الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شباب: «الخمسون» سنوات رد الجميل

شباب: «الخمسون» سنوات رد الجميل
19 مارس 2020 00:09

إعداد:رضا سليم, معتصم عبدالله, وليد فاروق
التحرير: أشرف جبريل
الإشراف العام: راشد الزعابي, ناصر الجابري
الإخراج: وائل عبدالمجيد

«الوطن أمانة في أعناقنا».. كلمات قليلة جرت على ألسنة شباب التقتهم الاتحاد، فجسدت ولاء نادرا، وانتماء حقيقيا، وكشفت عن إحساس عميق بالمسؤولية، وحرص على رد الجميل، واصرار وعزم لا يلين على مواصلة العمل والانجاز والابداع، لتتقدم الإمارات الأمم، وتسبق الشعوب، وتتصدر العالم، وهي تحتفل بمئويتها.
وبوضوح تفوح منه رائحة الفخر قالوا: عودتنا قيادتنا الرشيدة أن نكون دائما في المقدمة، وألا نرضى إلا بالرقم (1)، ومنحتنا دولتنا الحبيبة فرصا ذهبية في التعليم والتدريب والعمل والتمكين والمشاركة في صنع القرار، ووضعت خططا ونفذت استراتيجيات لاعداد جيل مؤهل للحفاظ على ما تحقق على أرض الدولة من انجازات، والانطلاق بثقة وثبات نحو المستقبل.. واليوم، جاء دورنا لنثبت أننا على قدر المسؤولية، وأننا قادرون على رفع راية الوطن خفاقة بانجازات ونجاحات تليق باسم الإمارات ومكانتها.

جيل المئوية: الوطن أمانة في أعناقنا
أكد شباب حرصهم على رد جميل الوطن المعطاء، الذي أتاح لهم فرصا ذهبية للتميز والابداع، وقالوا في لقاءات مع الاتحاد إنهم مستعدون للسنوات الخمسين المقبلة، ومصممون على أن تكون الإمارات دائما الأفضل.
تؤكد عائشة أحمد المنصوري، عضو مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، (26 عاماً)، أن المرحلة المقبلة تتطلب عملا جادا متقنا من الشباب الذين منحتهم القيادة الرشيدة فرصاً ذهبية للمشاركة في كل المجالات، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام اللامحدود، جعلها وجيلها يشعرون أن الوطن أمانة في أعناقهم، عليهم بذل الغالي والرخيص لصونها والحفاظ عليها.
وقالت: خلال الـ50 سنة المقبلة، سوف تتغير الحياة كلياً وسوف تظهر وظائف وتحديات جديدة، وعلينا أن نساير التطور وأن نكون على استعداد لمواكبة هذه التغييرات.
وأضافت عائشة الحاصلة على ماجستير في الهندسة الإدارية من جامعة أبوظبي، وبكالوريوس هندسة علوم الكهرباء من الجامعة الأميركية في الشارقة: «أنظر إلى المستقبل بطموح ليس له حدود، وأرى أننا السواعد التي سترتقي بالدولة ومؤسساتها بالابتكار والابداع ، وترد الجميل للوطن الذي أتاح لنا فرصة التعلم والمعرفة، وإذا كنا نتصدر المشهد اليوم عالمياً ووصلنا إلى الفضاء، فهذا النجاح يفرض علينا مواصلة مشوار الابتكار والتطوير لتظل الإمارات في الصدارة».
ويؤكد علي عبدالحق عبدالله البلوشي، (30 عاما) أحد الشباب الذين تم اختيارهم كأعضاء في مجالس إدارات الجهات الاتحادية، بعد اعتماد مجلس الوزراء، أن المرحلة المقبلة شعارها العمل كفريق واحد، لهدف واحد، بروح الاتحاد، روح زايد، وبطموح وإرادة صلبة، وعمل دؤوب، فأمامنا معركة بناء مستمرة تشارك فيها كل الأجيال.
ويضيف البلوشي عضو مجلس إدارة الاتحاد لائتمان الصادرات: ما حققناه خلال الفترة الماضية حافز لمزيد من العمل لنؤسس للأجيال الجديدة منهاج عمل يسيرون عليه، مشير إلى أن شباب الإمارات يعشق الصعاب ولا يرضى إلا بالرقم واحد.
ونوه البلوشي الذي يعمل مديراً لإدارة الجودة في «أمرك»، والحاصل على بكالوريوس هندسة صيانة الطائرات من «أبوظبي بوليتكنك»، بحرص الحكومة على تطوير قدرات الكوادر الشابة وإعدادها لتتصدر جميع قطاعات الدولة، فالقيادة الرشيدة ترى أن الشباب هم الثروة الحقيقية.
وأشار إلى أن اختياره لعضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية يعتبر حلماً تحقق نتيجة اهتمام قيادتنا الرشيدة بإتاحة الفرصة للمواطنين المتميزين المثابرين الحريصين على خدمة المجتمع.
وتابع: «أسعى للتعبير عن طموحات الشباب في المجلس، وصياغة واستراتيجيات مستقبلية تواكب آمالهم وأفكارهم، وخطط متطورة لدعم المصدرين والمستثمرين، ونصيحتي للشباب هي السعي والمثابرة لتحقيق الأحلام ».
وتؤكد مريم المنصوري رئيس مجلس دبي للشباب التي تدرس ماجستير في الابتكار والقيادة، أن الدولة تقدم الكثير لدعم الشباب وتعتبرهم عماد المستقبل ورهان الوطن، وتفخر بما يقدمه الشباب من مشروعات خلاقة وإبداعية تبشر بالخير، موضحة أنها «في مجلس دبي للشباب شاهدت نماذج رائعة لشبابنا بما يقدمونه من أفكار خلاقة وإبداعية». وأضافت المنصوري التي تخرجت من قيادات شباب الإمارات: ندرك أننا على الطريق الصحيح، وقد بدأنا المشوار في خلال تواجدنا في مواقع القيادة وحصلنا على دفعة معنوية كبيرة بتواجدنا وسط صناع القرار ونسعى لتطوير أفكارنا ومشروعاتنا التي تخدم الوطن، والجميع مستعد للعمل والابتكار والدخول في عالم الذكاء الاصطناعي.
وأضافت: من خلال تواجدي خارج الدولة للدراسة لمست أن العالم بات يعرف أن شباب الإمارات متواجدون في المناصب العليا، وحصلوا على فرص كبيرة للمشاركة في صنع القرار، دائماً ما أسمع تساؤلات عن سر وجود الشباب في مناصب قيادة ويكون ردي: «إنها رؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها».

