الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إدراج «كورونا» ضمن جدول قانون الأمراض السارية

إدراج «كورونا» ضمن جدول قانون الأمراض السارية
19 مارس 2020 00:08

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أصدر معالي عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، قرار رقم 223 لسنة 2020، بشأن تعديل جدول الأمراض السارية، ينص على إضافة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الى القسم (أ) من الجدول (1) المرفق بالقانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014.
وفيروس «كورونا» الجديد، أو الفيروس التاجي الجديد هو أحد الفيروسات التي تنتمي إلى المجموعة التاجية من الفيروسات، وسميت بهذا الاسم، لأن شكل الفيروس يشبه التاج، وهذا الفيروس الجديد لم يتم تحديد إصابات بشرية به مسبقاً.
ويعد هذا الفيروس الذي ظهر في ديسمبر من العام 2019 المسبب الرئيس للإصابة بمرض الفيروس التاجي 2019-COVID، ويختلف فيروس «كورونا» عن الفيروسات التاجية الأخرى والتي تنتشر عادة بين البشر، وتسبب مرضاً خفيفاً مثل نزلات البرد.
كما أصدر معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع، قراراً آخر برقم (221) لسنة 2020، بإضافة مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى القسم (أ) من الجدول (1) المرفق بالقانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014، كما نص القرار على إضافة مرض انفلونزا الخنازير إلى القسم (ب) من الجدول (1) المرفق بالقانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014.
ويعد مرض إنفلونزا الخنازير من أمراض الجهاز التنفسي، وهو معد ناجم عن فيروس الإنفلونزا A وينتشر بين الخنازير، كما أنه يمكن أن ينتقل إلى البشر، وعلى الرغم من أن هنالك عدة أنواع من الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير، إلا أن النوع الذي يثير قلق الجهات الصحية، بشكل خاص، هو الفيروس من نوع H1N1 (فيروس هـ1ن1).
أما مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فهي مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه أحد فيروسات كورونا (فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو فيروس كورونا)، وقد اكتُشف لأول مرة في عام 2012، وهو أحد فيروسات، ضمن فصيلة فيروسات كورونا، وهي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أمراض للبشر، يمتد طيفها من نزلة البرد الشائعة إلى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة «سارس».
ويؤدي صدور هذين القرارين، اللذين حصلت «الاتحاد» على نسخة منهما، إلى تطبيق كل ما يتعلق بالأمراض السارية على الأمراض المضافة مؤخراً، حيث ستنطبق عليها إجراءات الإبلاغ عن الأمراض السارية والبيانات الواجب ذكرها في نموذج الإبلاغ.
كما تطبق عليها طريقة الإبلاغ عن بعض الأمراض الخطيرة والآجال المحددة لذلك، والإجراءات الواجب اتباعها عند اكتشاف إصابة حيوان بمرض يمكن انتقاله للإنسان، وكذلك إجراءات وأساليب ترصد الأمراض السارية.
وتشمل الجوانب الجديدة المطبقة على هذه الأمراض، تحديد مواصفات أماكن العزل للمصابين بأمراض سارية، ثم إجراءات التعامل مع حالات الوفاة بأمراض سارية.
ويجب تطبيق ما يتعلق بمراكز تحنيط جثث المصابين بأمراض سارية والتعامل مع جثامين الأشخاص المصابين بأمراض سارية، وإجراءات دفن المصاب بأمراض سارية، بالإضافة إلى الأخذ بضوابط دخول المصاب بالأمراض السارية إلى الدولة.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الاتحاد»، أنه بناءً على القرارين الوزاريين، ستنطبق التدابير الصحية تجاه القادمين للدولة من دول موبوءة وضوابط تحديد الدول الموبوءة، على كل من فيروس «كورونا المستجد» ومرضي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وإنفلونزا الخنازير.
وأكدت أن هذين القرارين الصحيين يعززان حماية المجتمع من الانعكاسات السلبية للأمراض السارية على المستوى الاجتماعي باعتبار أن السلامة الصحية هي من الشروط الضرورية التي بتوفرها يصبح الإنسان قادراً على العمل والعطاء، وممارسة مختلف الأنشطة في أوجه ومجالات الحياة العديدة.
وأشارت المصادر إلى أن دولة الإمارات تعتبر من أكثر دول العالم تميزاً في توفير وتطبيق سياسة وتشريعات واضحة في مكافحة الأمراض السارية وهذا مما جعلها بيئة جاذبة للاستثمار وداعمة للنمو الاقتصادي.
وأكدت أن الدولة عززت جهودها لمواكبة أهم المستجدات والتطورات الحاصلة في مجال التعامل مع الأمراض السارية، وهذا جعلها قادرة على السيطرة عليها، وخاصة في ضوء ما شهدته الدولة من تحولات مرموقة على الصعيد الاقتصادي، وعلى مختلف الصعد الأخرى.
وذكرت المصادر، أن هذا التقدم يرافقه الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة في هذا المجال إلى أفضل المستويات التي تتماشى وطموحات الدولة وإلى المكانة التي تحظى بها على المستوى العالمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©