك غداً، والعكس صحيح، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة· وأعود إلى مشكلتك، فقد لا اتفق معك حول الحكم على هذه الفتاة، وقد لا أشجعك على التفكير فيها لمجرد تبادلها النظرات، والإعجاب، ومن ثم المقابلات في مثل هذا السن تحت زعم الزمالة، أو الصداقة، وثقة الأهل، أو تحت أي مسمى آخر، ومن المؤكد أن ذلك فتح الباب أمام الآخرين للكلام عنها والتطاول عليها بالشائعات والأقاويل، أي أنها هي التي أعطت لمثل هذا الفتى الفرصة للإساءة إليها· لكن·· ليس معنى ذلك أن ما سمعته صحيحاً، فهناك احتمال كبير- كما قالت- إنه لم يستطع النيل منها، فأطلق لخياله المريض تصور أشياء لم تحدث، وانتقم منها بطريقته، والكثير من المراهقين والشباب يلجأون إلى مثل هذا التصرف المعيب، المهم ألا تتعجل، وأعد حساباتك، ولا مانع من وضعها تحت الاختبار، ونتمنى أن تكون عند حسن ظنك بها· المراسلة على العنوان: أبوظبي- دنيا الاتحاد - ص·ب 791
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©