الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أفلام عالمية تنبأت بـ«كورونا»

أفلام عالمية تنبأت بـ«كورونا»
18 مارس 2020 00:03

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

على مر السنين تعددت أشكال أفلام سينما هوليوود والعالم التي تنبأت في المستقبل البعيد عن انتشار «أمراض وأوبئة وكوارث» تهدد العالم، من خطر يدمر حياة البشرية، كنوع من التنظير السينمائي لفكرة «نهاية العالم».. مدن مغلقة ممنوع الخروج أو الدخول إليها، التزام الناس بالجلوس في المنازل، وقف رحلات الطائرات والقطارات، بناء مستشفيات ومخيمات كحجر صحي سريع لاحتواء المصابين، الإسراع بالبحث عن مصلٍ مضادٍ للفيروسات والأوبئة لعلاج الضحايا قبل تفشيه.. نوعيات متعددة من السيناريوهات التي قدمت ضمن أحداث هذه الأفلام، وتقريباً تطابق ما يشهده العالم بعد تفشي فيروس «كورونا» منطلقاً من مدينة ووهان الصينية، وتكاد تجسد ما يجري حالياً بعد انتشار هذا الفيروس وإصابة البعض في بلاد عدة.

تجسيد حقيقي
تنوعت هذه الأفلام بين الإثارة والرعب و«الأكشن» والخيال العلمي، وتأتي أحداث فيلم Contagion - «وباء» الذي عرض عام 2011، وبلغت تكلفة إنتاجه نحو 60 مليون دولار، محققاً أرباحاً تقدر بـ 135.458 دولار، لتكون تجسيداً حقيقياً لما يحدث من سيناريو حالي بعد انتشار فيروس «كوفيد- 19»، حيث يجسد الفيلم، الذي شارك في بطولته نخبة من نجوم هوليوود: مات ديمون وجوينيث بالترو وجود لو وكيت وينسليت، وهو من إخراج ستيفين سوديربيرج، قصة ظهور فيروس مجهول وقاتل ينتقل في الهواء وعبر اللّمس بسرعة جنونية، ويقتل المصاب به في عدة أيام، ما يصيب العالم بالرعب، ويحاول المسؤولون والأطباء السيطرة على الفزع والخراب الذي يعم الأرض، واحتواء التداعيات السلبية على النظام الاجتماعي وتقديم مصلٍ لإيقاف انتشار المرض، كما سلط الفيلم الضوء على الخفافيش، معتبراً أنها أصل تفشي الفيروس، الأمر نفسه الذي يحدث حالياً مع «كورونا».

«أنا أسطورة»
أما الممثل العالمي ويل سميث، فقد لعب دور اختصاصي الفيروسات روبرت نيفيل الذي أصبح هو الوحيد غير المصاب بفيروس موجود في مدينة نيويورك، وربما في العالم كله بعد انتشار فيروس قاتل عام 2009، ضمن أحداث فيلم «أنا أسطورة» - I Am Legend الذي صدر عام 2007 بميزانية قدرها 150 مليون دولار، محققاً إيرادات 572 مليون دولار، وهو مأخوذ عن رواية المؤلف الأميركي ريتشارد ماثيسون «أنا أسطورة»، وهو ثالث فيلم يتناول هذه الرواية بعد الفيلمين «آخر رجل على الأرض» عام 1964 و«أوميجا مان» عام 1971.
تروي قصته كيف أن خطأ وقع في أحد المختبرات الطبية، أدى إلى تكوين فيروس معدٍ، تحول إلى وباء لم ينج منه سوى عالم الفيروسات روبرت نيفيل الذي يحاول أن يبقى على قيد الحياة مع كلبته التي تؤنسه في ظلامه الدامس، مصراً على اكتشاف مصل مضاد لإنقاذ البشرية، وقد صور قصة انتشار هذا الفيروس في زمن 2012، أي بعد خمس سنوات من صدوره، وهي السنة التي برز فيها بشكل واضح فيروس «إيبولا» الحقيقي.
ومع حلول 2012 اكتشف «روبرت» من خلال برامج إخبارية ووثائقية قديمة، أن الفيروس القاتل تم إنتاجه من التعديل في الخصائص الوراثية لفيروس الحصبة، من أجل استخدامه في علاج السرطان، ولكنه أدى إلى نتائج كارثية، حيث توفي 90% من سكان العالم في نهاية العام نتيجة الإصابة بهذا الفيروس.

«تفشي الوباء»
ويعد فيلم (Outbreak) «تفشي الوباء»، هو أشهر فيلم للكوارث الطبية التي تتشابه مع واقعة فيروس «كورونا»، ولكن الفيلم يتحدث عن وباء ظهر في أميركا، ويحكي عن فيروس اسمه «موتابا» ظهر في أفريقيا بمنطقة «زائير»، وانتقل الفيروس لأميركا بعد جلب قرد لإجراء اختبارات على المرض، فانتشر الوباء في إحدى القرى الأميركية، ويصارع الجيش الأميركي بمعية مجموعة من العلماء، لمحاصرة المرض واحتوائه.
«تفشي الوباء» الذي عرض عام 1995 بميزانية 50 مليون دولار، وهو من إخراج الألماني وولفجان بيترسن ويستند إلى كتاب «ريتشارد بريستون» غير الخيالي the Hot Sub، وكتبه لورانس دوريت، ويلعب بطولته داستن هوفمان وورينيه روسو ومورجان فريمان وكيفن سبيسي، دارت قصته حول «سام دانيالز» الذي جسده «داستن هوفمان» الذي يعمل في معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية بالجيش الأميركية، ويقوم بدراسة آثار هذا الفيروس المميت، ويقدم تقريراً إلى رئيسه يطلب فيه اتخاذ التدابير بشأن هذا المرض الخطير، لكن الأخير يرفض ويصر على قصف المدينة المنكوبة وقتل سكانها المصابين، ويصر البطل على إيجاد علاج للفيروس ويخوض معارك مع رؤسائه للبحث عن قرد مصاب بالفيروس، ليحصل منه على المادة المضادة وينجح في إنقاذ البلدة المنكوبة.

