عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
كان ليفربول قريباً من التتويج بلقب البريميرليج 5 مرات منذ بداية المسابقة بنظامها الحالي موسم 1992 - 1993، إلا أن ذلك لم يحدث أبداً، وكان الليفر أقرب إلى السحر الأحمر بالنظر إلى الأداء الجذاب الذي يقدمه في المواسم الخمسة التي حل في 4 منها ثانياً، وهي على وجه التحديد 2001 - 2002 خلف أرسنال بفارق 7 نقاط، وموسم 2008 - 2009 حينما جاء ثانياً خلف الغريم الأزلي مان يونايتد بفارق 6 نقاط، و2013 - 2014 الذي يسمى موسم إنزلاقة جيرارد والذي جعل ليفربول يخسر لقباً طال انتظاره وجاء ثانياً خلف مان سيتي بنقطتين، والموسم الماضي الذي قال عنه بيب جوارديولا إنه الأعظم في تاريخ دوريات القارة العجوز، وامتدح ليفربول قائلاً إنه أفضل منافس، فقد حل الليفر ثانياً بفارق نقطة واحدة عن السيتي. والآن يواجه الريدز مأزقاً كبيراً، حيث تظل علامات «النحس الأسود» من جديد، ولكنه خارج عن إرادة الجميع هذه المرة، وهو تفشي فيروس كورونا الذي تسبب في إيقاف البريميرليج حتى 3 أبريل المقبل، مع وجود مؤشرات قوية تقول إن إلغاء الدوري أمر وارد، في حال استمر تفشي الفيروس في أوروبا، وأشارت شبكة سكاي سبورتس إلى أنه من المرجح بنسبة 75 % ألا يتم استكمال المسابقة الإنجليزية. والأمور على هذا النحو تعني أن الليفر قد لا يتوج بلقب البطولة، التي يتصدرها بفارق 25 نقطة عن أقرب المنافسين وهو مان سيتي، وتتبقى لليفربول 9 مباريات، وهو في رصيده 82 نقطة، في حين يملك السيتي 57 نقطة، وتتبقى له 10 مباريات، وفي حال تم إلغاء المسابقة مع عدم تتويج الريدز، فسوف يكون الشعور بالظلم كبيراً لدى جماهيره، خاصة أنه لا يحتاج إلى أكثر من 6 نقاط، أي تحقيق الفوز في مباراتين لكي يتوج باللقب رسمياً. بدورها، طرحت صحيفة التلجراف سيناريو الخروج من المأزق، فالدوري الإنجليزي رغم قوته الإدارية والتنظيمية، إلا أنه ليست هناك لوائح واضحة تعالج الموقف الحالي، ومن المرجح وفقاً للصحيفة البريطانية أن يتم إلغاء البطولة الموسم الحالي، وإعلان تتويج ليفربول باللقب، شريطة أن يكون ذلك بموافقة بقية أندية البطولة، وتقول المصادر الإنجليزية: إن هناك ما يشبه الإجماع والموافقة من الأندية الأخرى على تتويج ليفربول، إلا أنه في حال ظهور أندية تعارض هذا التتويج فسوف يكون الموقف معقداً. ومن بين المقترحات التي تشمل تتويج ليفربول باللقب دون استكمال المسابقة، أن يتم تصعيد ليدز يونايتد ووست بروميتش، ويصبح البريميرليج 22 فريقاً الموسم المقبل، ولم يتم تأكيد هذا المقترح من جهات رسمية حتى الآن، ومن المتوقع أن يتم حسم الأمور الأسبوع المقبل، من خلال اجتماع البريميرليج. ويتبقى السيناريو الأقل إثارة للجدل قائماً، وهو استكمال المسابقة 3 أبريل المقبل، إلا أن ذلك مرهون بالموافقة الحكومية، حيث تجتمع لجنة عليا من الحكومة تضم رئاسة الوزراء، وصولاً لكافة الجهات التي تنظم بطولات رياضية لمتابعة الموقف أولاً بأول.
5 أسلحة تقتل حلم الريدز في 30 عاماً
بالنظر إلى مسيرة الريدز في البريميرليج خلال 30 عاماً لم تشهد فوزه باللقب، على الرغم من أنه بطل الدوري 18 مرة سابقة، فإن البطولة منذ بدايتها بنظامها الحالي شهدت اقترابه من اللقب 5 مرات، ولكنه لم يتمكن من حسمها لـ 5 أسباب، وهي توهج أرسنال في عهد البروفيسور آرسين فينجر، وتحديداً في موسم 2001 - 2002، والذي حسمه بفارق 7 نقاط عن الريدز.
كما أن قوة وصلابة يونايتد في حقبة السير أليكس فيرجسون، وتمسكه الدائم بلقب الدوري، وتحديداً في موسم 2008 - 2009 جعله يحرم ليفربول من اللقب بفارق 6 نقاط، فقد حسمها بـ 90 نقطة، مقابل 86 لليفر، وكذلك جاءت انزلاقة قائد الفريق ستيفين جيرارد لتتسبب في ضياع لقب 2014، وفاز تشيلسي بالمباراة الشهيرة ليتوج مان سيتي، وتظل ذكرى أبدية سيئة لجيرارد الذي لم يفز بالدوري أبداً، وهي ذكرى تثير سخرية المنافسين طوال الوقت.
وفي الموسم الماضي، أبدع «بيب تيم» بقيادة جوارديولا وحسم اللقب بفارق نقطة، وجمع ليفربول أعلى رصيد في التاريخ لمنافس على اللقب، أي أنه فعل كل ما يستطيع، ولكن إبداع السيتي لم يسمح له بتحقيق الحلم.
وفي الموسم الجاري، أتى فيروس كورونا ليهدد حلم الريدز الذي ينتظره عشاقه منذ 30 عاماً، وفي الوقت الذي يتصدر الفريق المسابقة، وهو الأقرب لحسمها، إلا أن الأمور ضبابية حتى الآن، ولن يستفيد الليفر من فارق السيطرة، والابتعاد عن أقرب منافس بـ25 نقطة، في حال تم إلغاء المسابقة دون تتويجه، وهو سيناريو مطروح، بل إنه مرجح أكثر من تتويجه دون استكمال البطولة.
