السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناصر الظاهري: ربما يموت القاص ويحيا الروائي

ناصر الظاهري: ربما يموت القاص ويحيا الروائي
10 يناير 2020 00:08

العين (الاتحاد)

استضاف نادي كُتّاب العين، مساء أمس الأول، في مكتبة زايد المركزية، الأديب والمخرج السينمائي ناصر الظاهري، وذلك في أمسية أدبية بعنوان «القصة القصيرة الإماراتية إلى أين؟»، وأدارها الناقد الدكتور يوسف حطيني. وحضر الأمسية الدكتور محمد حمدان بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجمعة الظاهري مدير مكتبة زايد المركزية، والدكتورة عائشة الشامسي مسؤولة البرامج الثقافية في نادي كتاب العين، ونخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين والإعلاميين.
وقال ناصر الظاهري، وهو واحد من الكتّاب الذين لا يمكن الحديث عن المشهد الثقافي الإماراتي من دون التوقف طويلاً عند تجربتِهم، التي امتدت لتصير تجربة تحسب في المشهد الثقافي العربي: أنا مغمور بالوقت والزمن، لذا سيعرض لي فيلم تجريبي طويل اسمه «آلهة الزمن» ويتحدث عن الزمن من منظور فلسفي، وفيه يسلط الضوء على شخصية شهرزاد وهي واحدة من اللاتي لعبن على الوقت فأطالت الحكاية لتنقذ بنات جنسها. وهو فيلم يغلب عليه السرد المرئي، فالصورة هي البطل الذي يتحدث ويترك لمخيلة المشاهد الحرية في الإبحار والتبصر.
وأضاف الظاهري: اللغة العربية قادرة على تحقيق التشكيل الجميل من ناحية الصوت واللون، بل قادرة على تقديم الأدب الآخر بالطريقة العربية الجميلة بشرط أن يكون المترجم مبدعاً في داخله ومبدعاً تجاه النص الذي يعتبر كتلة جميلة في لغته الرئيسية، ولكن بتحويل النص إلى لغة أخرى فهنا تكمن الحاجة إلى كثير من المشاعر. وأشار إلى أن ترجمة القصة الإماراتية إلى لغات عالمية يعتبر أمراً مهماً، وهذا أيضاً يفتح نافذة صغيرة من الأمل على أن يقرأنا الآخر. كما تطرق الظاهري في حديثه عن قصته «عندما تُدفن النخيل» والتي اختار فيها الجدة والنخلة، مبدياً تأثره بحكايات الجدات في الإنصات ودخول عوالم أخرى كإلمام الجدات بالحكايا القديمة التي وصلت إليهن من عدة ثقافات.
وأضاف: «أعتقد أن القصة في الإمارات ولدت وهي تحبو، بمعنى أنها استفادت كثيراً من التجارب العربية. ولما قدم الكُتاب والكاتبات في الإمارات مشاريعهم الأولى كانت ناضجة وحتى إنها تفوق إنتاج المدن التي كانت في المراكز المتقدمة، وأعتقد أن قليلاً من القاصين كانت لديهم مشاريعهم الأدبية الجميلة». ولفت الظاهري إلى أنه ربما يموت القاص ويحيا الروائي، فكتاب القصة القصيرة قليلون في العالم عموماً، وأكد أن القصة تعتبر فناً ليس سهلاً، فكل القصص السينمائية كانت بدايتها قصصاً قصيرة. وفي نهاية الأمسية حرص الظاهري على الرد على استفسارات الجمهور، حيث كشف عن خفايا أخرى من تجربته الإبداعية المتعددة باعتباره كاتباً للقصة القصيرة ومخرجاً ومصوراً وروائياً، وما يجمع بين كل هؤلاء هو روح الإبداع التي يتحلى بها الظاهري، فالقصة قد يختزلها بصورة، والتاريخ الطويل قد يختصر بفيلم، حقق له الكثير من الجوائز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©