عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
انطلق برنامج التدريب التخصصي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم عن بعد من خلال منصة التعلّم الذكي. وقد شملت الورش أمس 1800 يشكلون النواة التدريبية التي تجهزها الوزارة تمهيداً للجلسات التدريبية التي تنطلق اليوم وتستهدف 23 ألف معلم ومعلمة. وفي جولة لـ«الاتحاد» على قاعات التدريب عن بعد في مركز تدريب المعلمين في عجمان أمس، التقت بعدد من الأخصائيين والمدربين خلال عملية التدريب، والذين شرحوا كيفية تنظيم وبث المحتوى التدريبي والتفاعل مع المعلمين. كما استحدثت الوزارة 3 مراكز عمليات على مستوى الدولة تابعة لإدارة التدريب والتنمية المهنية. وقد جهزت المراكز بشاشات كبيرة تبث ورش التدريب مباشرة، وتظهر جميع المعلمين والمدربين المشاركين، وتتواصل مع المدربين بهدف تجويد برنامج التدريب التخصصي عن بعد.
وأفادت الدكتورة عذراء العواني رئيس قسم تدريب المعلمين، في معهد تدريب المعلمين في عجمان التابع لوزارة التربية والتعليم، بأن «التدريب عن بعد» قدّمه أمس 80 اختصاصياً تولوا تدريب 1800 مدرب معتمد على مستوى الدولة. وستتولى تلك الأنوية التدريبية بدءاً من اليوم تدريب 23 ألف معلم ومعلمة، على مدار أربعة أيام، بالإضافة إلى القيادات التربوية والإدارية والاختصاصيين وغيرهم.
وقد بدأت الوزارة أمس بتدريب المعلمين عبر الورش الإلكترونية، وهي عبارة عن جلسات تدريبية أعدت مسبقاً وتمّ تحميلها على النظام ليتابعها المعلمون عبر برنامج Learning Curve. ولفتت إلى أن الورش ستستمر خلال أيام التدريب بالتوازي مع التدريب التفاعلي عن بعد. ولفتت إلى أنه في الفترة الصباحية، حصل خلل تقني في النظام الإلكتروني إلا أن الوزارة عملت على إصلاحه.
وسيتضمن التدريب اليوم مهام تطبيقية على ما تعلمه المعلم في الورش الإلكترونية الصباحية. وسيتم حصر حضور المعلمين بالورشة من خلال النظام إلكترونياً، وكذلك الوقوف على جودة المدرب، وتفاعل المتدربين معه.
ومن جهة أخرى، حددت وزارة التربية والتعليم ثماني مزايا للتعلّم عن بعد. وذكرت في «دليل ولي الأمر في التعلم عن بعد» أن هذا النوع من التعليم يوفر ثماني مزايا، هي أنه يسهم في تنمية مهارات التفكير العقلية العليا لدى الطلبة مثل مهارات التقييم والتلخيص والتنبؤ، ويثري عملية التعلم وتعزيز جرأة الطالب في التعبير عن نفسه، كما أنه يزيد من تبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر بين الطلبة والمعلمين. ويمكن أن يستفيد من التعلّم عن بعد جميع الأفراد والفئات العمرية من خلال الدروس والدورات المطروحة على منصات التعلم. وتشمل مزايا التعلم عن بعد، أنه يتسم بالمرونة، ويزيد فرص التعلم ويقلل ضياع الوقت، ويوفر تعليماً محايداً ومنظماً، إذ يكون لدى الطلبة المحتوى التعليمي ذاته، إضافة إلى تقييم الاختبارات بشكل محايد، وكذلك الدقة في تتبع إنجازات كل طالب وسجل نشاطاته الموجود على الشبكة.