أنفلونزا قاتلة
يرصد الفيلم الكوري «أنفلونزا» (The Flu) الذي عرض في 2013، تحول سلسلة قاتلة من فيروس أنفلونزا الطيور الذي انتشر عبر بوندانج ويهدد سكان سيول بكوريا الجنوبية بالدمار، وأحداثه تروي قصة رجل إطفاء وطبيبة يسابقان الوقت للعثور على علاج، من خلال البحث عن الدواء المعالج، مع الخبراء السريين الدوليين والعسكريين في محاولة لوضع استراتيجية لاحتواء الأزمة، بعد إدراكهم للعواقب الكارثية التي ستحدث خلال انتشار الفيروس خارج حدود كوريا.

«حجر صحي»
يدور فيلم «الحجر الصحي» (Quarantine) الذي عُرض عام 2008، بتكلفة 12 مليون دولار محققاً 41.3 مليون دولار، والمقتبس من فيلم رعب إسباني صدر سنة 2007 والذي لعب بطولته جينيفر كاربنتر وستيف هاريس وجاي هيرنانديز، حول مراسلة للتلفزيون ومصور يتم تكليفهما بقضاء وردية الليل في محطة لوس أنجلوس للإطفاء بعد مكالمة استغاثة روتينية، ويجدان نفسيهما في مبنى سكني صغير ويجدان الشرطة قد سبقتهما لنداء استغاثة آخر لسماع الصرخات من إحدى الشقق، ليكتشفا أن قاطني المبنى قد أصيبوا بعدوى غريبة ويهاجمون الجميع فيحاولون الهروب، لكن يكتشفون أنه تم تطبيق الحجر الصحي على المبنى، ولا يستطيعون الهروب.
وفي عام 2011 تم إنتاج وعرض الجزء الثاني منه تحت عنوان «الحجر2: المحطة» (Quarantine 2: Terminal)، والذي لعب بطولته مرسيدس ماسون وجوش كوك، ودارت أحداثه أثناء سفر رحلة جوية من كانساس إلى لوس أنجلوس، يحضر المدرس «هنري» قفصاً من حيوانات القوارض للسفر معه على الطائرة، لأغراض علمية، يخبره قائد الطائرة، وبعض الركاب أن هذا الأمر ممنوع، لكن يباغت أحد القوارض أحد الركاب ويقضم إصبعه، ويصاب بحالة هياج شديدة، ويهاجم المضيفة، وينتشر الرعب في المكان، ويطلب قائد الطائرة الهبوط الاضطراري، ويفاجأ الركاب بأن السلطات حولت المطار إلى مكان حجر صحي، ليس له مخرج، وأن عليهم البحث عن مخرج للهرب قبل إصابتهم جميعاً.

قطار إلى بوسان
في فيلم (Train to Busan) «قطار إلى بوسان» الذي عرض عام 2016، يظهر «سيوك وو»، كمدير مالي كبير يعمل في العاصمة الكورية، انفصل عن زوجته، ويعيش مع والدته وابنته «سو آن» ذات الثمانية أعوام، ويتجاهل الأب ابنته بسبب أن عمله هو كل ما يفكر فيه ويشغل أغلب وقته وتفكيره، لذلك يفوت على نفسه لحظات كثيرة يقضيها مع ابنته، كحضور أي مناسبة ترغب فيها، وفى ليلة عيد ميلادها الثامن، تصر على الذهاب إلى والدتها في «بوسان»، وتحت ضغط وإلحاح ابنته يستجيب أخيراً ويذهب معها، ولكن قبل انطلاق القطار يتم اقتحامه من فتاة مصابة بجرح كبير في قدمها، يتضح بعد هذا أنها مصابة بفيروس اجتاح البلاد جعلها من الموتى الأحياء «زومبي»، وتبدأ الفتاة بنشر الفيروس عن طريق عض مضيفة القطار، لينتشر الوباء بعد هذا في القطار كالنار في الهشيم، وعلى الركاب الكفاح للنجاة بحياتهم لحين الوصول إلى بوسان التي يتضح أنها البقعة الوحيدة الآمنة والتي لم يصل لها هذا الوباء بعد.

يوم القيامة
«يوم القيامة» (Doomsday)، فيلم بريطاني صدر عام 2008، من تأليف وإخراج نيل مارشال وبطولة رونا ميترا، تدور أحداثه في أسكتلندا، حيث ينتشر فيروس قاتل في البلاد، ويصيب الملايين ويقتل الآلاف، وتقوم الحكومة البريطانية بتنفيذ إجراءات الحجر الصحي بصرامة شديدة للسيطرة على الوضع، ولكن الفيروس ينشط بشكلٍ عنيف ما يتسبب في إشاعة الفوضى بين الناس، فيتم تكليف فريق من المتخصصين بتعقب الفيروس والعثور على علاج له.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©