عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
قالت مصادر سودانية مطلعة لـ «الاتحاد» إن الحكومة اتخذت إجراءات لإعادة السودانيين العالقين في مطارات العالم، وذلك بعد القرار المفاجئ للسلطات السودانية بإعلان حالة الطوارئ، والإغلاق الفوري لكل المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وهو ما أدى إلى إعادة مطار الخرطوم للعديد من الرحلات الجوية التي كانت مقرر سلفاً، مما أثار العديد من الانتقادات والمشكلات.
وقال سودانيون لـ «الاتحاد» إنه كان يجب أن يكون هناك فترة سماح أقلها 48 ساعة لإتاحة الفرصة لعودة العالقين في مطارات العالم، وطالبوا بفتح المعابر البرية وإرسال طائرات خاصة لجلب السودانيين إلى بلدهم.
وقال الكاتب الصحفي السوداني حسن أحمد الحسن إن قرار السلطات بتعليق الرحلات الجوية ومنع السودانيين العالقين في المطارات والمعابر من الدخول، دون فترة مهلة محددة، خاطئ وتسبب في مشكلات عديدة، بينما اقترح صلاح جلال القيادي بحزب الأمة على السودانيين في المهجر تولي حل مشاكل العالقين من مواطنيهم، بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وكانت وزارة الإعلام السودانية قد منحت العاملين فيها إجازة حتى 29 من الشهر الجاري، لتقليص الازدحام في مواقع العمل لمنع انتشار فيروس كورونا.
من جانبه، قال وجدي صالح، الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، إن إعلان الحكومة السودانية عن أول وفاة بفيروس كورونا ليس لصرف السودانيين عن الأزمات التي يعانون منها، متهماً فلول النظام السابق بترويج هذه الشائعات، وقال إن الحكومة وقوى الحرية والتغيير ترى أنه لابد من المحافظة على أرواح الناس، وبيان الحقائق بكل شفافية ووضوح.
من جهة أخرى، أعلن تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة عن تأجيل مظاهرات كانت مقررة أمس، احترازاً من وباء «كورونا الجديد»، وأوصت لجان المقاومة في بيان لها أمس بمحاربة الفيروس الجديد الذي اعتبرته عدو السودان الثاني، بعد أعداء الثورة.
