الجزيرة يواجه الأهلي بشعار «إعادة الأمل» الليلة

يتجدد اليوم الحلم الجزراوي مع بطولة دوري أبطال آسيا، عندما يواجه أهلي جدة السعودي في التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على ستاد الأمير عبدالله الفيصل في الجولة الثالثة ضمن المجموعة الأولى التي تضم أندية الجزيرة والغرافة والأهلي السعودي، واستقلال طهران الإيراني. العنكبوت الجزراوي يدخل المباراة في المركز الثالث بالمجموعة، برصيد نقطة واحدة حصيلة التعادل مع استقلال طهران بملعبه في الجولة الثانية، والخسارة 1 - 2 من الغرافة القطري في الجولة الأولى، ويرفع شعار البحث عن أول فوز آسيوي وإحياء الأمل في المنافسة على الصدارة التي يحتلها الغرافة القطري برصيد 6 نقاط، ويأتي بعده في مركز الوصيف فريق الاستقلال برصيد 4 نقاط، كما أن الجزيرة يحاول مصالحة جماهيره ومسؤوليه، بعد الأداء غير المقنع والتعادل “المر” مع بني ياس في دوري المحترفين، والذي وسع الفارق بينه وبين الوحدة المتصدر إلى 3 نقاط، وسوف يخوض اللقاء بدون عدد من اللاعبين المهمين الذين لم يسافروا معه، وعلى رأسهم سبيت خاطر لاعب الوسط الذي شعر بالإرهاق واستأذن المدرب في الحصول على الراحة فوافق براجا، والمحترف البرازيلي سوبيس الذي لاحقته بعض الآلام في إحدى عضلات الفخذ، وكان بحاجة للراحة والتأهيل، بالإضافة إلى المدافع جمعة عبدالله الذي أصيب هو الآخر في مباراة بني ياس بالدوري، وقلب دفاع الفريق راشد عبدالرحمن الذي أجرى جراحة في الرباط الصليبي مؤخراً ويغيب حتى نهاية الموسم. أما الأهلي، فإنه يقبع في المركز الأخير في المجموعة، وليس لديه أي نقاط بعد الخسارة من الاستقلال في الجولة الأولى، والخسارة من الغرافة في الجولة الثانية، وكان قد أنهى موسمه الحالي في مسابقة الدوري في الركز السادس برصيد 28 نقطة، وبعد الخسارة القاسية من الفتح المغمور 1 - 3 نهاية الأسبوع الماضي، وهي النتيجة التي فجرت العديد من الأزمات داخل النادي، وعلى رأسها شائعة قوية باستقالة رئيس النادي عبدالعزيز العنقري، ومشرف الكرة الأمير فهد بن خالد، وهو الأمر الذي نفاه الطرفان أمس وأصدرا بياناً بشأنه، حيث أكدا أنهما لم يستقلا، وأن كل ما تردد في وسائل الإعلام أمور سابقة لأوانها، ولم يتم التطرق إليها، وأن النادي لا يعاني من أزمة مالية كما يدعي البعض، بدليل أنه دفع الرواتب المتأخرة لللاعبين، ولا توجد أي مشكلات لديه حالياً. وكان فريق الجزيرة قد وصل إلى مطار جدة عصر أمس الأول، وتوجه مباشرة إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وفضل الجهاز الفني إراحة اللاعبين بعد عودتهم؛ نظراً للجهد الذي بذلوه فيها، وتدرب أمس على ملعب المباراة “ستاد الأمير عبدالله الفيصل”، تحت إشراف المدير الفني البرازيلي آبل براجا الذي وضع اللمسات الأخيرة خلال التدريب على الخطة والتشكيلة اللتين يخوض بهما اللقاء. ومن المنتظر أن يلعب الفريق بتشكيلة تضم علي خصيف في حراسة المرمى، وأمامه رباعي خط الدفاع سالم مسعود، وعلى سالم العامري، وروزاريو، وعبد الله موسي، وفي الوسط عبدالسلام جمعة، وهلال