عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
رعى معالي محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة حفل الاستقبال الذي نظم للحكام المشاركين في إدارة منافسات دورة الألعاب العالمية إلى جانب الكوادر الفنية والإدارية التابعة للمنتخبات المشاركة في الدورة، أمس بفندق فيرمونت باب البحر بالعاصمة أبوظبي، بحضور جمع غفير من القيادات الرياضية والمئات من الكوادر التابعة للمنتخبات المشاركة، وهو الحفل الذي تخلله العديد من الكلمات الحماسية والعروض الترفيهية.
وأكد معالي محمد خلفان الرميثي في كلمته بالحفل أهمية الحدث العالمي الذي تستضيفه أبوظبي هذه الأيام ومضامينه الإنسانية العميقة، مرحباً بكافة أعضاء الوفود المشاركة في الدورة التي تعد إحدى الاحتفاليات المهمة على الصعيد العالمي بسبب حضورها الإنساني العميق، وما تمنحه للجميع من أمل وسعادة.
وقال معاليه: «الإمارات كانت وما تزال وستبقى إحدى الدول الرائدة في استضافة شتى وأكبر المناسبات الرياضية على الصعيد العالمي، حيث وضعت علامة فارقة في تاريخ الإنسانية من خلال تدشين دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي تعتبر الأكبر في تاريخ هذه الحركة العالمية من حيث أعداد المشاركين بها والذين يتجاوز عددهم 7500 رياضي يمثلون 200 دولة».
وأكد معاليه أن دعم أصحاب الهمم في دولة الإمارات هو إحدى الاستراتيجيات التي كانت وما تزال تحظى بأهمية قصوى من قبل القيادة الرشيدة، مبيناً أن الجميع فخور بهذا الحشد الذي يتواجد على أرض الدولة للمشاركة في الألعاب العالمية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وشدد معاليه على أن الجميع يجب أن يعمل على دعم الرياضيين المشاركين في كافة الألعاب، والعمل على إبراز مواهبهم وقدرتهم على التحدي والاندماج، موجهاً شكره إلى كافة الهيئات الرياضية التي تعنى بأصحاب الهمم في شتى أنحاء العالم على مشاركتهم في الدورة وجعلها إحدى أنجح الدورات في تاريخ حركة الأولمبياد الخاص.
وأكد معالي محمد خلفان الرميثي أن الإمارات إحدى الدول الرائدة في رعاية كافة فئات المجتمع بلا استثناء، في حين أن فئة أصحاب الهمم ستتوافر أمامهم الأيام المقبلة فرصة خوض منافسات الألعاب العالمية التي من شأنها إدخال السعادة إلى قلوبهم، ذلك لأن منهج الإمارات دائماً هو إسعاد الجميع، في حين أن هذا العدد الكبير من المشاركين سيسجل في رصيد الدولة التي ستبقى قبلة للرياضة العالمية على الدوام.
وقال معاليه: «الألعاب العالمية دورة مختلفة عن كافة الاستحقاقات التي سبق وأن استضافتها الدولة فهي لأشخاص تربطهم مع كافة أبناء المجتمع الإماراتي علاقة إنسانية وطيدة، حيث نراهم الآن ناجحين في العديد من المجالات ومتفوقين رياضياً واجتماعياً ووظيفياً، وفي ذلك تكمن أهمية هذه الدورة التي تعتبر أغلى دورة تستضيفها الدولة على الإطلاق».
بدوره أكد عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عضو اللجنة العليا لـ«الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية 2019» على أهمية الدورة قائلاً: «أرحب بكم في الإمارات بلدكم الثاني الذي سيشهد وعلى مدار الأيام القادمة استضافة الحدث الأهم والأكبر والأبرز للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ تأسيس الأولمبياد الخاص قبل أكثر من 50 عاماً».
وأضاف: «ساهمت قيادة ورؤية ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أن يصبح الحلم حقيقة، من خلال استضافة أحد أهم الأحداث السامية والنبيلة. ويسعدني ويشرفني أن أنقل لكم تحيات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، متمنياً للجميع التوفيق في مهمته لإنجاح هذا الحدث الرياضي والإنساني الأكبر في العالم، والذي يهدف بالأساس إلى تمكين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية من المنافسة في مختلف الألعاب الرياضية الأولمبية».
