عدد اليوم
مراد المصري (العين)
خطف الصيني يو داباو نجومية لقاء منتخب بلاده أمام قيرغيزستان، حينما سجل هدف الفوز ليتفوق «التنين» 2-1 في أولى جولات المجموعة الثالثة، وهو اللاعب الذي انتظر 7 سنوات ليجتمع مع المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي، في توقيت مثالي في انطلاق البطولة الآسيوية.
الزمن كفيل دائماً أن يجعل الأحوال تتغير، وفي أغلب الأوقات نحو الأفضل، وهو ما حصل مع داباو، الذي كان على بعد ساعات فقط من الانضمام لصفوف جوانزو إيفرجراندي، حينما كان الإيطالي ليبي مدرباً للفريق في عام 2012، قبل أن تنهار الصفقة بصورة مفاجئة، رغم أن القيمة المادية المرتبط بها لم تتجاوز 140 ألف دولار أميركي، ليذهب كل منهما في رحلة منفصلة في الملاعب الصينية، حتى اجتمعا معاً في صفوف «التنين»، وقدم اللاعب لمدربه هدية ثمينة حينما أهداه أول فوز في البطولة الآسيوية، التي يشارك فيها المدرب المتوج بلقب كأس العالم عام 2006، لأول مرة في مسيرته الحافلة.
ويمثل داباو قصة حلم صيني كبير تحطم في البرتغال، حيث ظهرت موهبته بشكل لافت في الصين، لينتقل إلى بنفيكا البرتغالي بسن التاسعة عشر، وهناك قدم مردوداً إيجابياً مع فريق الرديف، وقرر النادي إعارته لأندية برتغالية، ليحصل على وقت أكبر للعب وإثبات نفسه، لكنه لم ينجح بذلك وأدى حنينه بالعودة إلى الصين إلى فسخ عقده، ونهاية حلم لعبه في الدوريات الأوروبية ليعود عام 2010، ويستمر في مسيرته التي مرت بمحطات صعود وهبوط، حتى بدأ اللاعب يجد نفسه مرة أخرى مع الإيطالي ليبي.
وكان داباو أكد جاهزيته حينما سجل ثنائية في شباك الوحدة، في المباراة الودية التي تفوق فيها المنتخب الصيني بنتيجة 5-3 قبل انطلاق البطولة بأيام، لكنه جلس على مقاعد الاحتياط في بداية اللقاء، قبل أن تؤدي الظروف إلى إشراكه سريعاً بعد مرور 24 دقيقة فقط.
ومنذ توليه المهمة ارتبط ليبي بالرقم 9، حيث تشير إحصائيات مسيرته مع «التنين»، إلى أن هذا الفوز رقم 9 له مع المجموعة الحالية من اللاعبين، مقابل 9 تعادلات و9 خسائر، وهو المدرب الذي يسعى للمنافسة على اللقب، وتكرار ما فعله مواطنه ألبرتو زاكيروني مع اليابان في النسخة قبل الماضية حينما توج باللقب، وإن كان يدرك أن المهمة أصعب مع منتخب لم يعرف درب اللقب طوال تاريخ مشاركاته في البطولة.