الكوادر المواطنة.. ثروة المستقبل
تمثل الفئة العمرية بين 15 - 34 عاماً، 45% من مواطني الإمارات، بما يقارب 400.000 شخص، ومن المتوقع أن يتزايد العدد ليصل إلى مليون شاب خلال السنوات القادمة، ولأن هذه الفئة تمثل الثروة الحقيقية للوطن، تنفذ الحكومة الرشيدة استراتيجيات طموحة لتمكين أفرادها، وتوظيف قدرات أبناء وبنات الوطن لتحقيق رؤية الدولة في صناعة المستقبل.
وتتصدر الإمارات دول العالم في رعاية الشباب، فالدولة تكرس جل اهتمامها لدعم هذه الفئة، ووضعت أسساً ثابتة لبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وبذلك أصبحت دولتنا مثالاً يحتذى به عالمياً في هذا المجال.
وتشارك الإمارات بفاعلية مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالشباب في إيجاد نماذج وحلول استباقية تدعم الجيل الجديد في مواجهة التحديات المستقبلية بالإضافة إلى تسليط الضوء على الدور الجوهري لمشاركة الشباب العرب في مسيرة التنمية وصولاً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ووضعت الحكومة الرشيدة نماذج وبرامج يحتذى بها في تمكين الشباب وترسيخ مشاركتهم في شتى المجالات، وتم إطلاق منصة شبابية ذات توجهات عالمية تماشياً مع خطة التنمية المستدامة، لتشكل داعماً مهماً وأساسياً في اتخاذ القرارات التي تسهم في تحقيق التغير الإيجابي تجاه أهم القضايا التي تحظى باهتمام الشباب وأجيال المستقبل محلياً وعالمياً، وتأتي هذه الخطوة انعكاساً لنهج راسخ في الدولة يقوم على توفير بيئة ملائمة لاستثمار طاقات الشباب والاستفادة من قدراتهم الإبداعية، بما يسهم في إعداد أجيال من القادة لديهم القدرة على تولي زمام مسيرة التنمية والتقدم والبناء وتعزيز المكانة التنافسية للدولة في شتى المجالات.
وتتلخص الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، في التزام الدولة التام برعاية الشباب، وتحديد الأولويات والاتجاهات، ومجالات العمل التي تجسد هذا الالتزام، وتكمن أهمية الاستراتيجية في ربط واقع الشباب بمتطلبات الدولة في مختلف المجالات، والمواءمة بين مبادرات الشباب ورؤية الإمارات 2071، وتعزيز التعاون والتواصل مع الجهات المعنية بتمكين الشباب خاصة الحكومة الاتحادية، والحكومات المحلية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني.
ويتصدر الاستثمار في شباب الدولة أهداف «مئوية الإمارات»، مع العمل على تجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب للمتغيرات المتسارعة، والعمل على أن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول المئوية، كما تسعى الدولة لتعميق الثوابت والقيم والعادات والسلوكيات المشتركة بين الشباب والتي تسهم في زيادة وعيهم وترسيخ المواطنة بكافة أبعادها.
وتعد الخطوة الأكبر والأهم في هذا الاتجاه، هي اختيار معالي شما المزروعي عندما كانت تبلغ من العمر 22 عاماً وزيرة دولة لشؤون الشباب، كما تولت معاليها منصب رئيسة مجلس الشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب، وعزز ذلك قرار مجلس الوزراء باختيار 33 من الشباب كأعضاء في مجالس إدارات الجهات الاتحادية، بعد اعتماد قرار مجلس الوزراء بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ 30 عاماً.
ويأتي تعزيز المشاركة الشبابية لتطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية وتوظيف تلك الحلول لخدمة الوطن والمواطن، خاصة وأن مجالس الإدارات تلعب دوراً محورياً في تطوير عمل هذه الجهات وتحسين مستويات الأداء والخدمات الخاصة بها، إلى جانب تطبيق سياسة إشراك الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً ضمن الوفود التي تمثل جهات عملهم في المهمات الرسمية خارج الدولة.

