واشنطن: نريد شرق أوسط خالياً من أسلحة نووية

أكد سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة الذرية جريجوري شولت ان بلاده تؤيد ''مبدأ جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية'' في إشارة ضمنية الى إسرائيل، ولكن بالتزامن مع ''تحقيق سلام شامل وضبط قدرات إيران النووية'' فيما وجهت مصادر إسرائيلية انتقادات حادة و''نادرة'' لإدارة الرئيس جورج بوش لإخفاقها في حشد الدعم الصيني والروسي لمعالجة أزمة البرنامج النووي الايراني وفرض عقوبات جديدة وسط تلميح للجيش الاسرائيلي بالقيام بسيناريو لمنع طهران من ان تصبح قوة نووية· من جهتها اتفقت روسيا وإيران على جدول زمني لإنجاز محطة بوشهر النووية بعد تسوية الخلافات بين الطرفين في وقت أعلنت الأخيرة ان مسؤوليها وخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية اختتموا مساء أمس الأول محادثات ''بناءة'' استمرت 3 أيام حول مصدر تلوث باليورانيوم المخصب تم رصده في قاعات احدى الجامعات· وبالتوازي، استبعدت لندن على لسان سفيرها في الأمم المتحدة جون سويرز امكانية التوصل الى اتفاق خلال ديسمبر الحالي بين القوى العظمى حول الأزمة الايرانية بسبب ''تباينات عميقة'' حول تبني عقوبات جديدة ضد طهران· وتناقض المسؤول البريطاني مع تصريحات نظيره الأميركي زلماي خليل زاد الذي قال انه مازال يتوقع ان تنتقل المباحثات بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا الى نيويورك هذا الشهر· وأكد سيرجي شماتكو رئيس مجموعة أتومستروي إكسبورت الروسية للبناء ''سوينا كل المشاكل مع الإيرانيين··واتفقنا معهم على جدول زمني لاستكمال بناء محطة بوشهر وسنذيع إعلانا نهاية ديسمبر''· ويكمن دور روسيا في بناء محطة بوشهر المطلة على الخليج في قلب النزاع الدبلوماسي بين القوى الغربية وإيران وروسيا على الجانب الآخر· وأوقفت روسيا بناء بوشهر قائلة إن إيران لم تسدد مدفوعات مستحقة، الأمر الذي تنفيه الأخيرة· وقال شماتكو إن تسليم الوقود الذي بعده يمكن للمحطة أن تعمل في غضون 6 أشهر سيمضي قدما رغم أنه لم يكشف تفاصيل الجدول الزمني· من جهته، جدد شولت مساء أمس الأول دعوة بلاده الى الاستمرار بالضغوط على إيران بعد تقرير الاستخبارات الأميركية الأخير· وقال أمام مجموعة من الدبلوماسيين والمحللين والصحافيين ان ''إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر انتشار التسلح النووي لذلك هي لم تخرقها''· وأضاف ''نحن نؤيد من حيث المبدأ جعل الشرق الأوسط خال من السلاح النووي··ولكن يجب ان نكون واقعيين في كيفية تحقيق ذلك''· وقال السفير الأميركي ''إذا اردنا منطقة خالية من أسلحة الدمار، يجب ان يتماشى ذلك مع اتفاق سلام شامل''· كما رأى شولت ان الشرط الثاني لتحقيق منطقة منزوعة السلاح النووي هو النشاطات النووية الايرانية، معتبرا ان إيران وإن أوقفت نشاطاتها النووية العسكرية في ،2003 فما زال بإمكانها العودة الى هذا البرنامج لأنها مستمرة في تخصيب اليورانيوم· وكان مسؤولو البرنامج النووي الايراني وخبراء الوكالة الذرية قد أجروا 6 جولات من المحادثات بشأن جزيئات اليورانيوم المخصب التي عثر عليها على تجهيزات الكلية الفنية في جامعة طهران· وقالت طهران ان ''المحادثات جرت في اجواء بناءة وخطونا خطوة إضافية على طريق تسوية المشكلات العالقة بشأن المسألة النووية''· الى ذلك، ألمح رئيس أركان الجيش الاسرائيلي جابي اشكينازى أمس الأول الى انه ربما يتعين على جيشه القيام بعملية لمنع إيران من ان تصبح قوة نووية اذا اخفق المجتمع الدولى فى القيام بذلك·