عدد اليوم
عايشت كثيراً من الأحداث بالأولمبياد الخاص على مدار سنوات طويلة، ولكن لم أر في حياتي ما شاهدته في افتتاح «أبوظبي 2019»، من النواحي التنظيمية والفنية والتقنية العالية، في كل شيء، وقبل هذا وذاك الابتسامة العريضة والنابعة من القلب من جميع القائمين، بداية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي عبر سموه عن حبه الكبير واعتزاز سموه بكل من يوجد على أرض الإمارات، خلال الكلمة البسيطة والجميلة التي ألقاها سموه في الافتتاح الرسمي، وكانت الكلمات ليست فقط للمدربين أو المسؤولين الموجودين، بل كانت كما وصفهم سموه بـ«عياله»، والقصد هم أبناؤنا المشاركون من أصحاب الهمم في المنافسات.
إنها لحظات تاريخية وفارقة في عالم الأولمبياد الخاص ما شاهدناه في استاد مدينة زايد الرياضية، لأنني لم أجد لاعباً أو شخصاً ممن وجدوا خرج حزيناً من هذا المهرجان الكبير، الجميع يشكر ويمتدح ما شاهدناه، وتجلت عظمة الحفل في الإخراج المبهر من النواحي كافة، سواء في لحظات دخول اللاعبين، أو في انتقال وإيقاد الشعلة، وكذلك الألعاب النارية الرائعة، والتي جعلت الجميع يتفاعل مع الحدث الكبير، وحيث عاشوا حلماً جميلاً، خرجوا منه سعداء بكل ما شاهدوه.
وأسعدني كثيراً الكلمات الرائعة التي تجلت فيها مدى الحب العميق من الإمارات، لكل من يوجد بينهم في هذا الحدث الذي يؤكد أننا كدول عربية لدينا الكفاءات التي تستطيع إبهار العالم، وستكون دولة الإمارات النموذج المثالي في تنظيم الأحداث الضخمة، والتي تعتبر نموذجاً يؤكد أننا بالفعل انتقلنا بالأولمبياد الخاص العالمي إلى نقطة مهمة للغاية، لذلك علينا جميعاً، وبوصفي سفيراً للأولمبياد الخاص الدولي، أن نقول للإمارات شعباً وحكومة: «شكراً على كل ما قدمتموه لنا لكي نبهر العالم، ولكي نقول للعالم إن دولة عربية قادرة على أن تقدم أفضل نسخة في تاريخ الألعاب الأولمبية».