مركز للاستدامة ومؤشر للرفاهية
شهدت الفترة الماضية إطلاق مبادرات وطنية رائدة، واستحداث جهات وهيئات تسعى لتمكين الشباب، واعدادهم إعدادا جيدا لينهضوا بمسؤولياتهم في دعم عمليات البناء والتنمية، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت، وإضافة المزيد من الانجازات بما لديهم من رؤى وأفكار شابة.
ويلعب مركز «شباب من أجل الاستدامة» دورا مهما في حماية البيئة وترسيخ مفاهيم حماية البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ويعمل المركز على 3 محاور رئيسة تتمثل في التعليم والتواصل والتمكين ويهدف لتثقيف وإعداد الشباب والرواد الواعدين ليكونوا الجيل القادم من القادة المؤهلين للقيام بدور فاعل في تنفيذ أجندة الاستدامة.

المحطة
وتوفر محطة الشباب، إحدى مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب، فرصة لأصحاب الأعمال لإطلاق مشاريعهم التجارية مجاناً من خلال محطات خصصت لهم في أكثر المناطق حيوية في الدولة، مجهزة بالخدمات الأساسية، وتربطهم بالعملاء مباشرة.

المركز
ويعتبر مركز الشباب الذي تم إطلاقه عام 2017، منصة لالتقاء الشباب، وتبادل الخبرات، واحتضان الأفكار والإبداعات، يستقبل المركز الشباب من الطلبة، والموظفين أو رواد الأعمال، من الفئة العمرية 15 إلى 35.

فرص عالمية
وتهدف المجالس العالمية للشباب الإماراتي إلى تعزيز مشاركة المبتعثين الإماراتيين من خلال إنشاء منصة تمثيلية لهم تحت إشراف وإدارة سفارات الإمارات ومجلس الإمارات للشباب، وتمنح هذه المجالس شباب الإمارات المبتعثين فرصة لنقل أفضل الممارسات المعمول بها في الخارج إلى الدولة، لتطبيقها تحت رعاية مجلس الإمارات للشباب والجهات المعنية.

أجندة سنوية
ويبرز دور المؤسسة الاتحادية للشباب التي تأسست عام 2018 في التنسيق مع مجالس الشباب المحلية في وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة، وضمان توافق أهداف وخطط واستراتيجيات وأنشطة تلك المجالس مع الخطط العامة للدولة في مجال الشباب.

مؤشر الرفاهية
وأطلقت مؤسسة الإمارات مؤشر رفاهية وتنمية الشباب على مستوى الدولة، ويعتبر هذا المؤشر الأول من نوعه في المنطقة لقياس احتياجات الشباب وتلبيتها.
ويساعد المؤشر الجديد الدولة في وضع سياسات واستثمارات أكثر تطوراً لتعزيز فرص الشباب في الدولة.

13 عضواً
يجسد مجلس الإمارات للشباب تطلعات وقضايا الشباب ويضم 13 شاباً وشابة ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب، ويختص المجلس بوضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة.

مليون مبرمج
تشهد السنوات المقبلة حصاد ما أفرزته مبادرة «مليون مبرمج عربي»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف تدريب مليون شاب عربي مجاناً على البرمجة وتقنياتها بالتعاون مع أفضل الشركات العالمية، والتي تعتبر أكبر مشروع يستشرف المستقبل.

المبادرة العالمية
تهدف المبادرة العالمية لشباب الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تعزيز دور الشباب عالمياً في التعريف بقيم دولة الإمارات الأصيلة وثقافتها وتجربتها الحضارية في التسامح والتعايش وبناء الإنسان وتمكين الشباب، إضافة إلى مد جسور التواصل الإنساني والمعرفي والعلمي بين شباب الإمارات والعالم.

تمكين القادة
تنبع مبادرة تمكين قادة المستقبل من توجه الدولة لبناء أجيال تقود كل المجالات إلى العالمية، وتشمل فعاليات داخل الدولة وخارجها، وتكمن أهداف المبادرة في المساهمة في تأهيل مجموعات من أجيال المستقبل وفق معايير عالمية، وتعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الناشئة، وصقل وتطوير المهارات الشخصية وتعزيز مفاهيم العمل الجماعي.

10 توصيات
1- توسيع دائرة الاستثمار في الشباب
2- تربية الأجيال الجديدة على القيادة
3- الاستفادة من تجارب العالم في دعم الشباب
4- أسلوب جديد في تعليم الشباب الإدارة
5- التوسع في مجالس ومراكز الشباب
6- التركيز على وظائف المستقبل
7- إدخال تخصصات جديدة تناسب المستقبل
8- الاستفادة من الموهوبين والمبدعين
9- تبني استراتيجيات مرنة قابلة للتطوير
10- منصات تفاعلية تربط شباب الوطن

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©