"الصليب الأحمر": 20 ألفاً من أسر مقاتلي "داعش" يعودون للعراق من سوريا

سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)

أخبار ذات صلة

رئيسة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر لـ«الاتحاد»: الواقع كارثي والمجاعة تهدد سكان غزة

العراق يستبعد فرضية الهجوم على «قاعدة كالسو»

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ما يقارب 20 ألفاً من عائلات مقاتلي «داعش» الإرهابي سيعودون من سوريا إلى العراق، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، وبينهم مقاتلون من التنظيم المتطرف، وموالون له، فروا من البلاد إبان حرب تحرير الموصل، في وقت كشف صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس، أن عدد أطفال «داعش» المحتجزين في العراق يبلغ نحو 1000 طفل، مشيرة إلى أن مصير هؤلاء الأطفال أصبح قضية مؤرقة للكثير من الدول.
وحذر غزوان الداوودي، عضو مجلس محافظة نينوى رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس المحافظة، من أن عودة هؤلاء «الدواعش» وعوائلهم، والمتعاطفين مع التنظيم الإرهابي سيشكل تحدياً جديداً للمحافظة التي يعاني أهلها أصلاً من وجود بعض عائلات «داعش» في مخيمات جنوب الموصل، وأشار إلى أن تلك العائلات سببت الكثير من المشاكل لأهل نينوى، مناشداً الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية ودول العالم المساعدة في هذا الأمر، لأن العراق شريك في الدفاع عن الإنسانية من التطرف والإرهاب، ولا يجب أن يترك وحيداً.
كما حذر الداوودي من أن عودة «الدواعش» العراقيين من سوريا تشكل مشكلة اجتماعية كبيرة، لأن عناصر التنظيم الإرهابي ارتكبوا جرائم بحق الأقليات من أبناء الشعب العراقي، خصوصاً اليزيديين والمسيحيين. واعتبر أن الأطفال العائدين سيكونون مشاريع «قنابل موقوتة» إذا لم يتم التعامل معهم بحكمة وطرق علمية، وإعادة تأهيل حقيقية، ليصبحوا صالحين بعيدين عن التطرف.
من جانبه، قال هشام الهاشمي، الخبير العراقي في شؤون الجماعات المتشددة: «إن هذا الرقم هو أحد دفعتين، الأولى يبلغ عددها نحو 6000 عائلة (27 ألف شخص)، وكانت قد نزحت إلى الجانب السوري، جراء العمليات العسكرية في العراق»، وأوضح أن هذا العدد زاد إلى 20 ألفاً وهم الهاربون من معارك شرق الفرات، ليصبح المجموع الكلي 47000، وحذر من اعتبار العوائل العراقية كافة التي نزحت إلى الجانب السوري، «دواعش»، مشيراً إلى أن عودة 20 ألف شخص لن تؤثر كثيراً في العراق، حيث يوجد «124 ألفاً من عائلات التنظيم في المخيمات بالداخل».
في السياق، نشرت «الجارديان» أمس، تقريراً للصحفي مارتن شولوف، بعنوان «تحذيرات من مصير آلاف من أطفال «داعش» في مخيمات أحوالها مذرية» قائلاً: «إن عدد أطفال التنظيم المتشدد المحتجزين في العراق يبلغ نحو 1000 طفل»، مضيفاً: «إن نحو 3 آلاف طفل ولدوا لأسر «داعشية» تم نقلهم إلى المخيمات بشمال شرقي سوريا، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)».