وشدد العواني على أن مجلس أبوظبي الرياضي يفخر بأن يكون جزءاً لا يتجزأ من الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، حيث تعد أبوظبي وجهة مثالية لاستضافة «الألعاب العالمية»، بدءاً من موقعها المركزي وسط العالم، إضافة إلى المرافق والبنية التحتية العصرية والجاهزة تماماً لاستضافة المنافسات، فيما يسعى المجلس إلى تقديم الدعم الكامل وكل مقومات النجاح، لإبهار العالم من خلال استضافة آلاف الرياضيين من شتى أنحاء العالم.
وأوضح أن الألعاب العالمية تعتبر أكبر من مجرد حدث رياضيٍ عالمي، فهي تعد حافزاً لتحسين نوعية الحياة، والوصول إلى تحقيق كامل الإمكانات الجماعية، وتعزيز خطوات دمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية وغيرهم في المجتمع على الصعيدين المحلي والدولي.
نسخة زاهية
وجه معالي محمد خلفان الرميثي كلمات حماسية إلى أعضاء وكوادر الدول المشاركة، مؤكداً أنهم من يمسكون بزمام السيطرة على المنافسات، كما أنهم يملكون القوة الدافعة للفعاليات، معرباً عن ثقته بامتلاك المشاركين كافة القدرة على جعل هذه الدورة زاهية، بما تقدمه إلى أصحاب الهمم في أنحاء العالم كافة، معرباً عن امتنانه للجميع، وأمنياته بأن يحقق الجميع النجاح المنشود.
صورة غير نمطية
أكد عارف العواني، أن مجلس أبوظبي الرياضي يهدف لأن تكون الألعاب العالمية دورة استثنائية، ترسخ وتضيف معنىً جديداً للأولمبياد الخاص، من خلال إحداث تغيير إيجابي مستدام في مسيرة هذه الفئة، وترك علامة متميزة في تاريخ الأولمبياد الخاص، وتحدي المفاهيم السائدة، وتغيير الصور النمطية عنها، فالدورة تتزامن مع عام التسامح في الإمارات، ما يعمق من قيم ومبادئ التسامح والتعاون عبر الرياضة.
أولر: أبوظبي المحطة الأجمل
أكدت فينيشا أولر المدير التنفيذي للفعاليات أن الوقت حان للاحتفال بالمنعطف الأجمل في تاريخ حركة الأولمبياد الخاص ولاعبيها ومدربيها ومسؤوليها هنا على أرض الإمارات بعد عامين من العمل الدؤوب الكبير الذي بذل من الجميع.
وأعربت أولر عن سعادتها الكبيرة وسعادة جميع الداعمين لحركة الأولمبياد الخاص لمشاركة العديد من الدول للمرة الأولى في هذا الاستحقاق إلى جانب زيادة أعداد المشاركات من الإناث من شتى أنحاء العالم، مشيرة إلى أن حركة الأولمبياد الخاص تشهد في كل عام تطوراً كبيراً ونوعياً كما تؤكد أنها تسير في الاتجاه الصحيح بفضل السواعد التي تعمل وتبذل الكثير من الجهود، وهذا ما عكسته الأرقام القياسية التي تشهدها الدورة في الوقت الحالي من حيث أعداد المشاركين من الدول والرياضيين والمتطوعين والمدربين.
ودعت كافة الحكام والعاملين الفنيين في الدورة إلى جانب الكوادر الإدارية إلى العمل الجاد والسعي إلى رفع مستوى المنافسات بحيث تحقق الدورة الأهداف المنشودة منها وهي تعزيز دور أصحاب الهمم وقدرتهم على اللعب والإندماج والتألق.
أجواء احتفالية
تخلل حفل الاستقبال العديد من الفقرات الفنية الترفيهية التي شهدت إقبالاً منقطع النظير من كافة المدعوين، حيث تخلله أهازيج شعبية من فرقة العيالة إلى جانب أغاني مبهجة قدمتها طالبات مدرسة مدينة خليفة باللغة الإنجليزية، ورقصات جميلة شارك بها معظم المدعوين.