سعيد، ودياكيه، وسلطان برغش، وفي الهجوم توني، وعلي مبخوت. أما أهلي جدة، فقد تدرب أمس الأول على ملعب الدفاع الجوي، تحت قيادة المدرب البرازيلي فارياس لحصة واحدة، بعد أن كان يتدرب الأيام الأخيرة على فترتين إحداهما صباحية والأخرى مسائية، ودخل في معسكر مغلق بمقر النادي بعدها، وسوف يسعى الجهاز الفني واللاعبون للعودة وتحقيق نتيجة جيدة لإرضاء الجماهير التي خرجت من الموسم غير مقتنعة بمردود فريقها، ومن المنتظر أن تضم تشكيلته عبدالله معيوف في حراسة المرمى، وإبراهيم عزازي، ووليد عبدربه، ومحمود معاذ، ومنصور حربي في الدفاع، وفي الوسط صاحب العبد الله، وتيسير الجاسم، وعبدالرحيم الجيزاوي، ومحمد سعد، وفي الهجوم مالك معاذ، وسيرجيو سيموث. طاقم أوزبكي ويدير اللقاء طاقم تحكيم مكون من أرماتوف رافشان “أوزبكستان” للساحة، والياسوف رافائيل مساعداً أول، وكوشكاروف باهادير مساعداً ثاني، واقيشيف فاديم حكماً رابعاً، أما مراقب الحكام فهو الكويتي حسين غضنفري، ومراقب المباراة فهو الأردني أيمن سعود هارون. أجواء إيجابية من ناحيته، أكد عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة أن الحالة المعنوية للاعبين مرتفعة خاصة بعد الاستمتاع بتأدية مناسك العمرة، وأن الهدف من المباراة واضح وصريح، وقد أكده لهم المدرب في المحاضرة النظرية، وهو السعي إلي الفوز من خلال تأمين الدفاع وإغلاق كل منافذ اللعب على الفريق صاحب الأرض، مع السيطرة على منطقة الوسط والتحول السريع من الدفاع للهجوم عن طريق الكرات البينية لدياكيه وعبد السلام وسلطان للمهاجمين. وقال: نحن نتفاءل باللعب في جدة وبالتحديد على ستاد الأمير عبدالله الفيصل الذي لعبنا عليه العام الماضي أمام اتحاد جدة وقدمنا واحدة من أقوى مباراة الموسم والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1 - 1 وأحرجنا الفريق الكبير صاحب الخبرة الطويلة في البطولة الآسيوية، والذي تأهل بعد ذلك للمباراة النهائية، وكنا الأقرب للفوز، ونطمح في هذا اللقاء لتقديم عرض قوي ينتهي بتحقيق الفوز الأول على النطاق الآسيوي. وأضاف: لن تخدعنا ظروف فريق أهلي جدة التي تتحدث عنها كل الصحف هنا، لأنه يبقى فريقاً قوياً، وله جمهور كبير، ويملك خبرة طويلة في المشاركات الآسيوية، ويقوده مدير فني متميز، سبق له أن قاد بوهانج ستيلرز العام الماضي للقب الآسيوي وشارك معه في مونديال الأندية بأبوظبي، وقدم المستوى الرائع، ونحن نعلم أنه يسعى بقوة إلى أن تكون عودته الحقيقية من خلال البوابة الآسيوية، ومن مباراة الجزيرة بالتحديد التي تعد مفترق طرق للفريقين. وأضاف: أجواء الدوري المحلي لن تؤثر علينا؛ لأن “الآسيوية” بطولة مختلفة تماماً، وسوف نتمسك فيها بالأمل حتى اللحظة الأخيرة، وندرك تماماً أننا نمثل كرة الإمارات بشكل عام، وبالتالي فالحافز كبير لتقديم عرض قوي، والرغبة قائمة في تعويض الخسارة من الغرافة وإهدار الفوز أمام الاستقلال، ولدينا لاعبون متميزون يملكون القدرة للسيطرة على مجريات اللعب وتوجيه اللقاء كيفما يريدون، وجهاز فني يعرف ماذا يريد من كل مباراة.